ساوثغيت يدافع عن ماغواير... والسياسية تنقل خلافتاها إلى مباراة اسكتلندا وإنكلترا
دافع مدرب منتخب إنكلترا غاريث ساوثغيت عن مدافعه هاري ماغواير، واصفاً الانتقادات الموجّهة إلى الأخير بـ"السخيفة"، بعد عرض مهزوز آخر للاعب مانشستر يونايتد في الفوز الودي على اسكتلندا 3-1.
وخاض ماغواير مباراته الدولية الـ59 بعد دخوله بديلاً، لكنّه وجد نفسه عرضة للسخرية نتيجة تسجيله في مرمى بلاده عن طريق الخطأ.
وأصبح ماغواير الذي تم اختياره ضمن أفضل تشكيلة لنهائيات كأس أوروبا قبل عامَين حين ساهم في وصول بلاده إلى النهائي قبل الخسارة أمام إيطاليا بركلات الترجيح، هدفاً للإساءات والانتقادات الساخرة منه نتيجة معاناته مع فريقه مانشستر يونايتد.
على الرغم ممّا يعيشه في "أولد ترافورد"، بقيَ ماغواير من الركائز التي يعتمد عليها ساوثغيت في المنتخب الذي منحه، في التعادل مع أوكرانيا 1-1 في تصفيات كأس أوروبا 2024، مشاركته الأولى كأساسي هذا الموسم.
لكنّ ماغواير (30 عاماً) كان هدفاً للإساءة والسخرية حين دخل أرض الملعب بعد استراحة الشوطَين ضدّ اسكتلندا، فأكّد ساوثغيت إنّ لا مشكلة لديه في ما يخصّ سلوك الجماهير الاسكتلندية، لكنّه رأى أنّ ما حصل بحق مدافعه كان "نتيجة للمعاملة السخيفة التي عانى منها لفترة طويلة من الزمن"، مصنّفاً ما يحصل بحق مدافع ليستر سيتي السابق بـ"الهراء. لم أعرف مطلقاً أي لاعب يعامَل بهذه الطريقة، ليس من قبل المشجّعين الاسكتلنديين، بل من قبل معلقينا (الإنكليز)، محلّلينا (لاعبون سابقون في أغلبهم يحلّلون المباريات لصالح شبكات تلفزيونية)".
ورأى أنّ منتقدي ماغواير على شاشات التلفزة "خلقوا شيئاً يتجاوز أي شيء رأيته على الإطلاق. كان ركيزة أساسية بالنسبة لنا في ثاني أنجح فريق إنكليزي منذ عقود. وكان جزءاً أساسياً من ذلك".
وهتف المشجّعون الإنكليز باسم المدافع طوال الشوط الثاني "هاري ماغواير، إنّه يفوز 3-1"، بعدما أضاف هاري كاين الهدف الثالث لمنتخب "الأسود الثلاثة" الذي تقدّم في الشوط الأول بهدفَي فيل فودن وجود بيلينغهام قبل أن يقلّص ماغواير الفارق لصالح أصحاب الأرض.
رداً على سؤاله عن حال ماغواير بعد المباراة، وصف ساوثغيت الهدف في مرماه بأنّه "مؤسف"، مضيفاً عن وضع مدافع يونايتد "إنّه جيد ورائع. حققنا فوزاً جيداً، ولعب جزءاً كبيراً في ذلك".
صافرات الاستهجان على نشيد إنكلترا
بدوره، شدّد لاعب خط الوسط الإنكليزي جود بيلينغهام على أنّ صيحات الاستجهان خلال عزف النشيد الوطني لبلاده من الجماهير الاسكتلندية خلال الودية التي جمعت بين المنتخبَين، ألهمت "الأسود الثلاثة" للفوز في غلاسكو.
واكتست المباراة الطابع الودي للاحتفال بذكرى مرور 150 عاماً على كلاسيكو إنكلترا-اسكتلندا الأقدم في عالم الكرة المستديرة، حين أبصر النور للمرّة الأولى في 30 تشرين الثاني 1872 في غلاسكو.
وكانت اسكتلندا حصدت، بقيادة المدرب ستيف كلارك، العلامة الكاملة في صدارة المجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا برصيد 15 نقطة من 5 مباريات في طريقها لحجز مقعدها إلى نهائيات أوروبا، بالفوز في عقر دارها على إسبانيا 2-0 وعلى النروج 2-1.
اشتعل فتيل المنافسة غير الرياضية بين الجمهورَين حتى قبل صافرة البداية. فأطلقت الجماهير الاسكتلندية الصافرات خلال عزف النشيد الوطني الإنكليزي "ليحفظ الله الملك"، في حين ردّت جماهير الأخير بهتافات أثناء الوقوف دقيقة صمت على روح مدرب اسكتلندا السابق كريغ براون.
بشأن الصافرات خلال النشيد الوطني، رأى بيلينغهام أنّه "عندما تفعل ذلك مع المنتخب المناسب، فإنّ ذلك يمكن أن يؤثّر عليه. اليوم كنا في غاية الاستعداد والهدوء والتماسك، ما أعطانا دفعة حقيقية قبل المباراة. نحن فخورون جميعاً لتمثيل بلدنا لذا من المهم جداً أنّ نظهر ذلك في مباريات مثل هذه".
سرق بيلينغهام الأضواء بتسجيله الهدف الثاني (د35)، قبل أن يمرّر كرة الهدف الثالث إلى كاين (د81) الذي رفع رصيده إلى 59 هدفاً في صدارة هدافي "الأسود الثلاثة".
بدوره، رفع بيلينغهام (20 عاماً) رصيده إلى 6 أهداف في 6 مباريات مع ريال مدريد الإسباني وإنكلترا هذا الموسم، فأكّد "أنا أتعلّم دائماً. أنا محظوظ جداً لأنّني لعبتُ مع العديد من اللاعبين الرائعين في فريقي الأخير (بوروسيا دورتموند)، وأكثر من ذلك في فريقي الجديد، لذا فإن ذلك يمثل دفعة كبيرة بالنسبة لي ولثقتي بنفسي. أحاول إضافة المزيد من السمات إلى لعبتي، وإتقان تلك التي أملكها والحفاظ على فعاليتي أمام المرمى".