حقّق كريمونيزي فوزاً تاريخياً على ضيفه روما 2-1، هو الأول له في عقر داره على نادي العاصمة منذ آذار 1930 في أول لقاء جمع بينهما، في ختام المرحلة الـ24 من الدوري الإيطالي.

بتعادله أمام تورينو 2-2 في المرحلة الماضية، عادل كريمونيزي أطول سلسلة في "سيري أ" من دون فوز (30 بالتساوي مع أنكونا بين عامَي 1993 و2004)، منذ اطلاق منافسات الدوري موسم 1929-1930. وهو الفوز الأول لكريمونيزي هذا الموسم بعد 9 تعادلات و14 هزيمة، ممّا سمح له بالتخلّي للمرة الأولى عن قاع الترتيب رافعاً رصيده إلى 12 نقطة متقدّماً بفارق نقطة عن سمبدوريا.

كما حال فريق "غريغوروسي" دون لحاق نادي العاصمة بقطبَي مدينة ميلانو، إنتر ميلان وميلان، في المركزَين الثاني والثالث توالياً (47 نقطة لكل منهما)، إذ تجمّد رصيد "غالوروسّي" الذي تعرّض إلى خسارته السادسة عند 44 نقطة في المركز الخامس، متأخّراً بفارق نقطة عن جاره اللدود لاتسيو الرابع ليتلقى ضربةً قويةً في سعيه إلى حجز مركز في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

ككما مُني روما بخسارته الأولى أمام كريمونيزي، بعد فوزه عليه بمبارياته الـ4 الأخيرة في الدوري من دون أن تهتزّ شباكه في الثلاث الأخيرة منها. وفشل في الثأر من خسارته في اللقاء الأخير بينهما 1-2 في ربع نهائي الكأس في شباط.

افتتح كريمونيزي التسجيل بعد تمريرة بالصدر من إيمانويل فاليري عند حافة المنطقة، تابعها فرانك تسادجوت "على الطاير" في الزاوية الصعبة من مرمى الحارس البرتغالي روي باتريشيو (د17).

مع بداية الشوط الثاني، طُرِد البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب روما، إثر مشادة كلامية مع الحكم الرابع، فأقدم مورينيو على إجراء 4 تغييرات دُفعةً واحدة لإنعاش خطوط فريقه، عبر الزجّ بكل من المهاجمَين الإنكليزي تامي أبراهام وستيفان الشعراوي، النروجي أولا سولباكين ولاعب الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش (د63).

بالتالي، أدرك روما التعادل بعد تمريرة طويلة في العمق من جانلوكا مانشيني سيطر عليها المدافع ليوناردو سبينازولا، المنفرد داخل المنطقة، وسدّدها بهدوء أرضية على يسار الحارس (د71).

بيد أنّ الحكم احتسب ركلة جزاء إثر خطأ داخل المنطقة من الحارس باتريشيو على المهاجم النيجيري دفيد أوكيريكي، سدّدها المهاجم البديل دانييل كيوفاني (37 عاماً) بنجاح في الشباك (د83).

فوز رابع توالياً ليوفنتوس

بدوره، حسم يوفنتوس دربي "ديلا مولي" بفوزه على ضيفه تورينو 4-2، محقّقاً فوزه الرابع توالياً في الدوري، علماً أنّه خاض اللقاء منتشياً بتأهله إلى ثمن نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بفوزه إياباً على نانت الفرنسي 0-3 بعد تعادلهما 1-1 ذهاباً.

وشهدت المباراة مشاركة لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا (د69) الغائب عن الملاعب منذ 19 نيسان، جراء إصابته خلال خسارة فريقه السابق مانشستر يونايتد الانكليزي أمام ليفربول برباعية نظيفة في الـ"بريميرليغ". وجلس بوغبا على مقاعد البدلاء مرة واحدة هذا الموسم في الخسارة أمام مونزا 0-2 نهاية كانون الثاني.

وصعد يوفنتوس، الساعي إلى مقعد أوروبي بعد حسم 15 نقطة من رصيده، إلى المركز السابع برصيد 35 نقطة، فيما تجمّد رصيد تورينو الذي لم يفز في عقر دار بيانكونيري منذ نيسان 1995 عند 31 في المركز التاسع.

بعد دقيقتَين من صافرة البداية، افتتح تورينو التسجيل إثر ركلة ركنية تابعها المهاجم الفرنسي يان كارامو في المرمى، قبل أن يعادل الكولومبي خوان كوادرادو النتيجة بتسديدة قوية اصطدمت بالمدافع السويسري ريكاردو رودريغيز وخدعت الحارس الصربي فانيا ميلينكوفيتش-سافيتش (د16).

وتقدّم تورينو للمرة الثانية بهدف الباراغوياني أنطونيو سانابريا الذي استغلّ تمريرة أرضية من الصربي إيفان إيليتش (د43)، ليُدرِك يوفنتوس التعادل مرةً ثانية من ركنية لعبها الأرجنتيني أنخل دي ماريا إلى رأس المدافع البرازيلي دانيلو (د45+1).

وأخذ يوفنتوس الاسبقية للمرة الأولى برأسية قطب الدفاع البرازيلي بريمر، لاعب تورينو السابق، إثر تمريرة من البديل فيديريكو كييزا (د71)، قبل أن يضيف الرابع عبر الفرنسي أدريان رابيو (د81).