هل يعود دوري الناشئين
رغم ما يدور في البلد من أزمة إقتصادية وصحية، ومنذ إنطلاق الإحتجاجات في البلاد، تجمد الدوري اللبناني بمفاعيله ودرجاته وفئاته إلى حين إعلان إلغاء الموسم الكروي المنصرم في الأسبوع الماضي. ولكن في سابقة إنتقدها البعض، أبقى الإتحاد اللبناني لكرة القدم على دوري الفئات العمرية، فاستكمل آنذاك بطولتي الدوري العام لفئتي الأشبال والشباب.
ثم تقرر بعد جهد جهيد وبعد الضغط الذي مارسته بعض الأندية من خلال مراسلة الإتحاد اللبناني لإطلاق دوري الناشئين. فكان لهم ما يريدون مع إعطاء حق المشاركة الإختيارية للأندية وتعديل نظام الدوري مع ما يتناسب مع العدد المشارك والوضع الراهن، فانطلق الدوري في الأول من شهر آذار الماضي، والذي لم يتعدى عدد الفرق المشاركة ستة عشر فريق (١٦)، وهذه ظاهرة استثنائية نظرًا للأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان وتمر بها الأندية اللبنانية.
وبالرغم من موجة الوباء الكوروني الذي ظهر في ٢٢ شباط الماضي، أقيمت أولى المباريات في الجولة الأولى من الدوري. ثم توقفت مفاعيل الدوري بسبب وباء كورونا الذي إجتاح البلاد والعباد وقرار الحكومة بإغلاق البلد حتى إشعار آخر.
واليوم بعد قرار الحكومة بإعادة فتح البلد تدريجيًا والعودة إلى الحياة الطبيعية، صرحت وزيرة الشباب والرياضة، فارتينيه اوهانيان، أن الرياضة اللبنانية ستعود تدريجيًا من ٧ حزيران المقبل عبر التمارين حصرًا. ليحق بذلك للأندية والأكاديميات فتح باب التمارين مع مراعاة الإجراءات الصحية.
هنا بدأ الحديث داخل أروقة الإتحاد عن مصير دوري الناشئين الذي لُعِبَ منه أسبوع واحد وتبقى إحدى عشر أسبوعاً، أي ١١ مباراة، تقسم ستة لدوري المجموعات و ٥ للدورة السداسية لأنها من مرحلة واحدة (الذهاب).
ليأتي تصريح الأستاذ محمود الربعة، عضو اللجنة التنفيذية في الإتحاد اللبناني لكرة القدم، كبارقة أمل لفرق الناشئين بعدما أكد أن البطولة قائمة ولم تلغى وسيعلن الإتحاد عن عودتها في وقت قريب.
فهل سيعود دوري الناشئين ليستكمل من الأسبوع الثاني؟ ففي معلومات خاصة بموقع Football Lebanon، أكد مصدر رفيع المستوى في الإتحاد اللبناني لكرة القدم لموقعنا أن قرار عودة الدوري وإستكماله قد وضع على جدول أعمال الإتحاد اللبناني ولكن القرار النهائي متعلق بوضع البلد من الناحية الصحية والأمنية والإقتصادية ولا يستبعد إستكمال الدوري من حيث توقف طالما ان عدد المباريات لا يتجاوز إحدى عشر مباراة.
نأمل أن يبتعد عنا المرض الصحي والإقتصادي وتعود الروح إلى ملاعبنا والأمل إلى لاعبينا الشباب الذين يجدون في كرة القدم عالم مليء بالشغف والحب والفرح والطاقة الإيجابية.
علاء بشير - Football Lebanon