نابولي يلمع مصعّباً آمال أتالانتا... ولاتسيو يسقط
قاد لاعب الوسط الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا فريقه نابولي إلى استعادة سكة الانتصارات وفارق النقاط الـ18 عن مطارده المباشر إنتر ميلان، بمساهمته في الفوز على ضيفه أتالانتا برغامو 2-0 على ملعب "دييغو أرماندو مارادونا" في المرحلة الـ26 من الدوري الإيطالي.
وعوَض نابولي، الساعي إلى اللقب الثالث في تاريخه والأول منذ عام 1990، خسارته الثانية في الدوري والأولى على أرضه عندما سقط أمام لاتسيو 0-1 في المرحلة الماضية، فتوقف مسلسل انتصاراته المتتالية في الـ"كالتشيو" عند 8، بتحقيقه فوزه الـ22 مُعزّزاً صدارته برصيد 68 نقطة ومستعيداً فارق النقاط الـ18 أمام إنتر الذي خسر أمام سبيزيا 1-2.
كما أكّد الفريق الجنوبي الذي اقترب كثيراً من التتويج باللقب، استعداده الجيد لمواجهة ضيفه أينتراخت فرانكفورت الألماني الأربعاء في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ يسعى إلى حجز بطاقته للمرة الأولى منذ تأسيسه إلى ربع النهائي بعدما كان فاز بثنائية نظيفة ذهاباً في فرانكفورت.
"الثقة في القدرة على تحقيق الفوز"
كشف مدربه لوتشانو سباليتي "عندما تأتي إلى نابولي، تدخل التاريخ، ما يريده الناس، شعور الفريق الذي يمكن أن يتحوّل إلى ضغوط. أنت بحاجة إلى أن يكون لديك خيال وتثق في قدرتك على تحقيق الفوز".
من جهته، أكّد المدافع الكوسوفي أمير رحماني "نحن نستمتع، نلعب بشكل جيد حتى لو وجدنا صعوبة في بداية المباراة لأنّ أتالانتا فريق جيد. بالطبع نقول إنّه أمرٌ طبيعيّ، فنحن في مركز يمكنكم أن ترَون فيه مع جماهيرنا مدى شعورهم به".
وكان نابولي صاحب الأفضلية منذ البداية وضغط بقوة على مرمى ضيفه بحثاً عن هزّ شباكه، لكنّه اصطدم بيقظة الحارس الأرجنتيني خوان موسّو الذي تصدّى لتسديدة ماتيو بوليتانو القوية من خارج المنطقة (د6)، ثم لتسديدة كفاراتسخيليا (د28)، وثالثة لبوليتانو من مسافة قريبة (د42).
في الشوط الثاني، تابع موسّو تألقه مُبعداً أكروباتية النيجيري فيكتور أوسيمهن، هداف الدوري (19 هدفاً)، من مسافة قريبة (د49). ثم جرب كفاراتخيليا حظه بتسديدة قوية من خارج المنطقة بجوار القائم الأيمن (د56). وكاد أوسيمهن ينجح برأسية مرّت بجوار القائم الأيمن (د59).
لكنّ نابولي ترجم أفضليّته إلى هدف عندما تلقى "كفارا" كرةً من أوسيمهن خارج المنطقة، فتوغّل متلاعباً بـ3 مدافعين أكثر من مرة، قبل أن يُسدّدها قوية من مسافة قريبة داخل المرمى (د60)، رافعاَ رصيده إلى 11 هدفاً في "سيري أ" و13 في جميع المسابقات.
وكاد الكولومبي لويس موريال يُدرك التعادل بتسديدة زاحفة من داخل المنطقة أبعدها الحارس كوليني إلى ركنية (د73)، كاد الكولومبي الآخر دوفان زاباتا يستغلّها برأسية تصدّى لها كوليني أيضاً (د74).
لكنّ رحماني عزّز تقدّم نابولي بهدفٍ ثانٍ برأسية، إثر ركنية انبرى لها البديل المقدوني الشمالي إليف إلماس (د77)، قبل أن يتصدّى كوليني إلى تسديدة قوية لماتيو روجيري من داخل المنطقة (84).
تعثر لاتسيو
فشل لاتسيو الذي كان فجر مفاجأة من العيار الثقيل في المرحلة الماضية بفوزه على نابولي، في استغلال خسارة إنتر وانتزاع المركز الثاني منه، بسقوطه في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه بولونيا.
وبقي لاتسيو ثالثاً بفارق نقطة واحدة خلف إنتر، لكنّه بات مهدّداً بالتراجع إلى المركز الرابع في حال فوز جاره روما على ضيفه ساسوولو، علماً أنّ قطبَي العاصمة سيلتقيان الأحد في دربي ساخن ضمن المرحلة الـ27.
وتُعتبَر النتيجة مخيّبةً للاتسيو الذي كان يأمل في العودة إلى سكة الانتصارات عقب خسارته أمام ضيفه ألكمار الهولندي 1-2 في ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي، وقبل حلوله ضيفاً على الأخير في سعيه إلى مواصلة مشواره في المسابقة القارية الثانية.
فوز معنوي لأودنيزي
في مباراة ثانية، استعاد أودينيزي نغمة الانتصارات أيضاً بفوز ثمين على مضيفه إمبولي بهدف وحيد سجّله البرازيلي رودريغو بيكاو (د54).
وهو الفوز الأول لأودينيزي في مبارياته الـ7 الأخيرة (4 تعادلات وخسارتَين) والثامن هذا الموسم، فصعد إلى المركز التاسع مؤقتاً برصيد 35 نقطة، بفارق نقطة واحدة أمام تورينو الذي يحلّ ضيفاً على ليتشي. فيما مني إمبولي بخسارته الثالثة توالياً والرابعة في مبارياته الـ7 الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الانتصارات، فتجمّد رصيده عند 28 نقطة في المركز الـ14.
