Football Lebanon - نابولي يستبدل مدربه غارسيا بماتزاري

نابولي يستبدل مدربه غارسيا بماتزاري


بعد يومين فقط من خسارته الموجعة على أرضه أمام إمبولي المتعثر 0-1، أقال نابولي بطل إيطاليا مدربه الفرنسي رودي غارسيا ليحلّ مكانه العائد إلى أروقة الفريق والتر ماتزاري بعدما سبق له الإشراف عليه بين 2009 و2013.

لم تلقَ المحطة الثانية لغارسيا في إيطاليا النجاح المطلوب، فلم يستمر في مهامه سوى 4 أشهر مع النادي الجنوبي المتوّج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعدما خاض موسماً إستثنائياً تحت قيادة لوتشالو سباليتي (64 عاماً) وأحرز اللقب بجدارة واستحقاق قبل أن يستقيل الأخير في نهاية الموسم.

خلال فترته مع نابولي، واجه غارسيا (59 عاماً) إخفاقات عدّة لا تليق بحامل اللقب، لعلّ أبرزها تعرّضه إلى 4 هزائم على ملعبه، واكتفى بفوزَين فقط في 7 مواجهات في عقر داره بمواجهة فريقَين متعثّرَين هما ساسوولو 2-0 في المرحلة الثانية وأودينيزي 4-1 في المرحلة السادسة.

ولم تكن نتائج نابولي أفضل في دوري أبطال أوروبا، فخسر أمام ريال مدريد الإسباني 2-3 بعدما كان متقدّماً 1-0، قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام أونيون برلين الألماني 1-1 في الجولة الرابعة.

فاضت الكأس بين يدَي مالك النادي أوريليو دي لورنتيس عقب الخسارة من إمبولي، حين عمد غارسيا في خيار فني مفاجىء إلى إبقاء الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا على دكة البدلاء على الرغم من أدائه اللافت في الآونة الأخيرة.

 

إصابة أوسيمهن تعقّد الأمور

في ظل استبعاد الجناح الجورجي الذي عاد ودفع به غارسيا بعد مرور ساعة ليخلق 3 فرص واضحة، بالإضافة إلى غياب المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمهن المصاب منذ النافذة الدولية الأخيرة، ظهر نابولي بصورة سيئة واهتزّت شباكه بهدف البديل الأوكراني فيكتور كوفالينكو في الوقت المحتسب عن بدل الضائع.

ولّدت هذه الهزيمة غضبا شديداً لدى مشجّعي النادي ورئيسه، حيث غادر الأخير منصة الشرف وقرّر لاحقاً عدم الإدلاء بتصريحات إعلامية.

ولم تمرّ 48 ساعة قبل أن يطوي نابولي صفحة غارسيا سريعاً، قبل 11 يوماً من مباراته المقبلة أمام أتالانتا في 25 تشرين الثاني، إذ بات حامل اللقب يقبع في المركز الرابع برصيد 21 نقطة متأخّراً بفارق 10 نقاط عن إنتر المتصدّر.

ولم تكن مهمة غارسيا سهلة في خلافة سباليتي، وهو المدرب الذي أهدى نابولي اللقب للمرة الثالثة في تاريخه مع نهاية موسم 2022-2023 في أيار منهياً فترة عجاف استمرّت 33 عاماً منذ فوزه بلقبَيه الأولَين بقيادة الأسطورة مارادونا عامَي 1987 و1990.

دافع سباليتي الذي حلّ بدلاً من روبرتو مانشيني في قيادة منتخب إيطاليا، عن نظيره الفرنسي قائلاً "لم يكن من العدل منذ المباراة الأولى مقارنته بما تم إنجازه مع هذا الفريق من قبل".

فعلى الرغم من إتقانه التام للغة الإيطالية، لم يكن غارسيا محبوباً لدى جماهير نابولي وحتى صانعي أمجاد النادي السابقين، إذ اعتبروا أنّه لا يتمتّع بـ "أكتاف عريضة" بما يكفي لقيادة الفريق، على الرغم من نجاح تجربته الأولى في "سيري أ" حين قاد روما إلى احتلال الوصافة عامَي 2014 و2015، كما يتضمّن سجله الفوز بثنائية الدوري-الكأس مع ليل الفرنسي في عام 2011، وبلوغه نصف نهائي دوري الأبطال مع ليون عام 2020، ونهائي الدوري الأوروبي مع مرسيليا عام 2018.

 

كونتي، كانافارو، تودور؟ لا ماتزاري!

خلق تردّد غارسيا في خياراته الفنية أجواء من التذمّر، وبدا ذلك واضحاً مع أوسيمهن وكفاراتسخيليا وماتيو بوليتانو الذين عبّروا عن عدم رضاهم عند استبدالهم، ما أفقد المدرب ثقة مالك النادي الذي رفض مَدّ يَد العون له في مأزقه.

وأبدى دي لورينتس، المنتج السينمائي ومالك النادي منذ 2004، سخطه من غارسيا بتصريحاته المفاجئة وإنذاراته وظهوره إلى جانب مدربين عاطلين عن العمل. فخلال النافذة الدولية الأخيرة الحافلة بالأحداث في تشرين الأول، التقى بالمدرب أنطونيو كونتي الذي سبق أن أشرف على منتخب إيطاليا ويوفنتوس وإنتر وتشلسي الإنكليزي.

أمام إمبولي، جلس المدافع فابيو كانافارو، بطل العالم عام 2006، إلى جانب دي لورنتيس، على الرغم من أنّ مسيرته التدريبية ما زالت خجولة.

بعد ذكر اسم الكرواتي إيغور تودور على بساط البحث، إذ لا يزال الأخير من دون نادٍ منذ رحيله عن مرسيليا الفرنسي، وضع دي لورينتس نصب عينيه أخيراً والتر ماتزاري (62 عاماً) الذي يُعدّ وجهاً مألوفا في نابولي إذ شغل منصب المدرب المساعد (1998 و1999)، ليعود ويشرف على الفريق الأول بين عامَي 2009 و2013، وقاده إلى الفوز بكأس إيطاليا (2012) وإلى الحلول وصيفا للدوري عام 2013.