ألحق ميلان حامل اللقب بمضيفه نابولي المتصدّر هزيمته الثالثة، باكتساحه 0-4 في المرحلة الـ28 من الدوري الإيطالي، في لقاء يُعتبَر "بروفة" للمواجهة المرتقبة بينهما في ربع نهائي دوري الأبطال.

ويبدو أنّ الفارق الشاسع الذي بناه نابولي في الصدارة جعله يسترخي بعض الشيء، لأنّ إثنَين من هزائمه الثلاث هذا الموسم حصلتا في آخر 4 مراحل. لكنّ فريق المدرب لوتشانو سباليتي ما زال في وضع مريح جداً ويسير بثبات نحو لقبه الأول منذ 1990، إذ يتقدّم بفارق 16 نقطة عن أقرب ملاحقيه مع بقاء 10 مراحل على ختام الموسم.

في المقابل، كان الفوز هاماً جداً لميلان من أجل معركة المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، وسمح له بأن يُصبح ثالثاً بـ51 نقطة بفارق نقطة أمام جاره إنتر الذي خسر على أرضه أمام فيورنتينا 0-1. كما يمنحه هذا الانتصار الثأري على الفريق الذي أسقطه ذهاباً في ميلانو 2-1، المعنويات اللازمة من أجل مقاربة المواجهة المرتقبة بينهما في ربع نهائي دوري الأبطال، إذ يستقبل "روسّونيري" مباراة الذهاب في 12 نيسان قبل السفر إلى الجنوب إياباً في 18 منه.

منذ البداية، كان ميلان الطرف الأفضل فكوفئ على ذلك بافتتاحه التسجيل عبر البرتغال رافايل لياو الذي وصلته الكرة بتمريرة بينية من الإسباني ابراهيم دياز، فسدّدها بحنكة مِن فَوق الحارس أليكس ميريت (د17). ولم ينتظر ميلان طويلاً لتعزيز تقدّمه بهدف ثانٍ كان من نصيب دياز الذي وصلته عرضية للجزائري اسماعيل بن ناصر، فخدع الدفاع بحنكة قبل أن يُطلقها في الشباك (د25).

حتى بداية الشوط الثاني، بقيت النتيجة على حالها، حين وجّه لياو الضربة القاضية لأصحاب الأرض بهدفه الثاني إثر مجهود فردي على الجهة اليسرى أنهاه بتسديدة قوية من زاوية صعبة (د59)، رافعاً رصيده إلى 10 أهداف في الدوري.

وواصل ميلان استعراضه الهجومي وأضاف هدفاً رابعاً جميلاً بعد مجهود فردي للبديل البلجيكي أليكسيس ساليماكرز (د67)، موجّهاً الضربة القاضية إلى الفريق الجنوبي الذي تأثّر من دون شكّ بغياب هدافه النيجيري فيكتور أوسيمهن للإصابة.