ميسي يُغضب الإندونيسيّين
عبّرت الجماهير في إندونيسيا عن سخطها من عدم مشاركة الأرجنتيني ليونيل ميسي في الودية أمام منتخبها الوطني في العاصمة جاكرتا، متّهمة المنظّمين بالترويج لإعلان كاذب.
وتهافتت الجماهير لشراء أكثر من 60 ألف تذكرة لودية الاثنين بين إندونيسيا وأبطال مونديال قطر، بعدما تمّ الترويج للمباراة بملصق تضمّن صورة ميسي.
لكن بعد أيام عدّة من التكهّنات، تلقّى المشجّعون، في بلد مولع بكرة القدم، أخباراً سيئة تفيد بأنّ ميسي، المُتوّج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 7 مرات، لن يشارك في المباراة.
وأشار سوريا ويجايا أنغ (31 عاماً)، وهو صاحب متجر من جزيرة باندا نيرا النائية في إقليم مالوكو الشرقي، إلى أنّه يشعر «بالحزن وخيبة الأمل وبمشاعر مختلطة. كانت هذه أكبر فرصة بالنسبة لي لرؤية ميسي يلعب من كثب».
واستهلّ المنتخب الأرجنتيني جولته الآسيوية بفوز على أستراليا 2-0 ودياً في العاصمة الصينية بكين، فأكّد مدرب «ألبي سيليستي» ليونيل سكالوني أنّ ميسي لن يشارك أمام إندونيسيا.
جمع أنغ الذي بات من أشدّ المعجبين بميسي خلال حقبته الذهبية مع برشلونة الإسباني، مجموعة من حوالى 200 قميص عليها اسم الأرجنتيني، ويخطّط للانتقال بقارب إلى مدينة أمبون بشرق إندونيسيا قبل أن يستقل رحلة مدّتها 4 ساعات إلى جاكرتا لحضور المباراة. فباع 7 قمصان من مجموعته لدفع ثمن تذكرة المباراة البالغة 1,2 مليون روبية (80 دولاراً)، وهو سعر باهظ في الدولة ذات الدخل المتوسط الأدنى.
في المقابل، لجأ إندونيسيون آخرون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن خيبة أملهم، فعرض أحدهم بيع تذكرتَين «لأنّ ميسي لن يأتي». كما أظهر مقطع فيديو نُشر على «تويتر» أحد المعجبين يغنّي ويعزف على الغيتار «لماذا لا تأتي إلى إندونيسيا؟ لماذا لا تأتي، يا سيّد ميسي؟»، وكتب آخر، «هذه نهاية إعجابي له... لن نتوسّل إليه ليأتي».
على الرغم من تحطّم حلمه برؤية ميسي، أكّد أنغ أنّه سيسافر إلى العاصمة لمشاهدة المباراة «وصلت إلى هذا الحدّ، لذا سأذهب»، وختم ضاحكاً: «ربما سأرى ليونيل سكالوني».