قُتِلَ مشجّع يوناني طعناً في ضواحي أثينا مساء الإثنين خلال شجار بين مشجّعي أيك أثينا وضيفه دينامو زغرب الكرواتي، ما دفع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) إلى تأجيل المباراة المقرّرة بينهما أمس في الدور التمهيدي الثالث من دوري أبطال أوروبا.

حتى الآن، أعلنت الشرطة عن توقيف 96 شخصاً، كاشفةً أنّ الرجل البالغ من العمر 22 عاماً نُقِلَ من الملعب في الضواحي إلى مستشفى في أثينا حيث توفي.

وتابعت "وقع حادث خطير خارج استاد نيا فيلاديلفيا. قُتِلَ شاب يوناني طعناً ونُقِل 6 جرحى إلى المستشفى". وأصيب 8 اشخاص على الأقل من بينهم 3 من مشجّعي أيك و5 كروات، ومن بين الجرحى قاصر نُقل إلى المستشفى بعد إصابته بحجر في رأسه بحسب القناة التلفزيونية العامة ART.

وأكّدت وكالة الأنباء اليونانية إنّ تحقيقاً بدأ وأنّ المَوقوفين سيَمثلون أمام المدعي العام. كما اتخذ الاتحاد الأوروبي قراراً بتأجيل اللقاء، قائلاً في بيانه إنّه "نستنكر الحوادث المروّعة... وننتظر إلقاء القبض على المسؤولين عن هذا العمل الرهيب وتقديمهم إلى العدالة".

وأشار الاتحاد القاري إلى أنّه يبحث مع الناديَين على إعادة تحديد موعد المباراة ليكون الجمعة 18 أو السبت 19 آب، مبقياً على موعد مباراة الإياب المقرّرة في زغرب في 15 آب، وكذلك على حظر سفر مشجّعي الفريق الزائر الذي كان مُطبّقاً أصلاً في مباراة أمس. ويبلغ الفائز الدور الفاصل المؤهل إلى دور المجموعات.

من جهتها، أوضحت وزارة حماية المواطن اليونانية إنّ مجموعة مشجّعين من الجانبَين دخلت في عراك في المنطقة القريبة من الملعب وألقى المشتبكون قنابل صوتية وحجارة وعبوات حارقة وأشياء أخرى، فيما حمل بعضهم مضارب.

وأضافت أنّ أعمال العنف بدأت بعد قرابة ساعة ونصف على نهاية حصة تمرينية لدينامو زغرب الذي غادر الملعب تحت حراسة الشرطة.

وأدان مجلس إدارة دينامو زغرب أعمال العنف، قائلاً "نُذَكِر أن "ويفا" اتخذ القرار مع الشرطة بأن تقام المباراتان من دون حضور جماهير النادي الضيف. ونحضّ أنصار دينامو على عدم السفر إلى اليونان".

وانتقد حزب المعارضة اليساري اليوناني سيريزا الشرطة لما اعتبره فشلها في السيطرة على مشجّعي دينامو زغرب، مضيفاً في بيان "مثيرو الشغب الكروات الذين لديهم تاريخ طويل من العلاقات مع اليمين المتطرّف والسلوك العنيف، عَبَروا البلاد مع شيء واحد في تفكيرهم.. التسبّب بالمتاعب. هل كانوا تحت رقابة السلطات اليونانية؟ هل تم اتخاذ أي تدابير وقائية على طول طريقهم؟".

وشابت أعمال العنف عدداً من مباريات كرة القدم اليونانية في السابق، ما دفع الحكومة العام الماضي إلى رفع العقوبة القصوى لجرائم عنف المشجّعين من 6 أشهر إلى 5 أعوام نتيجة وفاة مشجّع طعناً أيضاً.

في شباط 2022، قُتل ألكيس كامبانوس (19 عاماً) في مدينة سالونيكي الشمالية خلال عراك بين مشجّعي الناديَين المتنافسَين في المدينة، أريس تيسالونيكي وباوك.

والشهر الماضي، أدين 6 متهمين بقتله وحُكِمَ عليهم بالسجن مدى الحياة، فيما حُكِم على 5 آخرين بالسجن لمدى تزيد عن 19 عاماً بتهمة التواطؤ. وكانت ثالث حالة وفاة نتيجة عنف المشجّعين في غضون 3 أعوام في سالونيكي وحدها.