Football Lebanon - محدلة ليفربول تسحق مانشستر يونايتد بسبعة أهداف

محدلة ليفربول تسحق مانشستر يونايتد بسبعة أهداف


ألحَق ليفربول هزيمةً مذلةً بضيفه وغريمه مانشستر يونايتد بسباعية نظيفة تاريخية على ملعب "أنفيلد" في المرحلة الـ26 من الدوري الإنكليزي الممتاز، في مباراة أصبح خلالها المصري محمد صلاح الهداف التاريخي للـ"ريدز" في الـ"برميرليغ".

بهدفه الـ129 في الدوري، أصبح صلاح الهداف التاريخي لليفربول في الـ"برميرليغ" (منذ بدء النظام الجديد عام 1992)، متجاوزاً رقم الأسطورة روبي فاولر (128)، فعلّق على إنجازه: "لا أعرف ما أقوله، لستُ قادراً على وصف ما أشعر به لكنّه أحد أجمل أيام حياتي. إنّه رقمٌ وضعته نُصبَ عينَي منذ وصولي وأتمنّى دائماً أن أحطّم الأرقام، لكنّ الأهم هو الفوز بالألقاب مع الفريق".

وهذه المرة الأولى التي تنتهي مباراة بين الغريمَين التقليديَّين بهذا الفارق من الأهداف، وهي أقسى خسارة ليونايتد في تاريخه إلى جانب سقوطه بهذه النتيجة أمام ولفرهامبتون عام 1931، أستون فيلا 1930 وبلاكبيرن 1926. فاستمرّت عقدة يونايتد في "أنفيلد"، إذ لم يُحقّق الفوز هناك منذ عام 2016، ومنيَ الموسم الماضي بخسارة 0-4 في الدوري، علماً أنّه خسر أيضاً المباراة الأولى على أرضه الموسم الماضي 0-5.

وهذه المرة الثالثة التي تتلقى شباك يونايتد 7 أهداف من ليفربول، والأولى منذ 1908، لكن هذه المرة كانت الخسارة الأكبر.

وتجمّد رصيد فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ عند 49 نقطة في المركز الثالث، فيما عزّز ليفربول رصيده بـ42 في المركز الخامس وعاد بقوة إلى المنافسة على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، علماً أنّ الفريقَين لعبا مباراةً أقل.

وكان يونايتد أنهى الأحد الماضي جفافاً عن الألقاب دام 6 أعوام، بتحقيقه لقب كأس الرابطة على حساب نيوكاسل، فوصل إلى "أنفيلد" بعدما عبر إلى ربع نهائي الكأس وإقصائه أيضاً برشلونة الإسباني من الدوري الأوروبي لمواجهة ريال بيتيس في ذهاب ثمن النهائي.

أمّا بالنسبة إلى فريق المدرب الألماني يورغن كلوب، وبعد بداية كارثية للعام بالإضافة إلى سقوط على أرضه ضدّ ريال مدريد الإسباني 2-5 في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، انتفضَ مؤخّراً في الدوري وحقّق 4 انتصارات في آخر 5 مباريات مقابل تعادل.

 

3 أهداف في 7 دقائق...وانهيار

شهد الشوط الأول إيقاعاً سريعاً وضغطاً قوياً من الفريقَين وبدا ليفربول أفضل في ربع الساعة الأول على الرغم من غياب أي فرصة على المرمى. وجاءت المحاولة الأولى من البرازيلي أنطوني الذي سدّد بيسراه من خارج المنطقة تصدّى لها مواطنه الحارس أليسون بيكر (د9).

وواصل يونايتد ضغطه فرفع البرتغالي ديوغو دالوت عرضية عن الجهة اليمنى وصلت إلى مواطنه القائد برونو فرنانديش نحو القائم الثاني، فتابعها برأسية مرّت بمحاذاة القائم (د26). ثم هدّد الضيوف مجدّداً عندما رفع لوك شاو كرة بعيدة عن الجهة اليسرى إلى داخل المنطقة نحو ماركوس راشفورد الذي تابعها سريعاً كان لها أليسون بالمرصاد (د27). كما ألغِيَ هدفاً للبرازيلي كازيميرو بداعي التسلّل (د42).

بيد أنّ ليفربول انتزع هدف التقدّم من التسديدة الأولى على المرمى عندما مرّر الاسكتلندي أندرو روبرتسون كرة طويلة على الرواق الأيسر نحو الهولندي كودي غاكبو الذي تخلّص من الرقابة وسدّد بيمناه كرة في الزاوية اليسرى البعيدة عن الحارس الإسباني دافيد دي خيا (د42).

وفي حين أمل يونايتد أن يعود سريعاً بالنتيجة، ضاعف ليفربول تقدّمه وسط هشاشة دفاعية للضيوف الذين أخفقوا في تشتيت الكرة على دُفعات، لتصل إلى هارفي إليوت رفعها وتابعها الأوروغوياني داروين نونييز برأسه في الشباك (د47). وأضاف الثالث بعد أن وصلت كرة إلى صلاح على الرواق الأيمن، فتلاعب بالمدافع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز ومرّر كرة إلى غاكبو تابعها من زاوية ضيقة من فوق الحارس (د50).

ودفع تن هاغ بالأرجنتيني غارناتشو والاسكتلندي سكوت ماكتوميناي، أقلّه لمحاولة تفادي هزيمة مذلة، لكنّ ليفربول استمرّ بمعاقبة الضيوف وسجّل صلاح الرابع بعد أن وصلته الكرة إثر تشتيت خاطئ من ماكتوميناي، فسدّدها من داخل المنطقة صاروخية في سقف المرمى (د66).

وأتيحت فرصة لراشفورد لتقليص الفارق لكنّ كرته ارتدّت من القائم (د73)، قبل أن يضيف نونييز الخامس برأسية إثر عرضية من القائد جوردان هندرسون (د75). وأحرز صلاح الهدف السادس عندما وصلته الكرة أمام المرمى إثر دربكة وتشتيت خاطئ لدفاع يونايتد فأودعها الشباك (د83)، قبل أن يختم البديل البرازيلي روبرتو فيرمينو المهرجان بالهدف السابع إثر تمريرة من المصري (د88).

في مباراة ثانية، تعادل نوتنغهام فوريست مع ضيفه إيفرتون 2-2.