Football Lebanon - ليفربول ليس للبيع... وتعويضات لجماهير نهائي دوري الأبطال

ليفربول ليس للبيع... وتعويضات لجماهير نهائي دوري الأبطال


أصرّ المالك الرئيس لليفربول الإنكليزي، الأميركي جون دبليو هنري، أنّ التزامه تجاه ناديه أقوى من أي وقتٍ مضى، متعهّداً بمواصلة "الاستثمار بحكمة" في سوق الانتقالات.

وكان هنري (73 عاماً)، رئيس مجموعة فنواي سبورتس غروب (FSG)، نفى الشهر الماضي أن يكون ناديه للبيع، على الرغم من سعيه إلى استثمارات جديدة. فيما كشفت FSG في تشرين الثاني إنّها "ستدرُس قدوم مساهمين جدد إذا كان ذلك سيصبّ في مصلحة ليفربول كناد"، ممّا غذّى تكهّنات حيال إمكانية بيع النادي المتوّج بلقب الدوري الإنكليزي 19 مرة، على غرار غريمه مانشستر يونايتد.

لكنّ هنري أكّد لموقع "ليفربول إيكو" إنّ FSG لديها رؤية بعيدة الأمد للنادي المتوّج في السنوات الماضية بلقب الدوري ودوري أبطال أوروبا تحت إشراف المدرب الألماني يورغن كلوب، مضيفاً  "في وقت قمنا بإضفاء الطابع الرسمي على مسار حدّد المستثمرين المحتملين في النادي، نبقى ملتزمين بشكل تام بنجاح النادي على الأمد الطويل. هذه الحال منذ اليوم الأول في 2010. صبت جهودنا كلّ يوم في التركيز على الصحة البعيدة الأمد وتنافسية النادي".

وكان ليفربول قريباً من تحقيق رباعية نادرة في إنكلترا الموسم الماضي، لكنّه تعثر هذا الموسم قبل أن يُظهر ملامح انتفاضة بفوزه الكاسح على ضيفه مانشستر يونايتد 7-0 الأحد الماضي. كما انتُقد "الحُمر" لعدم إنفاقه مقارنةً مع باقي أندية الـ"برميريلغ"، بيد أنّ هنري كشف عدم لحاقه بسياسة أندية أخرى أمثال تشلسي الذي أنفق مئات الملايين في العامَين الأخيرَين، موضحاً إنّ "الاستثمار في النادي ليس على المدى القصير أبداً. كانت هذه المقاربة ناجحة على الأمد البعيد مع ضرورة التحلي بالصبر أحياناً. رأينا عدة أندية كبرى تَسلك مسارات غير مستدامة. سنواصل تركيزنا على الاستثمار بحكمة في سوق الانتقالات وسنبقى فخورين بتشكيلتنا"، مشدّداً أيضاً على الاستثمارات القائمة في منشآت تدريب النادي الأحمر وملعب "أنفيلد" العريق.

على صعيدٍ آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) أنه سيُعوّض أنصار ليفربول الذين اشتروا تذاكر حضور المباراة النهائية لدوري الأبطال ضدّ ريال مدريد الإسباني العام الماضي، بسبب أحداث شغب حالت دون تمكّن بعضهم من متابعتها في المدرجات.

وجاء إعلان "ويفا" في أعقاب تقرير مستقل صدر مؤخّراً وحمّله "المسؤولية الأساسية" عن الأحداث الفَوضَوية قبل المباراة، التي "كادت تؤدّي إلى كارثة".

وأكد "ويفا" في بيان أنّه "سيتم تعويض جميع المشجّعين... الذين عاشوا ظروفاً صعبة"، مضيفاً عبر أمينه العام ثيودور ثيودوريديس "نعترف بالتجربة السلبية التي عاشها المشجّعون، لهذا السبب سنعوّض الجماهير التي اشترت تذاكر حضور المباراة، الذين عانوا صعوبات لدخول الملعب. التعويض يُغطّي جميع مخصّصات تذاكر ليفربول للنهائي، أي 19,618 تذكرة".

وشابت المباراة النهائية التي فاز فيها ريال وتوّج بلقبه الـ14، فوضى عارمة فعانى مشجّعو الفريق الإنكليزي للدخول إلى الملعب. كما تعرّض المشجّعون إلى مضايقات لدى محاولتهم دخول الملعب، إذ أطلق عليهم رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع خارج "ستاد دو فرانس" في ضواحي العاصمة الفرنسية، فتأخّر انطلاق المباراة 36 دقيقة.