ليفربول للثأر من يونايتد... وأتليتيكو لعرقلة برشلونة
يسعى مانشستر يونايتد إلى الاستفادة من عامل الأرض لحرمان غريمه ليفربول من تحقيق حلم الرباعية في موسمه الأخير مع مدربه الألماني يورغن كلوب، حين يلتقيان غداً على ملعب "أولد ترافورد" في ربع نهائي كأس إنكلترا.
في شباط، أحرز ليفربول كأس الرابطة بفوزه في النهائي على تشلسي 1-0 بعد التمديد، ويقاتل مع أرسنال ومانشستر سيتي على لقب الدوري الممتاز، إذ يحتل المركز الثاني بفارق الأهداف خلف النادي اللندني ونقطة أمام بطل الموسم الماضي.
كما بلغ فريق كلوب ربع نهائي "يوروبا ليغ" بفوزه على ضيفه سبارتا براغ التشيكي 6-1، بينها رباعية في الدقائق الـ14 الأولى، منهياً المواجهة مع الأخير بنتيجة إجمالية 11-2 ذهاباً وإياباً.
وشهدت المباراة عودة المصري محمد صلاح إلى التشكيلة الأساسية لأول مرة منذ إصابته في كأس أمم إفريقيا، فوجد طريقه إلى الشباك ليصبح أول لاعب في تاريخ "الحُمر" يسجل 20 هدفاً أو أكثر في 7 مواسم متتالية.
وعلّق كلوب على ما حققه المصري، قائلاً "هذه الإحصائية لا تفاجئني حقاً لأنّه لاعب مذهل. "مو" قصة مختلفة لأنّه لم يكن من المفترض أصلاً أن يشارك طيلة الدقائق الـ90. في الحقيقة، الخطة كانت أن نُخرجه حين دخل (البولندي) ماتيوس (موزيالوفسكي د74)، لكنّ بوبي (كلارك) جلس أمامي (للإصابة)، فبدا واضحاً أنّه ليس باستطاعتنا فعل ذلك (إخراج صلاح)".
وكشف "قلت لصلاح ألّا يدافع وأعتقد أنّه لم يسبق لي أن قلتُ أمراً من هذا النوع لأيّ لاعب. هذا الأمر لن يتكرّر" ضدّ يونايتد الذي أجبَرَ ليفربول على الاكتفاء بالتعادل السلبي في "أنفيلد" حين تواجه الفريقان في المرحلة الـ17 من الدوري.
تن هاغ تحت الضغط
خلافاً لليفربول الذي يقاتل على كافة الجبهات، تُشكّل الكأس الأمل الوحيد ليونايتد من أجل إنقاذ موسمه بعد فشله في كأس الرابطة وخروجه خالي الوفاض من دوري الأبطال وتواجده حالياً في المركز السادس في الدوري بفارق 8 نقاط عن أستون فيلا الرابع.
ويُدرك المدرب الهولندي إريك تن هاغ أنّ الفوز على ليفربول الذي أذلّ "الشياطين الحُمر" (7-0) الموسم الماضي في "أنفيلد"، سيُخفّف الضغط عنه، خصوصاً أنّه سيستعيد الهولندي خدمات الدنماركي راسموس هويلوند الذي سجّل 7 أهداف في 6 مباريات قبل تعرّضه إلى إصابة عضلية.
وتعود المباراة الأخيرة بين الفريقَين في الكأس إلى موسم 2020-2021 حين تواجها في "أولد ترافورد" خلف أبواب موصدة بسبب تداعيات فيروس كورونا، وخرج يونايتد منتصراً 3-2 بقيادة المدرب النروجي أولي غونار سولشاير.
سيتي لتجنّب سيناريو كأس الرابطة
على ملعب "الاتحاد" وبعد تعادله في معقل ليفربول 1-1 في المرحلة الـ28، يخوض مانشستر سيتي حامل اللقب اختباراً صعباً آخر اليوم بمواجهة ضيفه نيوكاسل، على أمل ألّا يتكرّر سيناريو الدور الثالث من كأس الرابطة حين خسر فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا 0-1 في "سانت جيمس بارك".
وسيكون تكرار سيناريو تلك المباراة مستبعداً جداً بالنسبة إلى فريق المدرب إدي هاو، لاسيما أنّ سيتي لم يَذق طعم الهزيمة على ملعبه في 38 مباراة متتالية امتداداً من كانون الأول 2022.
ويفتقد سيتي الذي ثأرَ في منتصف كانون الثاني لخسارة كأس الرابطة بفوزه في الدوري على نيوكاسل 3-2 في معقله، إلى البلجيكي كيفن دي بروين وحارسه البرازيلي إيدرسون بسبب الإصابة، لكن يبقى فريق غوارديولا الأوفر حظاً لمواصلة المشوار في الكأس والإبقاء على أمله بتكرار سيناريو الموسم الماضي حين أحرز ثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال.
ولفرهامبتون في مهمة سهلة
يأمل ولفرهامبتون الاستفادة من الفوارق الفنية وعامل الأرض حين يتواجه اليوم مع كوفنتري سيتي (تشامبيونشيب)، على أمل مواصلة المشوار في موسم ملفت يقاتل فيه على المشاركة القارية الموسم المقبل ويتقدّم في الدوري على نيوكاسل وتشلسي الذي يواجه غداً ضيفه ليستر سيتي (تشامبيونشيب).
ويُمنّي تشلسي مواصلة المشوار في المسابقة، على غرار ما فعل في كأس الرابطة حين وصل إلى النهائي، مُعوّلاً على تحسّن نتائجه بعد البداية الصعبة مع مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، إذ لم يذق طعم الهزيمة سوى مرة واحدة في مبارياته الـ13 الأخيرة.
ولن تكون المهمة سهلة أمام ليستر الذي يبدو في طريق العودة إلى الدوري الممتاز كونه يتصدّر دوري المستوى الثاني، لكنّه يمر بفترة صعبة في الآونة الأخيرة، إذ اكتفى بانتصارَين في مبارياته الـ6 الأخيرة.
برنامج ربع نهائي كأس إنكلترا
اليوم
ولفرهامبتون - كوفنتري سيتي (درجة ثانية) (14:15)
مانشستر سيتي - نيوكاسل يونايتد (19:30)
غداً
تشلسي - ليستر سيتي (14:15)
مانشستر يونايتد - ليفربول (18:30)
بطولة إنكلترا
يغيب ثلاثي الطليعة، عن المرحلة الـ29 من الدوري الإنكليزي لانشغاله بربع نهائي الكأس، ما يسلّط الضوء على معركة أستون فيلا وتوتنهام اللذَين يتقارعان من أجل المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل.
ويحتل أستون فيلا المركز الرابع، لكنّ المنافسة احتدمت مع توتنهام الخامس بعد الهزيمة التي تلقاها على أرضه أمام فريق المدرب الأسترالي أنج بوستيكوغلو برباعية نظيفة.
ودخل فيلا اللقاء على خلفية 3 انتصارات متتالية، لكنّ فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري فرّط بفرصة الابتعاد عن ضيفه اللندني بفارق 8 نقاط وتعزيز حظوظه بالمشاركة في دوري الأبطال لأول مرة منذ موسم 1982-1983 حين خرج من ربع نهائي كأس الأندية البطلة حينها على يد يوفنتوس الإيطالي، بعد موسم على إحرازه اللقب في مشاركته الأولى على حساب بايرن ميونيخ الألماني.
بهزيمته السادسة، تقلّص الفارق بين فيلا وتوتنهام الذي ثأرَ لهزائمه الثلاث المتتالية ضدّه، إلى نقطتَين ما أعاد الأمل للفريق اللندني بخوض دوري الأبطال لاسيما أنّه يملك أيضاً مباراة مؤجّلة من المرحلة الـ26 ضد جاره تشلسي.
لكنّ الهزيمة لم تؤثّر على معنويات فيلا إذ بلغ ربع نهائي "كونفرنس ليغ" بفوزه على ضيفه أياكس الهولندي 4-0 (0-0 ذهاباً). ويُمنّي فريق إيمري النفس الاحتفاظ بمركزه الرابع، لكنّ المهمة لن تكون سهلة غداً في ضيافة وست هام السابع والقادم من فوز كاسح على فرايبورغ الألماني 5-0 في إياب ثمن نهائي "يوروبا ليغ".
لكنّ الوضع قد يختلف على أرض وست هام الذي يحتل المركز السابع بفارق 5 نقاط خلف مانشستر يونايتد السادس ويريد الإبقاء على آماله الضئيلة في خوض دوري الأبطال (يتخلّف بفارق 12 نقطة عن فيلا). فبعد الفوز الكاسح على فرايبورغ، معوّضاً خسارته ذهاباً 0-1، كان المدرب الاسكتلندي لوست هام ديفيد مويز راضياً عمّا شاهده من الفريق الذي تذوّق المجد القاري الموسم الماضي بإحرازه لقب "كونفرنس ليغ".
وأكّد مويز أنّ "الجميع استمتع بالموسم الماضي، وسنفعل كل ما باستطاعتنا لمحاولة تذوّق شيء مماثل مجدّداً هذا العام".
قد يدخل فيلا المباراة في المركز الخامس بما أنّ توتنهام يحلّ ضيفاً على جاره فولهام الـ12، باحثاً عن انتصاره الثالث توالياً والرابع في آخر 5 مراحل. وستكون المواجهة الثالثة بين توتنهام وفولهام، بعد أولى في آب حين انتصر الأخير بركلات الترجيح في كأس الرابطة، قبل أن يثأر جاره 2-0 في المرحلة التاسعة من الدوري.
برنامج إنكلترا
اليوم
لوتون تاون - نوتنغهام فوريست (17:00)
بيرنلي - برنتفورد (17:00)
فولهام - توتنهام (19:30)
غداًن
وست هام - أستون فيلا (16:00)
بطولة إسبانيا
يتطلّع برشلونة إلى الاحتفاظ بآماله الضئيلة في الدفاع عن لقبه عندما يحلّ ضيفاً على أتلتيكو مدريد في المرحلة الـ29 من الدوري الإسباني، بعد أن تلقى كلاهما جرعة معنوية عالية ببلوغهما ربع نهائي دوري الأبطال.
وعاد الفريق الكاتالوني إلى ربع نهائي المسابقة القارية للمرة الأولى منذ عام 2020 بفوزه على نابولي الإيطالي (4-2 في مجموع المباراتَين)، رافعاً سلسلة مبارياته بلا خسارة إلى 9 منذ أن أعلن مدربه تشافي هرنانديز الرحيل في نهاية الموسم.
من جهته، يرى الأرجنتيني دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو، بعد أن قلب فريقه تأخّره 0-1 ذهاباً إلى فوز على إنتر ميلان الإيطالي بركلات الترجيح إياباً، أنّ "الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أقوله إلى الجماهير هو شكراً. الفريق ارتقى إلى مستوى الحدث لأنّ لدينا كل هؤلاء الأشخاص الذين يدعموننا ويمنحوننا الطاقة".
جاء فوز أتلتيكو القاري ليعوّض خسارته المفاجئة أمام قادش الضعيف 0-2 في الدوري، ليكتفي "روخيبلانكوس" بتحقيق فوزَين فقط في 6 مباريات، وبات مهدّداً من اتلتيك بلباو الخامس الذي يتخلّف عنه بنقطتَين فقط في الصراع لحجز أحد المقاعد المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
بدوره، أكّد السلوفيني يان أوبلاك، حارس أتلتيكو الذي تصدّى لركلتَين ترجيحيّتَين أمام إنتر، "ربما لم نكن في حالة جيدة الشهر الماضي لكنّنا أظهرنا أنّه بوسعنا فعل المزيد".
بخلافه، يمرّ برشلونة بأفضل فتراته محلياً إذ حصد 8 انتصارات في 11 مباراة، على الرغم من أنّ الاحتفاظ بلقب "لا ليغا" يبدو مهمة معقّدة، نظراً إلى تخلّفه بفارق 8 نقاط عن ريال مدريد الذي تلقى خسارتَيه الوحيدتَين أمام أتلتيكو في الدوري والكأس.
بعد الفوز على نابولي، ردّ تشافي عل منتقديه بالقول "كان هناك الكثير من الانتقادات غير المنصفة، وكنا نكتة دوري الأبطال، كان علينا أن نلعب تحت هذا الضغط. إنّه تأهل أكثر من مستحق، إنّها واحدة من أفضل لحظاتي كمدرب لبرشلونة".
ويملك ريال مدريد فرصة توسيع الفارق إلى 11 نقطة عن برشلونة الثالث، عندما يحلّ ضيفاً على أوساسونا اليوم، على الرغم من استمرار غياب هدافه الإنكليزي جود بيلينغهام بداعي الإيقاف.
من جهته، يأمل جيرونا التمسّك بمركزه الثاني "التاريخي" عندما يقابل خيتافي مباشرة بعد مباراة ريال وأوساسونا، إذ يتقدّم بفارق نقطة واحدة حالياً عن برشلونة. فيما يلتقي أتلتيك بلباو الخامس مع ضيفه ألافيس، آملاً في الفوز وتعثّر أتلتيكو للانقضاض على المركز الرابع.
برنامج إسبانيا
اليوم
ريال مايوركا - غرناطة (15:00)
أوساسونا - ريال مدريد (17:15)
خيتافي - جيرونا (19:30)
أتلتيك بلباو - ألافيس (22:00)
غداً
إشبيلية - سلتا فيغو (15:00)
فياريال - فالنسيا (17:15)
لاس بالماس - ألميريا (17:15)
رايو فايكانو - ريال بيتيس (19:30)
أتلتيكو مدريد - برشلونة (22:00)