لا لمبابي... والتُهَم المالية تُهَيمن على الثلاثية
أقرّ الإسباني بيب غوارديولا بأنّ فريقه مانشستر سيتي، بطل أوروبا وإنكلترا، لن يتقدّم بعرضٍ لضمّ المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، وأكّد اهتمام برشلونة بضمّ لاعب وسطه الألماني إيلكاي غوندوغان.
على هامش دورة «ليجيندس تروفي» في رياضة الغولف في مسقط رأسه كاتالونيا، أوضح غوارديولا، «تعرفون إلى أين يريد الرحيل»، مُلمِّحاً إلى الرغبة المستمرة لريال مدريد الإسباني في ضمّ مبابي (24 عاماً) الذي يرتبط بعقد حتى 2024 مع سان جيرمان، بيد أنّه أبلغ ناديه عدم رغبته في تمديده، وهو يُخطِّط للبقاء موسماً أخيراً مع فريق العاصمة، ما يعني رحيله في نهاية موسم 2023-2024 مجاناً.
كما اعترف غوراديولا بأنّ سيتي يتنافس مع فريقه السابق برشلونة على خدمات غوندغان الذي ينتهي عقده في حزيران، لكنّ غوارديولا يريد بقاءه، في وقتٍ يسعى برشلونة إلى جذبه نحو الـ»ليغا»، مضيفاً: «أعرف أنّ برشلونة يريده، وأنّ تشافي (مدرب برشلونة) اتصل به عدّة مرّات. في حال تعاقده مع برشلونة سأقول له أنّه سيمضي وقتاً رائعاً هناك».
من جهةٍ أخرى، أعرب الإماراتي خلدون المبارك، رئيس سيتي، عن سخطه من إلقاء التُهَم الموجّهة إلى النادي بانتهاك القواعد المالية، بظلالها على نجاح الفريق على أرض الملعب بعد أن حقّق الثلاثية، وتعهّد بالبَوح عن وجهات نظره «الصريحة» عندما تتاح الفرصة.
حقّق الفريق بقيادة غوارديولا ثلاثية دوري أبطال أوروبا والدوري والكأس المحليَّين، فأصبح ثاني فريق إنكليزي يحقّق هذا الإنجاز. لكنّ رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز وجّهت، في شباط، 115 تهمة إلى سيتي بانتهاك القواعد المالية بين عامَي 2009 و2018 ولعدم تعاونه مع التحقيقات.
وأكّد المبارك، متحدّثاً أمام الصحافيِّين المعتمَدين من النادي، إنّه لا يمكنه التعليق بالتفصيل على الاتهامات لأسباب قانونية، لكنّه سيُجري «محادثة» عند اكتمال الأمور، مضيفاً: «إنّه أمر محبط للغاية لأنّه يأخذ الكثير من العمل الرائع الذي يحدث في هذا النادي، وليس فقط على أرض الملعب. ما حقّقه هؤلاء اللاعبون هذا العام، الثلاثية، أمرٌ لا يُصدَّق».
وشدّد خلدون على أنّ سيتي الذي أحرز لقب الدوري 5 مرات في السنوات الـ6 الأخيرة «تتمّ إدارته بطريقة جيدة. اليوم، تبلغ قيمة هذه المجموعة أكثر من 6 مليارات دولار. خلقنا قيمة كبيرة وجلبنا مستثمرين من الطراز العالمي. لماذا؟ لأنّه لدينا آلة تجارية تُعدّ واحدة من الأفضل في العالم».
ويُتّهم سيتي بتقديم معلومات مالية كاذبة بين عامَي 2009 و2018. ممّا ضخّم دخله بشكل مصطنع مخفياً بعض الإيرادات، على غرار المكافأة الدقيقة لمدربه السابق الإيطالي روبرتو مانشيني بين 2009 و2013.
يعتقد المبارك أنّ النادي هو العلامة التجارية الأولى في كرة القدم على مستوى العالم، «يمكننا التحدّث لمدة نصف ساعة الآن فقط لإعطائكم بيانات من حيث صافي الإنفاق خلال الموسم الماضي، وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، والسنوات الـ5 والـ10 الأخيرة».
تابع: «انظروا إلى كل واحدة منها وانظروا إليها على أنّها حقائق وقارنوا بيننا وبين منافسينا، بعد ذلك سيقول الناس لنا أنتم أكبر المنفِقين، لديكم أكبر فريق. أتمنى أن يتروّى الناس ويطرحوا الأسئلة ويحصلوا على الحقائق ثم يعلّقوا».
وكان سيتي أيضاً تحت رادار الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) بسبب مخالفاته المتكرّرة لقواعد اللعب المالي النظيف. فاضطر في عام 2014 إلى دفع غرامة بقيمة 60 مليون يورو، وفي 2020 أُبعِدَ عن المسابقات القارية لعامَين، بيد أنّ محكمة التحكيم الرياضية ألغت العقوبة مع تغريمه 10 ملايين يورو لعرقلة التحقيقات.