لا علاقة للمراهنات بتوقيف لاعبي المبرة... ونقطة أخر السطر
أطلت قضية التلاعب بالمباريات مجدداً على ساحة كرة القدم اللبنانية، وذلك بعد المباراة التي جمعت بين نادي الإجتماعي والمبرة في طرابلس والتي إنتهت بنتيجة 6-3 لأصحاب الأرض، ليرافقها عقوبة "مسلكية" من نادي المبرة بحق 3 من لاعبيه، الأمر الذي ربطه متابعي كرة القدم اللبنانية بالمراهنات، خاصةً وبعد التأكد من طرح المباراة على مواقع المراهنات وسحبها لكن بقاء الرهانات قائمة، فما هي صحة الكلام عن المراهنات؟ وهل طرح هكذا موضوع في الشارع الرياضي بمكانه؟
أكدت مصادر مقرّبة من المبرة لـFootball Lebanon أنّ النادي قد اتخذ عقوباتٍ مسلكيّة لا علاقة لها بقضية المراهنات بحقّ ثلاث لاعبين من الفريق بعد عدد من الإشكالات التي رافقت لقاء الإجتماعي، الذي مني فيه المبرة بخسارة كارثية مقارنةً بتحضيرات بطل كأس لبنان سابقاً.
وفقاً لمصادر لـFootball Lebanon فالمباراة التي وجد المبرة نفسه متأخراً فيها في الدقائق الأولى بهدفين نظيفين، أربطت اللاعبين الذين حاولوا الضغط على مرمى الخصم ليحدث إشكالاً بين لاعبين من الفريق أحدهما لاعب أجنبي، سرعان ما تم السيطرة عليه، وعند الدخول الى غرف الملابس بدأ اللاعب الأجنبي بالصراخ على اللاعب الأخر وهو من ضمن الثلاثة الموقوفين، ليبادله بالصراخ ما أثار هرج ومرج داخل غرف تبديل الملابس، طلب على إثرها المدرب من اللاعب اللبناني التبديل، وهنا يمكن ان نبعد نظيرة ان اللاعب مراهن ولا علاقة للمراهنات بتوقيفه، ولكن دون النفي بإنتظار التحقيقات طبعاً.
بعد إنتهاء المباراة بشكل كارثي للفريق الطامح بالعودة إلى دوري الأضواء، شهد غرف الملابس تشنجاً كبيراً وصل إلى حد التضارب، حيث يضيف المصدر ان 3 لاعبين من نادي المبرة العودة مع أحد لاعبي الإجتماعي الذي يسكن في بيروت دون انتظار الباص، على إعتبار ان طريق العودة بالسيارة أسرع من الباص، فطلب اللاعبين الثلاثة من ناطور المبرة والذي رافقهم في رحلتهم لطرابلس مفتاح الملعب لأخذ دراجاتهم من الملعب فور وصولهم وعدم إنتظار الباص، فكانت إجابت الناطور بالرفض، قبل أن يقول "ان زوجتي وأولادي هناك ولا يمكنني أن أعطيكم المفتاح"، الأمر الذي أثار غضب اللاعبين معتبرين انه تشكيك فشرفهم وأخلاقهم ليعلو الصراخ قبل ان يصل الأمر الى التضارب الذي تمكن الأداريين من ضبط الإشكال.
بعد إنتهاء المباراة اجتمعت لجنة الطوارئ في نادي المبرة الرياضي وقررت إيقاف اللاعبين الثلاثة المشاركين بالإشكال الى أجل غير مسمى "لأسباب مسلكية"، وفور أن كتب القرار على حساب الفايسبوك الخاص بالنادي بدأ الحديث بين المتابعين عن موضوع مراهنات شارك فيه هؤلاء اللاعبين، قبل ان يتطور الى الصحافة الرياضية التي كتبت عن هذا الموضوع، وهذا الأمر مثير للإستغراب فكيف يمكن التشكيك أو الجزم بقيام اللاعبين بالرهان على المباراة دون العودة إلى النادي الذي أكد بدوره ان العقوبات مسلكية وليست إلا، وهل يحق لأحد أن يطال سمعة هؤلاء اللاعبين دون أي إثبات أو دليل؟ وهل هناك أحد على إستعداد لتقديم الإعتذار بعد أن أثار قضيتهم ووصل ألأمر بالبعض لذكر أسماء!
من ناحيته وفي حديث خاص لـ لـFootball Lebanon يؤكد مدير العلاقات العامة في المبرة الاستاذ بلال نصور ان التوقيفات التي حصلت ما هي إلا مسلكية والسبب هو الإشكال مع الناطور، قائلاً ان "الإشكالات تحدث في أي نادي"، نافياً ان يكون للمبرة أي علاقة بمراهنات حصلت، وهو أثير بالإعلام، وقد أرسلنا إخباراً للإتحاد للتحقيق بالموضوع نتيجة تفاجئنا بالنتيجة وليس لوجود أي معطيات لدينا".
وأكد نصور أن "لا علاقة لتوقيف اللاعبين بأي قضية مراهنات أو معلومات عن هكذا أمر، إنما هو عقوبة مسلكية فقط لا غير، أما موضوع المراهنات فعلى الإتحاد التحقيق فهو السلطة المسؤولة عن هذا الأمر".
لا بد من التأكيد ختاماً على أن لاعبي كرة القدم ما هم إلا بشراً، ومن المرفوض المس بكرامتهم أو إلحاق أي أذى بهم دون دليل، وإثارة أمور قد تؤذي صيتهم ليس أمراً جيداً لا للكرة اللبنانية ولا للاعبين نفسهم، وعلينا جميعاً إنتظار التحقيقات حتى النهاية وإذا ثبت وجود أي تلاعب، فهناك يصبح النقد جائزاً.