كأس الرابطتَين: ميسي بطلاً أينما حلّ... ميامي يتوّج بأول ألقابه
سجّل الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفاً وقاد فريقه إنتر ميامي إلى التتويج بكأس الرابطتَين الأميركية والمكسيكية، بفوزه على ناشفيل 10-9 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1.
وضع ميسي، بطل العالم في مونديال قطر، إنتر ميامي في المقدّمة بهدف من تسديدة من خارج المنطقة في المِقَصّ الأيمن (د24)، بيد أنّ فافا بيكو عادل لناشفيل (د57).
بعد إهدار الإكوادوري ليوناردو كامبانا فرصة الفوز لإنتر في الوقت البدل عن ضائع منفرداً، تفوّق الأخير بركلات الترجيح محرزاً اللقب بفضل صدّة من حارسه درايك كالندر.
بعد التتويج أكّد كامبانا أنّها "العزيمة، مجرّد الإيمان وما نحن قادرون على تحقيقه. أنا محظوظ بأن أكون جزءاً من هذا الأمر".
وكان إنتر الذي تأسّس قبل 3 سنوات بدفع كبير من الإنكليزي ديفيد بيكهام، في قاع ترتيب الدوري الأميركي عندما انضمّ ميسي إلى صفوفه الشهر الماضي، فحوّله إلى فريق فائز بعد سلسلة من الانتصارات في كأس الرابطتَين. وسجّل الأرجنتيني (36 عاماً)، 10 أهداف في 7 مباريات بالقميص الزهري لفريقه الجديد، وستكون الفرصة متاحة أمامه الأربعاء بالتأهل إلى نهائي جديد، عندما يواجه سينسيناتي في نصف نهائي كأس الولايات المتحدة المفتوحة.
صحيح أنّ ميامي الذي يشرف عليه المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو، لم يقدّم الأداء المثير الذي عوّد جماهيره عليه في الشهر الماضي ضمن البطولة التي يشارك فيها أندية أميركية ومكسيكية، لكنّ طعم التتويج دفع جماهيره إلى الاحتفال.
روحية وشخصية
بدوره، رأى لاعب وسطه الجديد الإسباني سيرجيو بوسكيتس الذي زامل ميسي لسنوات في برشلونة وحققا جميع الألقاب، أنّ "الأمر كان مثيراً جداً. التعادل كان منصفاً وركلات الترجيح تبتسم للمحظوظ، وفي هذه الحالة كنا نحن. أصبنا الفريق بروحيتنا، لعبنا، شخصيّتنا وخبرتنا. نبني فريقاً صلباً يصعب الفوز عليه. ثم لدينا ليو الذي يصنع الفارق لأنّه الأفضل في العالم".
وكان ميسي، أفضل لاعب في العالم 7 مرات، أكّد أنّه وجد سعادته مجدّداً منذ انضمامه إلى ميامي، واصفاً انتقاله إلى الدوري الأميركي لكرة القدم بأنّه "نقيض" انتقاله من برشلونة إلى باريس سان جيرمان، إذ انتهى مشواره مع صَيحات الاستهجان لمشجّعي نادي العاصمة الفرنسية "كما قلتُ في ذلك الوقت، لم تكن رحلتي إلى باريس شيئاً أريده، ولم أرغب بأن أغادر برشلونة. حسناً، كان عليّ أيضاً التأقلم مع مكان مختلف تماماً عن المكان الذي كنتُ أعيش فيه طوال حياتي، سواء من حيث المدينة أو بالمعنى الرياضي، وكان الأمر صعباً، لكن عكس ما يحدث لي الآن هنا".
انضمّ ميسي إلى برشلونة عن عمر 13 قادماً من الأرجنتين، وجاء انتقاله بعد أعوام طويلة من النجاح إاثر أزمة اقتصادية كبيرة عاشها النادي الكاتالوني.
في بداية الصيف، خرجت تكهّنات عن إمكانية عودة ميسي إلى برشلونة أو انتقاله إلى الدوري السعودي الذي ينفق أموالاً طائلة، غير أنّ الأرجنتيني أبدى سعادته بقراره "الذي اتخذناه، ليس فقط بشأن اللعبة، وكيف تسير الأمور، لكنّ لعائلتي، وكيف نعيش يوماً بعد يوم، وكيف نستمتع بالمدينة، لهذه التجربة الجديدة واستقبال الناس كان استثنائياً منذ اليوم الأول وليس فقط في ميامي".