Football Lebanon - فوز صعب لروما... ويوفنتوس يسرق تعادلاً من إشبيلية الخبير

فوز صعب لروما... ويوفنتوس يسرق تعادلاً من إشبيلية الخبير


حقّق روما الإيطالي الأهم بفوز صعب وغير مطمئن على ضيفه باير ليفركوزن الألماني 1-0، فيما خطف مواطنه يوفنتوس تعادلاً قاتلاً من ضيفه إشبيلية الإسباني 1-1 في الوقت بدل الضائع في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ). وتقام مباراتا الإياب الخميس المقبل في ليفركوزن وإشبيلية.

واستغلّ روما عاملَي الأرض والجمهور في سعيه إلى تعزيز حظوظه في مواصلة المشوار في المسابقة التي يَعقد عليها آمالا كبيرة في ضمان تواجده في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعدما تضاءلت حظوظه في حجز بطاقته عبر الدوري لاحتلاله المركز السابع.

وهي المرة الرابعة في السنوات الـ6 الأخيرة التي يبلغ فيها روما نصف النهائي في مختلف المسابقات القارية، بعد 2018 عندما خرج على يد ليفربول الإنكليزي في دوري الأبطال، ثم 2021 عندما خرج على يد مانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي، والعام الماضي عندما تغلب على ليستر سيتي الإنكليزي في طريقه إلى لقب "كونفرنس ليغ" على حساب فينورد روتردام الهولندي.

في بداية المباراة، كان ليفركوزن صاحب الأفضلية بتسديدة لروبرت أندريخ من داخل المنطقة تصدّى لها الحارس البرتغالي روي باتريسيو (د1). وردّ روما برأسية المدافع البرازيلي روجر إيبانيز من مسافة قريبة، إثر ركلة حرة جانبية أبعدها الحارس الفنلندي لوكاش هراديتسكي، فتهيأت أمام زميله برايان كريستانتي الذي تابعها بجوار القائم الأيسر (د19).

مطلع الشوط الثاني، تحسّن أداء روما وافتتح التسجيل إثر كرة طويلة هيأها الإنكليزي تامي أبراهام برأسه إلى إدواردو بوفي الذي أعادها له داخل المنطقة فسدّدها قويةً ارتدّت من الحارس هراديتسكي إلى بوفي ليتابعها الأخير بيسراه من مسافة قريبة على يمين الفنلندي (د63).

واعترف هراديتسكي بأن روما كان الأكثر خطورة في الشوط الثاني "لكنّنا شعرنا بأنّه بإمكاننا الفوز على هذا الفريق في عقر داره. الخسارة 0-1 ليست أفضل نتيجة في مباراة ذهاب لكنّنا تفادينا الأسوأ. لم ننجح في الضغط عليهم ونتمنى أن نقوم بذلك في مباراة الإياب".

 

تعادل قاتل

في المباراة الثانية على ملعب "أليانز ستاديوم" في تورينو، كان إشبيلية "ملك" المسابقة من دون منازع في عصرها الحديث بعدما أحرز لقبها 6 مرات بين 2006 و2020، في طريقه إلى فوزٍ غالٍ إثر كرة من أوليفر توريس إلى الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس الذي توغّل على الجهة اليمنى ومرّرها عرضية زاحفة داخل المنطقة إلى المهاجم المغربي يوسف النصيري فسدّدها بيسراه من اللمسة الأولى ومن مسافة قريبة على يسار الحارس البولندي فويتشخ تشيزني (د26).

لكنّ يوفنتوس خطف التعادل برأسية من المدافع البديل فيديريكو غاتي (د90+7)، فاعتبر حارس إشبيلية المغربي ياسين بونو إنّ "المباراة لم تكن سهلةً أمام منافس يملك لاعبين بمستوى كبير. عرفنا كيف ندافع وكيف نهاجم وفريقنا كان في مستوى كبير على الرغم من التعادل. كنا نأمل في الفوز وهذه هي كرة القدم. يبقى التعادل نتيجة إيجابية بالنسبة لنا وسنلعب مباراة الإياب بالعقلية نفسها وبجدية كبيرة لتحقيق الفوز".

ويُعتبر يوفنتوس من أنجح الأندية على صعيد "يوروبا ليغ" التي أحرز لقبها 3 مرات أيام كأس الاتحاد الأوروبي (1997)، بينها إثنان في التسعينات (1990 و1993) التي شهدت وصوله أيضاً مرة واحدة أخرى إلى النهائي (1995).

في حال فوزه بالمسابقة، سيضمَن فريق المدرب ماسيميليانو أليغري مشاركته في دوري الأبطال في ظل الحديث عن توجّه إلى حسم جزء من النقاط الـ15 التي استعادها في استئنافه للعقوبة المرتبطة بالتلاعب المالي، ويحتلّ المركز الثاني قبل 4 مراحل على نهاية الموسم.

من ناحيته، عاد إشبيلية إلى التألق بعد بداية صعبة في الـ"ليغا"، فانتقل من التفكير بتجنّب الهبوط إلى التفكير بإحراز لقب "يوروبا ليغ" بعدما كان أخرج مانشستر يونايتد في ربع النهائي (2-2 و3-0)، منذ وصول مدربه الجديد خوسيه لويس مينديليبار (62 عاماً) في آذار خلفاً للأرجنتيني خورخي سامباولي. كما فاز النادي الأندلسي في 6 من مبارياته الـ9 في الدوري متقدّماً إلى المركز الـ11.

على الرغم من الفرص التي حصل عليها يوفنتوس عبر الصربي فيليب كوستيتش (د12) ومواطنه دوشان فلاهوفيتش (د18 و19)، إلّا أنّ النادي الأندلسي كان الأخطر في الشوط الأول، بفضل الأرجنتيني أوكامبوس صاحب رأسيتَين صدّهما الحارس شتشيزني (د14 و17)، وتسديدة خطيرة خارج الخشبات الثلاث (د25)، قبل أن يمرّر كرة الهدف الأول ويخرج مصاباً تاركاً مكانه لمواطنه غونزالو مونتيال (د34).

بدوره، وقف بونو سداً منيعاً أمام محاولات الفريق المضيف فالتقط بنجاح تسديدة من إلينغ جونيور من 20 متراً (د63)، في حين دخل الفرنسي بول بوغبا بدلاً من الأرجنتيني أنخل دي ماريا (د70)، وعمد إلى تفادي خروج الكرة إثر ركلة ركنية أخيرة حوّلها إلى القائم الأيسر وتابعها غاتي، بديل القائد ليوناردو بونوتشي، برأسه داخل المرمى الخالي (د90+7).