عادت الأرجنتين حاملة اللقب من بوليفيا بفوزها الثاني توالياً في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2026، وجاء بنتيجة كبيرة 3-0 حتى بغياب ليونيل ميسي، فيما انتظرت غريمتها البرازيل حتى الدقيقة الأخيرة للفوز على مضيفتها البيرو 1-0 بفضل المدافع ماركينيوس.

في لاباز وبوجود ميسي على مقاعد البدلاء بهدف إراحته، حقّقت الأرجنتين فوزاً كبيراً على مضيفتها بوليفيا، لتضيفه إلى انتصارها في الجولة الافتتاحية على ضيفتها الإكوادور 1-0 بهدف سجّله ميسي الذي لم يُدرَج اسمه حتى كبديل في تشكيلة المدرب ليونيل سكالوني بسبب الإرهاق الذي يعاني منه نتيجة الجدول المزدحم مع فريقه الجديد إنتر ميامي.

على الرغم من غيابه، لم يَجِد أبطال العالم صعوبة في العودة بالنقاط الثلاث من لاباز الصعبة جداً على الفرق الزائرة نتيجة ارتفاعها 3650 م عن سطح البحر.

بعد محاولة من مسافة بعيدة لإنزو فرنانديز تألق الحارس غييرمو فيسكارا في صدّها، ثم كرّر الأمر في فرصة أخرى رأسية لخوليان ألفاريز، وصلت الأرجنتين إلى الشباك بعدما مرّر ألفاريز الكرة إلى أنخيل دي ماريا، فلعبها الأخير عرضية لتجد في طريقها إنزو الذي أودعها الشباك (د31).

وتعقدت مهمة بوليفيا كثيراً حين اضطرّت إلى اللعب بـ10 لاعبين إثر طرد روبرتو فرنانديز بسبب تدخّل قاسٍ على كريستيان روميرو، ما فتح الطريق أمام الأرجنتين لمضاعفة النتيجة بفضل رأسية نيكولاس تاليافيكو من ركلة حرة نفّذها دي ماريا (د42).

وهيمن أبطال العالم على الشوط الثاني وكانوا قريبين من الهدف الثالث لو لم يقف القائم في وجه تسديدة ألفاريز (د70) والحارس فيسكارا في وجه محاولتَين لرودريغو دي بول ودي ماريا. لكنّ رجال سكالوني حسموا النتيجة نهائياً بتسديدة يسارية لنيكولاس غونزاليس الذي استفاد من تردد الدفاع البوليفي (د83).

 

ماركينيوس يضرب في الوقت القاتل

في ليما، حذت البرازيل حذوَ غريمتها الأرجنتين وحققت فوزها الثاني لكنّه جاء بصعوبة على البيرو بهدف سجّله ماركينيوس (د90)، في لقاء سيطر عليه "سيليساو" لكنّه بدا عاجزاً عن الوصول إلى الشباك، خلافاً لمباراته الافتتاحية حين قدّم أداءً هجومياً ضدّ بوليفيا (5-1).

بعد إلغاء هدفَين لنيمار (د17) وريشارليسون (د29) بداعي التسلّل وإهدار العديد من الفرص أبرزها للأول في الثواني الأخيرة من الشوط الأول برأسية وجدت في طريقها الحارس بدرو غاليسي، جاء الفرج في الدقيقة الأخيرة.

وسُجِل الهدف عندما نفّذ نيمار الذي بات الهدّاف التاريخي لبلاده بفارق هدفَين أمام الأسطورة الراحل بيليه (79) بعد تسجيله ثنائية ضدّ بوليفيا، ركلة ركنية أوصل بها الكرة إلى رأس ماركينيوس، فحوّلها في الشباك ليمنح البرازيل انتصارها الثاني في هذه التصفيات بقيادة المدرب فرناندو دينيز الذي خلف تيتي بعد مونديال قطر، بانتظار قدوم المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الصيف المقبل.

وعلق ماركينيوس على هدفه قائلاً "يجب أن تعرف كيف تبحث عن الفوز بغضّ النظر عن الطريقة التي يلعب فيها المنافس. اليوم، جاء الهدف من كرة ثابتة". أما المدرب دينيز، فأكّد "نحن راضون جداً عمّا قدّمناه خلال المباراتَين. النتيجة إيجابية جداً".

 

سقوط الأوروغواي

وسقطت الأوروغواي على أرض الإكوادور 1-2 بعدما كانت السباقة إلى التسجيل عبر أغوستين كانوبيو (د38)، قبل أن تهتز شباكها مرتَين بواسطة فيليكس توريس (د5+45 و61)، فتلقت هزيمة أولى بعد فوز افتتاحي على تشيلي 3-1. وعلى الرغم من الفوز، بقيَ رصيد الإكوادور خالياً من النقاط بسبب حسم 3 من رصيدها، لتزوير وثائق ولادة اللاعب بايرون كاستيو في التصفيات السابقة.

بدورها، رفعت كولومبيا رصيدها إلى 4 نقاط في المركز الثالث خلف البرازيل والأرجنتين بتعادلها السلبي على أرض تشيلي، فيما حققت فنزويلا فوزها الأول بتغلّبها على ضيفتها الباراغواي بهدف وحيد قاتل سجّله سالومون روندون من ركلة جزاء (د90+3).

وتقام الجولتان الثالثة والرابعة في 12 و17 تشرين الأول، وستكون المواجهة الأبرز خلالهما بين البرازيل والأوروغواي في مونتيفيديو.