Football Lebanon - فرنسا وصربيا وإنكلترا والبرتغال على السكة الصحيحة... وانتفاض هولندا وإيطاليا

فرنسا وصربيا وإنكلترا والبرتغال على السكة الصحيحة... وانتفاض هولندا وإيطاليا


عادت فرنسا من دبلن بفوزها الثاني في المجموعة الثانية من تصفيات كأس أوروبا 2024 على حساب إيرلندا 0-3، فيما عوّضت هولندا هزيمتها القاسية افتتاحاً من خلال الفوز على منتخب جبل طارق المتواضع 3-0.

واستهلّت فرنسا مشوارها في التصفيات بفوز ساحق على هولندا 4-0، بينها ثنائية لقائدها الجديد كيليان مبابي، هداف مونديال قطر 2022 الذي كان غائباً في لقاء كان بطله بنجامان بافار الذي سجّل الهدف الوحيد.

ودائماً ما تُعيد المواجهة بَين المنتخبَين إلى الذاكرة، الجدل الذي رافق لقاءهما في الملحق المؤهل إلى مونديال 2010 حين لمَسَ تييري هنري الكرة بيده في الإياب قبل أن يمرّرها إلى وليام غالاس الذي سجّل هدف التعادل لفرنسا 1-1 في الشوط الإضافي الأول (فازت فرنسا ذهاباً 1-0، بالتالي تأهّلت إلى النهائيات).

بعدها، ازدادت نقمة الإيرلنديِّين نتيجة خروجهم من ثمن نهائي كأس أوروبا 2016 على يَد "الديوك" بالخسارة 1-2 بعدما كانوا السبّاقين إلى التسجيل في الدقائق الأولى، قبل أن يردّ أنطوان غريزمان بثنائية بداية الشوط الثاني الذي أكمله روبي كين ورفاقه بـ10 لاعبين.

على الرغم من الأفضلية الفرنسية، عجز رجال المدرب ديدييه ديشان عن تهديد المرمى الإيرلندي بشكل فعلي حتى كان غريزمان قريباً من افتتاح التسجيل برأسية بعد عرضية من بافار، لكنّ محاولته مرّت بجانب القائم الأيسر.

في أواخر الشوط الأول، نشَطَ الإيرلنديّون فهدّدوا المرمى الفرنسي بالكرات الثابتة المتتالية لكن من دون الوصول إلى شباك مايك مينيان. لكنّ الفرنسيِّين ضربوا بهدف لبافار الذي افتكّ الكرة بعد تمريرة خاطئة من جوشوا كولين، قبل أن يُطلقها صاروخية من مشارف المنطقة لترتدّ من القائم إلى الشباك (د51).

وكان الفرنسيون قريبين من الثاني بتسديدة بعيدة من أدريان رابيو، لكنّ الحارس غافين بازونو دافع عن مرماه (د76)، فاستفاق أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة من دون نجاعة، ليَسقطوا في اختبارهم الأول في هذه المجموعة بعد تألّق مينيان في صَدّ رأسية كولين في الوقت القاتل.

بعد المباراة، أوضح ديشان إنّ "الأمر صعبٌ على الدوام مع المنتخب الإيرلندي الذي يَتّسم بالعدوانية. ليس من السهل أبداً أن تخوض مباراتَين في 3 أيام، لكنّ المجموعة قوية، ويتعاملون مع الأمر جيداً. كانت مباراة اليوم أسوأ من مباراة الجمعة لكنّ الخصم لم يَكن نفسه. 6 نقاط هي النتيجة المثالية إذا ما أخذنا في عَين الاعتبار الفارق الزمني الضئيل بين هاتَين المباراتَين. تهانينا إلى المجموعة حتى لو أنّ الطريق ما زال طويلاً".

 

هولندا تُعوِّض بثنائية أكيه

في روتردام، عجزت هولندا عن تكرار فوزَيها الكاسَحين على جبل طارق في تصفيات مونديال 2022 (7-0 و6-0)، لكنّها أمّنت النقاط الثلاث الأولى بفوزها 3-0، مانحةً المدرب رونالد كومان انتصاره الأول في مهمّته الجديدة-القديمة التي استعادها بعد رحيل لويس فان غال.

ونظراً لتواضع مستوى الخصم، لم تتأثّر هولندا بالغيابات الكثيرة في صفوفها إن كان بسبب الإصابة أو الفيروس الذي تعافى منه قلب الدفاع ماتيس دي ليخت وشارك أساسياً، وكودي غاكبو الذي شارك في الشوط الثاني.

وافتتح ممفيس ديباي التسجيل لأصحاب الأرض برأسية إثر عرضية من دنزل دومفريس (د23)، رافعاً رصيده إلى 44 هدفاً في 88 مباراة بألوان "البرتقالي"، فأصبح على بُعد 6 أهداف من الهداف التاريخي روبن فان بيرسي. وكان هدف مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني الفاصل بين الفريقَين خلال الشوط الأول، قبل أن يُضيف نايثن أكيه الثاني برأسية إثر عرضية أخرى من دومفريس (د50).

بعد طرد ليام ووكر (د51)، باتت مهمّة هولندا أكثر سهولة فأضاف أكيه هدفه الثاني بتسديدة بعيدة (د82)، ضمَن بها رجال كومان النقاط الأولى، وباتوا على مسافة واحدة من اليونان الفائزة في الجولة الأولى على جبل طارق 3-0 أيضاً.

 

فلاهوفيتش يهدي صربيا الفوز الثاني

في المجموعة السابعة، وفي ثالث مباراة بينهما منذ استقلالهما عن بعضهما البعض عام 2006، جدّدت صربيا تفوّقها على مضيفتها مونتينيغرو وحقّقت فوزها الثالث عليها، بنتيجة 0-2 بفضل ثنائية مهاجم يوفنتوس الإيطالي دوشان فلاهوفيتش (د78 و90+6) الذي كان ساهم أيضاً في الفوز الأول بتسجيله الهدف الثاني ضدّ ليتوانيا (2-0).

وتواجه المنتخبان للمرة الأولى منذ الانفصال عام 2018 في المستوى الثالث من دوري الأمم الأوروبية، فانتصرت صربيا 2-0 ذهاباً و1-2 إياباً.

في المجموعة السابعة أيضاً، استهلّت المجر مشوارها في التصفيات بفوز كبير على ضيفتها بلغاريا بثلاثية بالينت فيتشاي (د7)، دومينيك شوبوسلاي (د26) ومارتن آدم (د39). فمُنِيَت بلغاريا بخسارتها الثانية بعد الأولى أمام ضيفتها مونتينيغرو 0-1.

 

النمسا تتصدّر على حساب بلجيكا والسوَيد

في المجموعة السادسة، قلبت النمسا الطاولة على ضيفتها إستونيا عندما تغلّبت عليها 2-1. وحصلت النمسا على ركلة جزاء أهدرها مهاجم فرايبورغ ميكايل غريغوريتش (د17)، فمنح راونو سابينن التقدّم إلى إستونيا (د25)، لكنّ النمسويّون ردّوا بهدفَين لفلوريان كاينتس (د68) وغريغوريتش (د88).

وانفردت النمسا بصدارة المجموعة بـ6 نقاط، بفارق 3 أمام بلجيكا التي غابت عن هذه الجولة، والسويد التي استعادت توازنها بعد خسارتها المذلة أمام "الشياطين الحُمر" بثلاثية نظيفة، بتغلّبها على ضيفتها أذربيجان بخماسية نظيفة تناوب على تسجيلها إميل فورسبرغ (د38)، بهلول مصطفى زاده (د65 بالخطأ في مرمى بلاده، فيكتور غويكيريس (د79)، يسبر كارلوس (د88) وأنطوني إيلانغا (د89).

في الخامسة، حذت بولندا حذوَ السويد واستعادت توازنها عقب خسارتها أمام تشيكيا 1-3 في الجولة الأولى، بفوز صعب على ضيفتها ألبانيا 1-0 سجّله كارول سفيديرسكي (د41). فيما تعادلت مولدافيا مع الجمهورية التشيكية سلباً، فعزّزت تشيكيا صدارتها بـ4 نقاط بفارق نقطة أمام بولندا ونقطتَين أمام مولدافيا، وبقيت ألبانيا من دون رصيد في المركز الأخير مع جزر الفارو.

 

علامة كاملة لإنكلترا

في المجموعة الثالثة، على ملعب "ويمبلي" في لندن، فازت إنكلترا على ضيفتها أوكرانيا 2-0، فيما أسقطت ايطاليا مضيفتها وجارتها مالطا 0-2، فرفع "الأسود الثلاثة" رصيدهم إلى 6 نقاط بعد فوز افتتاحي على ايطاليا في نابولي 1-2، أمام "سكاودرا أتزورا" ومقدونيا الشمالية (3 نقاط لكل منهما) التي فازت على مالطا في الجولة الأولى 1-2.

مع غياب مقدونيا الشمالية عن هذه الجولة، ضمَنت إنكلترا الصدارة قبل النافذة الثانية المقرّرة في حزيران. فيما خاضت أوكرانيا أول مباراة لها في التصفيات بعد غيابها عن الجولة الأولى ومُنِحَت أكثر من ألف تذكرة للأوكرانيِّين اللاجئين والعائلات البريطانية التي استضافتهم منذ الغزو الروسي في عام 2022.

بدأت المباراة بتقديم حذاء ذهبي للمهاجم والقائد هاري كاين الذي بات خلال الفوز على إيطاليا الهداف التاريخي لمنتخب إنكلترا، بتسجيله الهدف الـ54 من ركلة جزاء. وأكّد المدرب غريث ساوثغيت "أنا سعيد جداً. جعلنا مباراةً صعبةً تبدو سهلةً، وكسرنا الكثير من الحواجز على مدى فترة من الزمن. البناء على نتيجة إيطاليا كان مهماً لكن لا يزال هناك مجال للتطوّر".

وسيطرت إنكلترا التي خسرت نهائي البطولة القارية عام 2021 ضدّ إيطاليا بركلات الترجيح على ملعب "ويمبلي"، على مجريات المباراة فأسفر الضغط عن هدف افتتاحي لكاين بعد أن وصلته عرضية من الجهة اليمنى من بوكايو ساكا نحو القائم الثاني تابعها في الشباك (د37).

وضاعف ساكا تقدّم إنكلترا، الباحثة عن لقبها الثاني في تاريخها بعد مونديال 1966 على أرضها، بتسديدة لولبية بيسراه من خارج المنطقة استقرّت في أعلى الزاوية اليمنى لمرمى الحارس أناتاولي تروبين (د40).

 

إيطاليا تنطلق

بعد غيابها في المونديال للمرة الثانية توالياً، تتطلّع إيطاليا للعودة إلى الساحة الدولية، فحقّقت فوزها الأول في التصفيات بقيادة المدرب روبرتو مانشيني وبتشكيلة رديفة نسبياً ومختلفة تماماً عن تلك التي بدأت أمام إنكلترا، مُبقِياً فقط على 3 لاعبين هم الحارس جانلويجي دوناروما، المدافع جوفاني دي لورنزو وريتيغي الذي سجّل ضدّ "الأسود الثلاثة".

وسجل ريتيغي، الأرجنتيني المولِد والذي يلعب مع تيغري الأرجنتيني، هدفه الثاني في ثاني مباراة دولية له، برأسية إثر ركنية نفّذها ساندرو توتنالي (د15)، فردّ الجميل لثقة مانشيني الذي أسكت بعض الانتقادات في ما خصّ استدعاء اللاعبين، بالقول "منذ سنوات، قيل إنّه يتعيّن عليك أن تُولد في إيطاليا لتمثّل المنتخب الوطني. لكن العالم تغيّر، وكل المنتخبات باتت تملك لاعبين مجنّسين أو قادمين من دول أخرى".

وضاعفت إيطاليا النتيجة بهدف لماتيو بيسينا بعد عرضية من إيميرسون بالمييري ارتطمت بساندرو تونالي (27).

 

رونالدو مجدّداً

عزز البرتغالي كريستيانو رونالدو (38 عاماً) رصيده من الأهداف الدولية (122 في 198 مباراة)، بتسجيله ثنائية خلال فوز منتخب بلاده على مضيفته لوكسمبورغ بسداسية نظيفة.

وكان رونالدو سجّل ثنائية أيضاً في المباراة الأولى أمام ليشتنشتاين التي انتهت بفوز بلاده 4-0، في لقاء حطّم فيه الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية قبل أن يعزّزه (198 مباراة).

ورفع المنتخب البرتغالي، في حقبة مدربه الجديد الإسباني روبرتو مارتينيز، رصيده إلى 6 نقاط من مباراتَين في المجموعة العاشرة، ليضع نفسه على السكة الصحيحة لبلوغ النهائيات لاسيما أنّ القرعة أوقعته في مجموعة في متناوله تضمّ أيضاً البوسنة والهرسك، سلوفاكيا وأيسلندا، علماً أنّ الأول والثاني يتأهلان مباشرةً إلى النهائيات.

وافتتح رونالدو التسجيل لأبطال أوروبا 2016 مستغلاً تمريرة من نونو منديش (د9). وسرعان ما أضاف المهاجم جواو فيليكس الثاني برأسية إثر تمريرة متقنة من برناردو سيلفا (د15). وأضافت البرتغال هدفَين آخرَين عبر سيلفا (د18) ثم رونالدو بتمريرة حاسمة من زميله السابق برونو فرنانديش (د31)، محرزاً هدفه الـ11 في مرمى لوكسمبورغ في 11 مواجهة خاضها ضدّها.

في الشوط الثاني، أضاف البديل أوتافيو الخامس (د77)، ثم أهدر البديل الآخر رافايل لياو ركلة جزاء (د85) قبل أن يُعوِّض بهدف سادس (د88).