أسدى فالنسيا خدمةً كبيرة لأتلتيكو مدريد وأسقط ريال مدريد 1-0، ليعزّز الأول آماله بالبقاء في الدوري الإسباني، في لقاء طغت عليه الإساءات عنصرية بحق البرازيلي فينيسيوس جونيور.

منح دييغو لوبيز التقدّم لفالنسيا (د33)، إلّا أنّ الشوط الثاني كان فوضوياً وشهد توتّراً بين فينيسيوس والجماهير المضيفة في ملعب "ميستايا"، قبل ان يُطرد المهاجم البرازيلي في وقت لاحق لتوجيهه ضربةً لأوغو دورو خلال إشكال بينهما.

وتأخّرت المباراة لدقائق عدّة، بعدما تعرّض البرازيلي إلى إساءة عنصرية واضحة من قبل أحد مشجّعي فالنسيا، إذ وقف فينيسيوس خلف المرمى متوجّهاً إلى أحد الجماهير مشيراً إليه، فيما وقف إلى جانبه مواطنه إيدر ميليتاو.

"هذه ليست كرة قدم"

تحدّث حكم المباراة ريكاردو دي بيرغوس بينغوتيسيا مع مسؤولي الملعب الذين طالبوا بإيقاف الإساءات العنصرية فوراً لتستمرّ المباراة. فرأى المدرب الايطالي لريال كارلو أنشيلوتي لـ"موفيستار": "لا أريد أن أتحدّث عن كرة القدم، أريد أن أتحدّث عمّا حدث هنا، إنه أكثر أهمية. استاد يصرخ قرداً للاعب، وأنّ المدرب يفكّر في إخراج اللاعب، هناك شيء سيء في هذا الدوري".

بدوره، إعتبر داني سيبايوس لاعب وسط ريال لـ"موفيستار" إنّ "هناك عدم احترام لفينيسيوس يَظهر بشكل مستمر في كل ملعب تقريباً في إسبانيا. إنّه لأمرٌ مخزٍ أنّنا وصلنا إلى هذه النقطة. صحيح أنّ المدرب سأله عمّا إذا كان يريد الاستمرار في اللعب. فينيسيوس محترف وقال إنّه يريد الاستمرار في مساعدة الفريق، لكنّنا نرى أنّنا لا نستطيع فعل أي شيء".

من جهته، إعتذر مهاجم فالنسيا الهولندي جاستن كلويفرت لفينيسيوس نيابةً عن ناديه، وأضاف لـ"موفيستار" إنّها "ليست كرة قدم. إنها سيئة للغاية".

استمرّ التأخير لحوالى 10 دقائق، لتُستكمل المباراة بعدها ويتصدّى الحارس الجورجي جيورجي مامارداشفيلي لمحاولة الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، ثم لتسديدة الألماني طوني كروس من ركلة حرة.

وشهد الوقت بدل عن الضائع إشكالاً بين لاعبي الفريقَين، قبل أن يُطرَد فينيسيوس لضربه دورو بذراعه، فتقدّم فالنسيا إلى المركز الـ13 برصيد 40 نقطة ليقترب أكثر فاكثر من تأكيد بقائه في دوري النخبة.

أتلتيكو إلى مركز الوصافة

بقيَ ريال مدريد في المركز الثالث، بعدما انتزع اتلتيكو مدريد فوزاً مهماً على حساب أوساسونا بثلاثية نظيفة ليتقدّم إلى المركز الثاني برصيد 72 نقطة متقدّماً بنقطة يتيمة عن ريال مدريد قبل 3 مراحل على نهاية "لا ليغا". فيما يحتل أوساسونا المركز التاسع برصيد 47 نقطة.

ومنح البلجيكي يانيك كاراسكو "روخيبلانكوس" التقدّم بعد تمريرة حاسمة من الفرنسي أنطوان غريزمان (د44). وأُجبِر المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني على استبدال المهاجم ألفارو موراتا إثر تعرّضه إلى ضربة قوية في الظهر من مدافع أوساسونا دافيد غارسيا.

وضاعف ساؤول نيغيز تقدّم أتليتيكو بعدما تقدّم نحو المنطقة وأطلق تسديدة قوية (د62). وحسم الأرجنتيني أنخل كوريا مهرجان الأهداف بتسديدة منخفضة إثر تمريرة بينية من مواطنه رودريغو دي بول (د82)، فحسم أتلتيكو عودته للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، بعد خروجه المذلّ من دور المجموعات. كما شكّلت الخسارة ضربةً موجعة لطموحات أوساسونا بالتأهل إلى إحدى المسابقات القارية الموسم المقبل.

من جهةٍ أخرى، انتهت مباراة ريال بيتيس ومضيفه إشبيلية بالتعادل السلبي. فبقيَ بيتيس في المركز السادس برصيد 56 نقطة، فيما يحتل إشبيلية المركز التاسع بـ48 نقطة. وكان إسبانيول الـ19 حقّق فوزاً ثميناً على رايو فايكانو 2-1 ليقلّص الفارق مع بلد الوليد وخيتافي اللذين يتقدّمان عليه بنقطة واحدة في منطقة الخطر.