أعلن حسام عوّار، لاعب وسط ليون الفرنسي، اختيار اللعب لصالح منتخب الجزائر بلده الأصلي، بعدما سبق له اللعب للمنتخب الفرنسي، في تصريح بثّه موقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم اليوم.

وسبق لعوّار (24 عاماً) أن لعب مباراة واحدة مع المنتخب الفرنسي ضدّ أوكرانيا في 20 تشرين الأول 2020، كانت ودية، لذلك فإنّ قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يسمح له بتغيير جنسيته الرياضية.

عن سبب هذا التغيير، أوضح عوار في تصريح لموقع الاتحاد الجزائري: "تعرفون أنّ جزءاً كبيراً مني يحمل الهوية الفرنسية لأنّي ولدتُ وكبرتُ هنا، لكنّي أيضاً من أصل جزائري وتربِيَتي في البيت كانت جزائرية. علاقتي بالجزائر قوية جداً وأقضي كل سنة عطلتي فيها مع عائلتي. الترتيبات حدثت خلال عطلة الصيف في الجزائر، حين اتصل بي رئيس الاتحاد الذي عبّر لي عن إمكانية الالتحاق بالمنتخب. في الواقع راودتني هذه الفكرة منذ وقت طويل لكنّي لم أرد أن يصدر الطلب مني حتى لا أعطي صورة أنّني استغلالي. عندما مدّ لي المدرب والرئيس أيديهما قلتُ هذا قدري وهي فرصة ثانية لا يجب أن أضيّعها".

وردّ عوار مسبقاً على إمكانية اتهامه باللعب للجزائر لأنّه يعرف أنّه خارج حسابات المدرب ديدييه ديشان "لو كان ذلك صحيحاً لما قمتُ بذلك اليوم، فما زال أمامي 10 سنوات من اللعب ولانتظرت حتى سنّ 27 أو 28 سنة. أريد أن أقول أنّ هذا اختيار القلب"، معتبراً أنّه "أشعر بالندم لاختيار اللعب في المنتخب الفرنسي. لم يكن اختياراً موفّقاً ولا ملائماً بالنسبة لي".

وذكر أنّ غيابه عن التشكيلة الأساسية لليون منذ بداية الموسم كان "خارج إرادته"، خصوصاً أنّه لعب الموسم الماضي تقريباً كل المباريات: "منذ قدوم المدرب لوران بلان دمجني مباشرةً في التشكيلة الأساسية، لكن للأسف وقعت لي بعض المشاكل (إصابة) وأنا الآن أسترجع لياقتي تدريجاً للعودة إلى النادي".

بعد هذا القرار، من المنتظر أن يتم استدعاء حسام عوار إلى تشكيلة المنتخب الجزائري لخوض مبارتَي تصفيات كأس أمم إفريقيا المرتقبة في ساحل العاج عام 2023، أمام النيجر ذهاباً يوم 23 آذار في ملعب "نيلسون مانديلا" بالجزائر، وإياباً في تونس بعد 3 أيام.