وصل المدافع السلوفاكي ميلان شكرينيار، بعد عام من الانتظار، إلى باريس سان جيرمان حامل لقب الدوري الفرنسي، ليكون أول القادمين في حقبة المدرب الجديد الإسباني لويس إنريكي.

وأعلن النادي الباريسي تعاقده مع شكرينيار (28 عاماً) كلاعب حرّ من إنتر ميلان الإيطالي، لمدة 5 مواسم حتى 2028، بعد يوم من الإعلان عن قدوم المدرب الإسباني بدلاً من المقال كريستوف غالتييه. ليعزّز السلوفاكي دفاع بطل فرنسا 11 مرة، بعد أن فرض نفسه لـ6 مواسم في قلب دفاع إنتر، وصيف بطل أوروبا.

وعلى الرغم من إحرازه لقب الدوري، إلّا أنّ شباك سان جيرمان اهتزت 40 مرّة، وهو الرصيد الأسوأ منذ تتويج ليون في عام 2003 (41 هدفاً)، لكنّ شكيرنانر (1,88 م) إعتبر في بيان إنّ "سان جيرمان أحد أقوى الأندية في العالم ويضمّ لاعبين من قماشة عالمية ومشجّعين رائعين".

منذ أشهر عدة، إجتهد سان جيرمان لضمّ المدافع الصلب البنية، لكنّ إنتر كان يطلب 70 مليون يورو الصيف الماضي ثم 20 مليوناً في فترة الانتقالات الشتوية، فانتظر حتى انتهاء عقده لاستقدامه.

في شباط، كان فريق العاصمة بأمسّ الحاجة إلى خدماته عندما أرجع غالتييه لاعب الارتكاز البرتغالي دانيلو بيريرا إلى قلب الدفاع، وزجّ بالمراهق إل شاداي بيتشيابو في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا ضدّ بايرن ميونيخ الألماني.

في ظل إصابة بريسنيل كيمبيمبي طوال السنة، كان السلوفاكي سيعوّض الغيابات، رفقة الإسباني سيرخيو راموس الذي ترك النادي بدوره. لكنّ الإصابة طرقت باب شكرينيار أيضاً، بالفقرات القطنية في 22 شباط في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال ضدّ بورتو البرتغالي، فغاب عن الملاعب منذ 14 آذار، وتحديدا منذ أن حلّ بدلاً من ماتيو دارميان في الدقائق الـ10 الأخيرة من مباراة الإياب.

منتصف نيسان، خضع شكرينيار إلى جراحة في فرنسا، فجلس على مقاعد البدلاء لكنّه لم يشارك في نهائي دوري الأبطال الذي خسره إنتر أمام مانشستر سيتي الإنكليزي 0-1 في 10 حزيران.

وأحرز السلوفاكي مع إنتر لقب الدوري الإيطالي في 2021 وحلّ وصيفاً في 2022 وثالثاً في 2023، وفرض نفسه نقطة ارتكاز منذ قدومه عام 2017 من سمبدوريا، إذ نالَ جائزة أفضل مدافع في الدوري عام 2017.

ونشأ شكرينيار مع نادي أم أس كاي جيلينا مذ كان بعمر الـ17، قبل الانتقال إلى جنوى في 2016. وأصبح من ركائز المنتخب الوطني وحمل ألوانه في 60 مباراة دولية، وشارة القائد بعد اعتزال ماريك هامشيك.

ويأمل شكرينيار في أن يشغل موقعاً أساسياً في تشكيلة سان جيرمان إلى جانب القائد البرازيلي ماركينيوس، علماً أنّ فريقه مرشح أيضاً لضمّ المدافع لوكا هرنانديز من بايرن ميونيخ الألماني، ويأمل في عودة كيمبيمبي المصاب في وتر أخيل في فصل الخريف.