أنقذ القائد سيرجي روبرتو فريقه برشلونة حامل اللقب من فخ ضيفه المتواضع ألميريا وأعاده إلى سكة الانتصارات بتسجيله ثنائية الفوز 3-2، على ملعب "لويس كومبانيس الأولمبي" في المرحلة الـ18 من الدوري الإسباني.

واضطرّ المدرب تشافي هرنانديز إلى الدفع بالقائد الأول للنادي الكاتالوني أساسياً بسبب غياب الثلاثي الأساسي: الهولندي فرينكي دي يونغ بسبب الإيقاف، وبيدري وغافي بسبب الإصابة، فكان روبرتو عند حسن ظنّ مدربه وأثبت أنّه قطعة أساسية في تشكيلته.

وشدّد روبرتو على أنّه "في نهاية المطاف، في مثل هذه اللحظات نحن نحتاج إلى 3 نقاط والانتصار لاستعادة الثقة ومواصلة المشوار. كنا نأمل في تحقيق فوز هادئ، لكنّنا ارتكبنا بعض الأخطاء الفردية التي استغلّها الضيوف على أكمل وجه. وصنعنا الكثير من الفرص لكنّنا لم نستثمر أغلبها كما يجب. كانت المشكلة ستكون أكبر لو أنّنا لم نصنع الفرص، بيد أنّنا قدّمنا أفضل ما لدينا ونجحتُ في تسجيل هدفَين وهذا دوري كقائد وكلاعب في  الفريق وأنا سعيد بمساعدته. الآن نحتاج إلى العمل أكثر وسنقوم بذلك بعد العودة من عطلة الأعياد".

عانى برشلونة الأمرَّين للتغلّب على ألميريا الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الفوز في "لاليغا"، كما أنّه الفوز الأول للنادي الكاتالوني في مبارياته الـ4 الأخيرة في مختلف المسابقات بعدما خسر أمام جيرونا 2-4 في الدوري، رويال أنتويرب البلجيكي 2-3 في دوري أبطال أوروبا، وتعادله مع مضيفه فالنسيا 1-1 الدوري، بالتالي استعاد المركز الثالث من أتلتيكو مدريد بعدما رفع رصيده إلى 38 نقطة بفارق 3 نقاط أمام الأخير الذي يملك مباراة مؤجّلة أمام إشبيلية.

وفرض الحارس البرتغالي لويس ماكسيميانو نفسه بتصدّيه لأكثر من فرصة، خصوصاً للبولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي عانده الحظ. وكاد روبرتو يفتتح التسجيل برأسية قوية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية لكنّ الحارس ماكسيميانو أبعد الكرة بصعوبة إلى ركنية (د8)، ثم سدّد المدافع البرتغالي جواو كانسيلو كرة قوية من حافة المنطقة بين يدَي الحارس (د11).

ورد ألميريا بتسديدة قوية للغاني إدريسو بابا محمد من خارج المنطقة بجوار القائم الأيمن للحارس إينياكي بينيا (د12)، وأهدر البلجيكي لارجي رمضاني فرصة سهلة عندما تلقى كرة، فشل المدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو في إبعادها، فتابعها برعونة في جسم المدافع كانسيلو (د13).

وسدّد البرازيلي رافينيا كرة قوية من خارج المنطقة بجوار القائم الأيمن (د14)، ثم جرّب روبرتو حظّه بتسديدة بعيدة أمام التكتّل الدفاعي للضيوف، لكن مرّت فوق المرمى (د32). وافتتح رافينيا التسجيل مستغلاً كرة مرتدة من الحارس إثر رأسية لأراوخو من مسافة قريبة بعد ركلة ركنية انبرى لها الألماني إلكاي غوندوغان، فتابعها البرازيلي بيسراه داخل المرمى (د33) مسجّلاً هدفه الثالث.

وأهدر ليفاندوفسكي فرصة سهلة عندما تهيأت أمامه كرة خاطئة لأحد المدافعين، فتصدّى لها الحارس ببراعة (د37)، قبل أن يدرك ألميريا التعادل إثر تمريرة من أريباس إلى البرازيلي لياو باتيستاو خلف الدفاع، فكسر مِصيَدة التسلّل ثم توغّل داخل المنطقة وتابعها داخل المرمى (د41) مسجّلاً هدفه الرابع.

وكاد باتيستاو يضيف الثاني بتسديدة زاحفة من داخل المنطقة بجوار القائم الأيمن (د45+2). فدفع تشافي بفيران توريس مكان البرتغالي جواو فيليكس، فكاد يسجّل هدف التقدّم بتسديدة زاحفة من مسافة قريبة تصدّى لها الحارس (د47)، ثم سدّد عقب مجهود فردي داخل المنطقة لكنّ الحارس أبعد كرته قبل أن يشتّتها الدفاع (د49).

وتابع ماكسيميانو تألّقه بتصديه لتسديدة قوية لليفاندوفسكي من خارج المنطقة (د53)، قبل أن يُثمر الضغط الكاتالوني هدفاً برأسية لروبرتو إثر ركلة ركنية انبرى لها رافينيا (د60). وواصل ماكسيميانو معاندة ليفاندوفسكي بإبعاده تسديدته القوية من داخل المنطقة إلى ركنية (د63).

وأدرك ألميريا التعادل مرة ثانية عبر المدافع إدغار غونزاليس الذي استغلّ خطأً فادحاً للحارس بينيا، بسبب مضايقة من زميله أراوخو، في التقاط عرضية من ركلة حرة انبرى لها أريباس فتابعها داخل المرمى الخالي (د71). وتلاعب كانسيلو بدفاع ألميريا ثم مرّر كرة على طبق من ذهب إلى ليفاندوفسكي الذي تابعها بارتماءة رأسية مرّت أمام زميله غوندوغان وبجوار القائم الأيمن (د78).

بيد أنّ روبرتو رجّح كفة النادي الكاتالوني عندما تلقى كرة داخل المنطقة من ليفاندوفسكي، فهيّأها لنفسه على فخذه الأيمن وتابعها بيمناه بين ساقَي الحارس (د83). وأنقذ بينيا مرماه من هدف التعادل بتصدّيه لرأسية قوية لبابا محمد، إثر ركلة حرة جانبية انبرى لها أريباس (د87). وحرمت العارضة سيرجي روبرتو من الـ"هاتريك" بردّها تسديدته القوية من داخل المنطقة (د90+3).