جرّد مانشستر سيتي، بطل إنكلترا، ضيفه ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب 14، من لقب دوري أبطال أوروبا، بالفوز عليه برباعية من دون ردّ، أمس على ملعب "الاتحاد" في نصف النهائي، ليلحق بإنتر ميلان الإيطالي الفائز على جاره وغريمه ميلان 3-0 في مجموع المباراتَين، إلى النهائي في اسطنبول حيث سيتواجهان من أجل تكريسٍ أول لـ"سيتيزينز" أو ثالث لـ"نيراتزوري".

وبات المدرب الإيطالي لريال كارلو أنشيلوتي أكثر مَن يقود دكة احتياط فرق في دوري الأبطال برصيد 191 مباراة متفوّقاً على المدرب الأسطوري لمانشستر يونايتد الإنكليزي السير أليكس فيرغسون، علماً أنّ أنشيلوتي هو أكثر مَن خاض وفاز بمباريات نهائية في البطولة.

بعد تصدّي الحارس البلجيكي تيبو كورتوا لرأسية النروجي إرلينغ هالاند وتسديدة الإسباني رودري، إفتتح البرتغالي بيرناردو سيلفا التسجيل لسيتي عندما استلم داخل الصندوق كرة بينية من البلجيكي كيفن دي بروين أنهاها بيسراه في الزاوية اليسرى القريبة من مرمى كورتوا (د23)، مترجماً أفضلية فريقه وهمينته في شوط أول شهد تسديد 9 من لاعبي سيتي (فقط قطب الدفاع البرتغالي روبن دياش والحارس البرازيلي إديرسون مورايش لم يُسدّدا). وردّ عليه الألماني طوني كروس بتسديدة صاروخية صدّتها عارضة الحارس إديرسون (د33).

وجاء الهدف الثاني العقابي عندما استلم الألماني إيلكاي غوندوغان كرة بينية من جاك غريليتش وسدّدها بيمناه فصدّها الحارس وتابعها سيلفا برأسه في الشباك الخالية (د36)، مسجّلاً تاسع أهدافه في الأدوار الإقصائية بالمُجمل ومؤمّناً وصول فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا إلى نهائي المسابقة القارية الأهم للمرة الثانية في تاريخه بعد خسارته نهائي 2021 أمام تشلسي اللندني، بتفوّقه بمجموع المباراتَين 5-1 بعد التعادل 1-1 في ملعب "سانتياغو برنابيو"، رافعاً عدد انتصاراته البيتية في عام 2023 إلى 15 من أصل 15 مباراة.

وعزّز سيتي النتيجة بهدفٍ ثالث عندما رفع دي بروين ركلة حرة عن الجهة اليسرى، تابعها قطب الدفاع البرازيلي إدير ميليتاو بالخطأ في مرماه (د76)، قبل أن يضيف أصحاب الأرض الرابع عبر البديل الأرجنتيني خوليان ألفاريز الذي انفرد بالحارس كورتوا وسدّد أرضية إلى يمينه إثر تمريرة بينية من البديل فيل فودن (د90+1).

وثأر سيتي لخسارته الموسم الماضي أمام النادي الملكي، عندما كان في طريقه إلى النهائي بفوزه 4-3 على أرضه، ثم تقدّمه 1-0 في عقر ريال، قبل أن يسجّل البرازيلي رودريغو ثنائية في الوقت القاتل، ثم يحجز الفرنسي كريم بنزيمة بطاقة النهائي في الوقت الإضافي من ركلة جزاء (3-1)، في طريقه إلى اللقب الـ14 قياسي.

ويحارب سيتي على أكثر من جبهة، إذ بات قريباً جداً من إحراز لقبه الخامس في 6 سنوات في الدوري الإنكليزي على حساب أرسنال، ويلاقي جاره اللدود مانشستر يونايتد في نهائي الكأس، ويواصل السعي نحو لقب قاري. كما يحلم "سيتيزنز" بتكرار إنجاز يونايتد الذي أحرز ثلاثية تاريخية في 1999.

ويسعى غوارديولا، مدرب بايرن ميونيخ الألماني سابقاً، إلى الفوز باللقب القاري للمرة الأولى منذ عام 2011 عندما كان مدرباً لبرشلونة الإسباني، والثالث في مسيرته. فيما رفع دي بروين (31 عاماً) عدّاد تمريراته الحاسمة إلى 28 في 44 مباراة.