Football Lebanon - سيتي يتربّص لأرسنال... ومعركة سداسية ضارية من أجل دوري الأبطال

سيتي يتربّص لأرسنال... ومعركة سداسية ضارية من أجل دوري الأبطال


فتح أرسنال طريق لقب الدوري الإنكليزي الممتاز أمام مطارده وحامل اللقب مانشستر سيتي، بعدما أهدر تقدّماً بهدفَين ضدّ مضيفه وست هام ليكتفي بالتعادل 2-2 ضمن منافسات المرحلة الـ31.

وكان أرسنال مطالباً بالفوز وحصد النقاط الثلاث غداة فوز سيتي على ليستر سيتي 3-1، ليتقلّص الفارق إلى 3 نقاط فقط، لكن بات في رصيده 74 نقطة مقابل 70 لـ"سيتيزيز" الذي لديه مباراة مؤجّلة ويستضيف "المدفعجية" في 26 نيسان في مباراة قد تكون مصيرية لتحديد هوية البطل. من ناحيته، ما زال وست هام يصارع لعدم الهبوط، إذ يتقدّم بفارق 4 نقاط عن نوتنغهام فوريست الثامن عشر.

بعد المباراة، شرح المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا: "بدأنا بطريقة جيّدة للغاية وسجّلنا هدفَين جميلَين. بعد ذلك ارتكبنا خطأً فادحاً بعدم اللعب لتسجيل الثالث والرابع، إعتقدنا أنّه بإمكاننا اللعب حول ذلك والحفاظ على النتيجة. منحناهم الأمل".

بعد أن تصدّر لغالبية فترات الموسم وبدا في طريقه إلى تحقيق لقبه الأول في الدوري منذ 2004، يبدو أنّ أرسنال بدأ يدفع ثمن تعثره في 3 مباريات توالياً في شباط عندما تعرّض إلى خسارتَين وتعادل. لكنّه لم يذق بعدها طعم الخسارة في مبارياته الـ9 الأخيرة، محققاً 7 انتصارات توالياً مقابل تعادلَين، الأول أمام ليفربول 2-2 في المرحلة الماضية عندما أهدر أيضاً تقدّماً بهدفَين واليوم أمام وست هام. علماً أنّ الخسارة الأخيرة للـ"مدفعجية" تعود إلى 15 شباط أمام سيتي 1-3 على ملعب "الإمارات".

بدا أنّ أرسنال سيُحقّق فوزاً كاسحاً على مضيفه لأنّه سجّل هدفَين بعد 10 دقائق من صافرة البداية، الأول عبر البرازيلي غابريال خيسوس إثر لعبة جماعية وصلت إلى النروجي مارتين أوديغارد الذي حوّلها إلى بن وايت ليمرّرها الأخير عرضية أمام المرمى تابعها البرازيلي في المرمى (د7)، مسجّلاً تاسع أهدافه منذ انتقاله من سيتي.

وتحوّل أوديغارد من ممرّر إلى هدّاف في لعبة جماعية جديدة وعرضية من البرازيلي غابريال مارتينيلي إلى النروجي المُنفرِد لينهيها بتسديدة "على الطاير" بقدمه اليسرى (د10).

ورفض وست هام الاستسلام مستفيداً من خطأ فادح للغاني توماس بارتي الذي خسر الكرة أمام منطقة الجزاء بضغط من ديكلان رايس، لتصل إلى البرازيلي لوكاس باكيتا داخل المنطقة فتعرّض إلى خطأ من مواطنه المدافع غابريال ماغاليش، ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفّذها الجزائري سعيد بن رحمة بنجاح في شباك الحارس آرون رامسدايل (د33).

باكراً في الشوط الثاني، أتيحت الفرصة لأرسنال لمضاعفة التقدّم من جديد بركلة جزاء إثر لمسة يد على الجامايكي ميخائيل أنطونيو، إلّا أنّ بوكايو ساكا نفّذها بطريقة سيئة مسدّداً إلى يمين المرمى (د52). فلم ينتظر وست هام سوى دقيقتَين لمعاقبة جاره اللندني وعادل النتيجة عندما رفع الألماني ثيلو كيهرر كرة خلف المدافعين تابعها جاريد بوين "على الطاير" منخفضة في أسفل الزاوية اليسرى (د54).

 

إنتصار ثالث توالياً

صعد مانشستر يونايتد إلى المركز الثالث بفوزه الثالث توالياً في الدوري، الذي جاء على حساب مضيفه نوتنغهام فوريست 0-2، مستغلاً خسارة نيوكاسل 3-0 ضدّ مضيفه أستون فيلا ليتقدّم عليه بفارق 3 نقاط، مستفيداً من فوزه الرابع على نوتنغهام هذا الموسم في 4 مباريات وبمجموع 10-0 (ذهاباً وإياباً في الدوري ونصف نهائي كأس الرابطة).

ودخل يونايتد إلى المباراة بعدما أهدر تقدّماً 2-0 على أرضه ضدّ إشبيلية الإسباني في ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي، وتعادل 2-2 بهدفَين عكسيَّين في الدقائق الـ6 الأخيرة. كما خسر جهود قلب دفاعه الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز حتى نهاية الموسم إثر تعرّضه إلى كسر في عظمة مِشط القدم، وزميله الفرنسي رافايل فاران "لبضعة أسابيع".

فيما شهدت المباراة عودة البرازيلي كازيميرو الى المنافسات المحلية بعد إيقافه لـ4 مباريات إثر طرده للمرة الثانية هذا الموسم خلال التعادل ضدّ ساوثمبتون، فغاب عن 3 مباريات في الدوري وواحدة في الكأس. وبعد أن أُعلن عن تواجد النمسوي مارسيل سابيترز، صاحب الهدفَين ضدّ إشبيلية، في التشكيلة الأساسية، تعرّض إلى إصابة في الإحماء ليحلّ الدنماركي كريستيان إريسكن بدلاً منه.

في غياب هدافه ماركوس راشفورد المصاب، افتتح يونايتد التسجيل عندما افتكّ الفرنسي أنطوني مارسيال الكرة وأوصلها إلى البرتغالي برونو فرنانديش الذي أعادها إلى الفرنسي داخل المنطقة، فسدّدها وتصدّى لها الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس لتتهيأ أمام البرازيلي أنطوني ويتابعها في الشباك (د32).

بعد أن نجح نافاس في إبقاء فريقه في أجواء المباراة بسلسلة تصديات، ضاعف البرتغالي ديوغو دالوت التقدّم إثر مجهود فردي ومرواغات لأنتوني قبل أن يمرّر كرة بينية نحو البرتغالي إلى داخل المنطقة ليسكنها الشباك (د76)، علماً أنّه الهدف الأول لدالوت في الدوري مع مانشستر يونايتد منذ وصوله في صيف 2018.

الأسبوع المقبل، يغيب يونايتد عن منافسات الدوري لانشغاله في نصف نهائي الكأس ضدّ برايتون على ملعب "ويمبلي"، ليعود إلى الدوري في ضيافة توتنهام في 27 نيسان.

 

سيتي يشدّد ضغطه

على ملعب "الاتحاد"، لم يُحقِّق تعيين دين سميث مدرباً جديداً لليستر أيّ دُفعةٍ معنوية، لأنّ سيتي يمرّ في مستوى لا يرحم في الوقت الحالي لا سيما بعد الفوز على بايرن ميونيخ الألماني بثلاثية نظيفة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، فشدّد الضغط على المتصدّر أرسنال بفوزه على ليستر 3-1.

بعد 4 دقائق من بداية المباراة، إفتتح المدافع جون ستونز التسجيل لسيتي بتسديدة "على الطاير" سكنت الزاوية العليا، ثم احتسب الحكم ركلة جزاء لسيتي إثر لمسة يد داخل المنطقة انبرى لها بنجاح مهاجمه النروجي إرلينغ هالاند (د13). وسرعان ما أضاف هالاند الثالث عندما استلم كرة أمامية من صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين، فسار بها بضعة أمتار قبل أن يُسدّدها في الشباك (د25).

بهدفه الـ32، عادل هالاند الرقم القياسي في عدد الأهداف المُسجَّل في موسم واحد يتضمّن 38 مباراة، عبر المصري محمد صلاح (ليفربول) موسم 2017-2018. أمّا الرقم القياسي المُطلَق في الدوري الممتاز فهو 34 هدفاً سجّلها كل من آندي كول وآلن شيرر، لكن عندما كان الدوري يتضمّن 42 مباراة. كما رفع هالاند رصيده إلى 47 هدفاً في مختلف المسابقات.

وقرّر مدرب سيتي جوسيب غوارديولا إراحة هالاند بين الشوطَين تحضيراً لمباراة الإياب ضدّ بايرن الأربعاء، وزجّ بالمهاجم الأرجنتيني خوليان ألفاريز.

عموماً، بقِيَت السيطرة للضيوف حتى بعد أن أخرج غوارديولا أفضل لاعبيه تباعاً، لكنّ ليستر سجّل هدفاً شرفياً بواسطة النيجيري كيليشي إيهياناتشو إثر ركلة ركنية ومعمعة في المنطقة (د75)، فأقرّ المدرب الإسباني بأنّ "الأمور لم تكن سهلة بالنسبة إلينا في نهاية المباراة بسبب كثرة التغييرات التي قمنا بها. بعد أن تقدّمنا بثلاثية قرّرتُ إراحة هالاند كَونه خاض الدقائق الـ90 كاملة ضدّ بايرن وكان الأمر صعباً للغاية".

 

أستون فيلا يصدم نيوكاسل

على ملعب "فيلا بارك"، سمحت خسارة كل من نيوكاسل الثالث وتوتنهام الخامس إلى مانشستر يونايتد لتعزيز حظوظه بالمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل على حساب أحدهما، بسقوط الأول أمام مضيفه أستون 3-0 والثاني على أرضه أمام بورنموث الذي يصارع من أجل البقاء 2-3.

بالتالي، تجمّد رصيد نيوكاسل عند 56 نقطة في المركز الرابع، بفارق 3 نقاط عن يونايتد الثالث، أمّا توتنهام فبقِيَ خامساً برصيد 53 نقطة لكنّه لعب مباراتَين أكثر من نيوكاسل ومانشستر، علماً أنّه سيواجه نيوكاسل في المرحلة المقبلة. كما وضع فيلا حداً لسلسلة من 5 انتصارات توالياً لنيوكاسل.

وعلّق مدرب فيلا الإسباني أوناي إيمري على نتيجة فريقه وإمكانية انتزاع بطاقة إلى دوري الأبطال، بما أنّه يتخلّف بفارق 6 نقاط عن آخر المتأهلين إلى المسابقة القارية الأم، بقوله "نحن مُرشّحون إلى معقد في الدوري الأوروبي لكنّ احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى صعب للغاية"

ولم يخض نيوكاسل غمار دوري الأبطال منذ موسم 2002-2003 ويطمح في العودة إلى المسابقة بعد الاستحواذ السعودي في تشرين الأول 2021 ووصول المدرب إدي هاو في نهاية العام. وللمرة الثانية فقط هذا الموسم في الدوري، تلقى فيها نيوكاسل، صاحب أفضل دفاع، 3 أهداف بعد التعادل 3-3 مع مانشستر سيتي في آب.

من جهته، حقّق فيلا بقيادة إيمري انتصاره الخامس توالياً في الدوري للمرة الأولى منذ 1998، إذ تقدّم باكراً بعدما وصلت عرضية إلى أولي واتكينز عن الجهة اليمنى نحو القائم الثاني، مرّرها رأسية إلى جايكوب رامسي ليتابعها بيسراه من مسافة قريبة (د11).

وواصل واتكينز تألّقه، فبعد أن ألغِيَ له هدف بداعي التسلّل (د62)، أضاف الهدف الثاني بعدما وصلته كرة من الإسباني أليكس مورينو أمام المرمى، فالتفّ حول نفسه وأسكنها الشباك (د64). وسجل هدفه الـ14 في الدوري بعد لعبة جماعية وصلت على إثرها الكرة إلى رامسي داخل المنطقة ليتابعها خلفية تمريرة إلى واتكينز الذي سدّدها إلى يسار الحارس نيك بوب (د83).

 

سقوط مفاجىء لتوتنهام

في شمال لندن، حقّق بورنموث مفاجأةً من العيار الثقيل بإسقاطه توتنهام في عقر داره 3-2، مُصعِّباً مهمّته للمشاركة في دوري الأبطال.

تقدّم "سبيرز" عبر الكوري الجنوبي هيونغ-مين سون إثر تمريرة من الكرواتي إيفان بيريتشيتش (د14). لكنّ الأوروغوياني ماتياس فينا أدرك التعادل لفريق الساحل الجنوبي (د38) الذي لقب الطاولة عبر مهاجمه دومينيك سولانكي (د51).

بيد أنّ توتنهام انتظر وأدرك التعادل عبر الجناح الهولندي أرنوت دانجوما بتسديدة زاحفة (د88). ووسط المَدّ الهجومي لتوتنهام للخروج بنقاط المباراة الثلاث، استغلّ بورنموث هجمةً مرتدة سريعة ليسجّل له البوركينابي دانغو واتارا هدف الفوز (د90+5).

 

معاناة تشلسي مستمرة

استمرّ تشلسي في عروضه السيئة، على الرغم من تعيين فرانك لامبارد الذي خسر أول 3 مباريات له مع فريقه السابق، مدرباً جديداً، وكانت الأخيرة على أرضه أمام برايتون 1-2.

وكان لامبارد خسر أولى مبارياته أمام ولفرهامبتون 0-1 في الدوري ثم أمام ريال مدريد الإسباني في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال 0-2. فأجرى تغييرات عدة على تشكيلته، لكن الأمور لم تحتسّن على الرغم من تقدّم فريقه بهدف لكونور غالاغر (د13)، لأنّ برايتون ردّ بإثنَين لداني ولبيك (د42) والباراغوياني خوسيه سيزار أنسيزو (د69).

 

نتائج إنكلترا

أستون فيلا - نيوكاسل يونايتد 3-0

ساوثمبتون - كريستال بالاس 0-2

إيفرتون - فولهام 1-3

ولفرهامبتون - برنتفورد 2-0

تشلسي - برايتون 1-2

توتنهام - بورنموث 2-3

مانشستر سيتي - ليستر سيتي 3-1

وست هام - أرسنال 2-2

نوتنغهام فوريست - مانشستر يونايتد 0-2

الإثنين

ليدز يونايتد - ليفربول (22:00)

 

الترتيب

1 - أرسنال 74 نقطة

2 - مانشستر سيتي 70

3 - مانشستر يونايتد 59

4 - نيوكاسل يونايتد 56

5 - توتنهام 53

6 - أستون فيلا 50

7 - برايتون 49

8 - ليفربول 44