سجّل الاسكتلندي سكوت ماكتوميناي ثنائيةً جديدةً وقاد منتخب بلاده إلى الفوز على ضيفه الإسباني 2-0، مُلحِقاً به خسارته الأولى بإشراف مدربه الجديد لويس دي لا فوينتي، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى من تصفيات كأس أوروبا 2024.

وفرض ماكتوميناي نفسه في المباراة الثانية توالياً بعدما سجّل هدفَين من ثلاثية بلاده أمام قبرص في الجولة الأولى من التصفيات، رافعاً رصيده إلى 4 أهداف في مباراتَين، فتصدرت اسكتلندا المجموعة بالعلامة الكاملة (6 نقاط)، متقدّمةً بفارق 3 نقاط عن إسبانيا، فيما تحتل النروج المتعادلة مع جورجيا 1-1، بعد خسارتها أمام إسبانيا بثلاثية نظيفة في مستهل التصفيات، المركز الرابع بنقطة بالتساوي مع جورجيا التي خاضت مباراتها الأولى بعدما غابت عن الجولة الأولى.

ويتأهّل مباشرةً إلى النهائيات المقرّرة صيف 2024 في ألمانيا، بطل ووصيف كل من المجموعات العشر بالإضافة إلى 3 منتخبات عبر دوري الأمم الأوروبية والبلد المضيف.

أجرى دي لا فوينتي الذي حلّ بدلاً من لويس إنريكي عقب الخروج المُخيِّب من ثمن نهائي المونديال أمام المغرب بركلات الترجيح 0-3 بعد تعادلهما سلباً، 8 تبديلات مقارنةً مع المباراة التي فاز بها على النروج.

على ملعب "هامبدن بارك"، افتتحت اسكتلندا التسجيل عندما سقط المدافع بيدرو بورّو على الجهة اليسرى ليستفيد أندرو روبرتسون ويمرّر الكرة إلى الخلف عند ماكتوميناي داخل المنطقة الذي سدّد في شباك الحارس أريزابالاغا كيبا (د7). وكاد "لا روخا" يعادل النتيجة، إلّا أنّ رأسية خوسيلو، صاحب هدفَين في غضون 106 ثوانٍ أمام النروج، اصطدمت بالعارضة (د23).

وحاول بورّو تعويض الخطأ الذي ارتكبه فسدّد من 25 متراً كرة صدّها بصعوبة الحارس أنغيز غون (د29)، قبل أن يفوز الاسكتلندي ليندون دايكس بصراعه مع غارسيا ويدخل المنطقة ويسدّد "لوب" مرّت فوق المرمى (د45+1). وأضاف ماكتوميناي الثاني بعد تمريرة من كيران تييرني اعترضها الدفاع، فتابعها "على الطاير" في الشباك (د51)، ثم أنقذت العارضة الإسبانية هدفاً ثالثاً من ركلة حرة نفّذها جون ماكغين (57).

النروج لا تفوز من دون هالاند

في المجموعة عينها، فشل المنتخب النروجي من دون مهاجمه إرلينغ هالاند الغائب للإصابة، في تحقيق الفوز للمباراة الثانية توالياً بعدما سقط في فخ التعادل 1-1 أمام جورجيا، الساعية للتأهّل إلى نهائيات إحدى البطولات الكبرى للمرة الأولى في تاريخها، وتحضّرت لمباراتها القارية بفوز ساحق على منغوليا 6-1 ودياً.

وساهم المدرب الفرنسي ويلي سانيول في تطوّر المنتخب الجورجي في الأشهر الـ 12 الأخيرة، إذ قاده إلى التصنيف الثاني من دوري الأمم. ومنذ خروجها من دور المجموعات في عام 2000، فشلت النروج في التأهل إلى نهائي كأس أوروبا 5 مرات، في حين لم تُحقّق سوى فوز يتيم في مبارياتها الـ6 الأخيرة في مختلف المسابقات.

وفشلت النروج في الخروج فائزة أمام جورجيا بعدما سبق لها أن انتصرت في المباريات الثلاث السابقة التي جمعت بينهما، علماً أنّ اللقاء الأخير بينهما، قبل هذه الأمسية، يعود إلى أيار 1999 في تصفيات كأس أووروبا 2000 (فازت النروج 1-0).

في باتومي، افتتحت النروج التسجيل عبر مهاجم ريال سوسييداد الإسباني ألكسندر سورلوث (د15)، قبل أن يعادل أصحاب الأرض عبر مهاجم متز الفرنسي جورج ميكوتادزه (د60). وخاض لاعب نابولي الإيطالي خفيتشا كفاراتسخيليا المباراة من دون أن يهزّ الشباك.

كرواتيا في الصدارة

في المجموعة الرابعة، عوّضت كرواتيا، وصيفة مونديال روسيا 2018 وثالثة قطر 2022، تعادلها مع ويلز 1-1 في الجولة الأولى بفوزها على مضيفتها تركيا بهدفَين من دون ردّ سجّلهما لاعب وسط تشلسي الإنكليزي ماتيو كوفاتشيتش (د20 و45+4)، فتصدّرت المجموعة برصيد 4 نقاط متساويةً مع ويلز الفائزة على ضيفتها لاتفيا 1-0 بهدف كيفر مور (د41).

وتجمّد رصيد تركيا التي عادت بفوز ثمين من أرمينيا 1-2 في مستهل التصفيات، عند 3 نقاط في المركز الثالث، فيما غابت الأخيرة عن هذه الجولة.

في المجموعة التاسعة، حقّقت سويسرا فوزها الثاني توالياً بإسقاطها إسرائيل 3-0، تناوب على تسجيلها روبين فارغاس (د39) وزكي أمدوني (د48) وسيلفان فيدمر (د52).

ولم تغب سويسرا، الفائزة على بيلاروسيا بخماسية في الجولة الأولى، عن نهائيات كأس أوروبا منذ 2012 وعن كأس العالم منذ 2002 وتبدو مرشحةً بقوة للحصول على إحدى بطاقتَي المجموعة التاسعة إلى نهائيات ألمانيا 2024، إذ تساوت برصيد 6 نقاط مع رومانيا التي ألحقت ببيلاروسيا خسارتها الثانية توالياً بفوزها عليها 2-1. فيما سقطت كوسوفو الثالثة في فخ التعادل للمباراة الثانية توالياً أمام أندورا 1-1، بعد تعادلها مع إسرائيل في الجولة الأولى.