تابع باريس سان جيرمان المتصدّر هدر النقاط إثر سقوطه للمباراة الثانية توالياً على أرضه، وهذه المرة أمام ليون 0-1 في المرحلة الـ29 من الدوري الفرنسي.

وكان سان جيرمان الذي مُنيَ بخسارته الخامسة، سقط أمام رين 0-2 في "بارك دي برينس" قبل التوقف الدولي، ليتجمّد رصيده عند 66 نقطة متقدّماً بفارق 6 نقاط عن وصيفه الجديد لنس الذي يتفوّق على مرسيليا الثالث بفارق الأهداف. ويحتل موناكو، الفائز على ستراسبورغ 4-3، المركز الرابع برصيد 57 نقطة.

بعد الخسارة، أقرّ مدافع سان جيرمان البرتغالي دانيلو أنّهم "لا نحترم المنظومة، ولا نبذل كل ما في وسعنا. حتى على أرضنا، لا نعطي كل شيء. علينا أن نبذل قصارى جهدنا فمِن الصعب علينا الفوز. نحن في مرحلة صعبة، علينا أن نخرج منها لأنّ خصومنا يتأخّرون بـ6 نقاط. علينا أن نستيقظ. اللقب ليس مضموناً على الإطلاق، لا يزال هناك الكثير من المباريات".

بدأ ليون مدافعاً، إلّا أنّه تخلّى عن حذره ليحصل على ركلة جزاء إثر خطأ من الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما على ألكسندر لاكازيت (د39) الذي نفّذها بنفسه وأهدرها (د39). وأهدر لاكازيت 23 في المئة من ركلات الجزاء التي نفّذها مع ليون في المسابقات الرسمية (7 من أصل 31)، بحسب وكالة "ستاتس فوت" للاحصاءات.

في المقابل، بحث سان جيرمان عن العمق على غرار تحرّك البرتغالي نونو منديش، إذ اصطدمت بالكرة بيد مدافع ليون الكرواتي ديجان لوفرن داخل المنطقة من دون أن يحتسب الحكم ركلة جزاء (د45+2).

وعوّض ليون ركلة الجزاء المَهدورة بلعبة جماعية بدأها المدافع البرازيلي تياغو منديش إلى سايل كومبيدي داخل المنطقة على الجهة اليمنى، ومنه عرضية أرضية مرّت أمام المرمى ووصلت إلى البديل برادلي باركولا (20 عاماً) الذي تابعها عكسية في الشباك (د56)، مسجّلاً رابع أهدافه في 19 مباراة في الدوري.

في الشوط الثاني، سدّد موسى ديمبيليه بديل لاكازيت كرة قوية صدّها دوناروما (د70)، وردّ عليها المغربي أشرف حكيمي من داخل المنطقة بتسديدة مرّت بجانب القائم (د81)، فتقدّم ليون إلى المركز التاسع برصيد 44 نقطة.

صافرات الاستهجان بانتظار ميسي

للمرة الثانية توالياً تعرّض الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى صافرات الاستهجان من قِبل بعض جماهير "بارك دي برانس" خلال المباراة التي تأجّل انطلاقها 10 دقائق عن موعدها المُحدّد، بسبب تأخّر وصول الحافلة التي كانت تقلّ فريق ليون، بحسب ما أفاد النادي الباريسي.

وأثناء الإعلان عبر مكبر الصوت عن تشكيلة الفريق، أطلقت بعض الجماهير صافرات الاستهجان عند ذكر الأرجنتيني، فيما هتف بعضها "ميسي!" ترحيباً به. كما تعرّض صاحب القميص رقم 30 إلى إطلاق صافرات من قبل المتفرّجين الذين تواجدوا في المدرجات قبل ساعة من صافرة البداية.

وخاض ميسي مباراته الـ50 مع نادي العاصمة في الدوري، وكان العام الماضي ضحية الصافرات مع زميله البرازيلي نيمار عقب الخروج من دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني. وتكرر المشهد هذا الموسم بعد سقطة جديدة في المسابقة القارية الأم أمام بايرن ميونيخ الألماني، ما يترك أكثر من علامة استفهام حول مصيره في باريس.