سقط إنتر للمرة الثانية في آخر 3 مباريات في الدوري الايطالي، بخسارته أمام مضيفه سبيزيا 2-1، للمرة الأولى في تاريخه في "سيري أ"، في افتتاح منافسات المرحلة الـ26.

وعلى الرغم من أنّ إنتر الثاني يُدرك بأنّ المنافسة على اللقب شبه مستحيلة في ظل تخلّفه بفارق 15 نقطة عن نابولي المتصدّر، يعلم أيضاً أنّ الصراع على المراكز الثلاثة الأخرى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا سيستمرّ حتى الرمق الأخير. وتجمّد رصيد فريق المدرب سيموني إنزاغي عند 50 نقطة وقد يخسر الوصافة في حال فوز لاتسيو الثالث (48) على مضيفه بولونيا اليوم. كما يتساوى روما وميلان الرابع والخامس توالياً بـ47 نقطة.

وكان إنتر عاد إلى سكة الانتصارات في المرحلة الماضية على حساب ليتشي بعد خسارته في التي سبقتها ضدّ بولونيا. وأمل في أن يستعدّ بطريقة أفضل لمباراته ضدّ بورتو في البرتغال، الثلاثاء في اياب ثمن نهائي دوري الأبطال، بعد فوزه 1-0 ذهاباً.

وحصل إنتر على ركلة جزاء باكرة إثر خطأ من ماتيا كالدارا على دانيلو دامبروزيو بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد، فانبرى لها الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز وسدّدها إلى يسار الحارس البولندي بارتلوميي دراغوفسكي الذي تصدّى لها ببراعة (د14).

وفرض "نيرازوري" سيطرةً مطلقةً على الشوط الأول وكان قادراً على التقدّم بالنتيجة لولا تألق الحارس الذي تصدّى أيضاً لتسديدة لاوتارو الثانية (د21). وكانت الفرصة الوحيدة لأصحاب الأرض عندما ارتطمت عرضية الكولومبي كيفن أغوديلو بالدفاع لتهبط على العارضة (د33).

ووقف دراغوفسكي مرةً أخرى بوجه الأرجنتيني مُبعِداً محاولته إثر تسديدة من هجمة مرتدة (د42). فدفع مدرب سبيزيا بدانيال مالديني، نجل أسطورة ميلان باولو، فلم يتأخّر في منح فريقه التقدّم من التسديدة الأولى على المرمى (د55).

وصلت كرة طويلة إلى الأنغولي مبالا نزولا من الحارس، حماها وحافظ عليها أمام لاعبَي إنتر على الجهة اليمنى، ثم مرّرها الى مالديني الذي سدّدها زاحفةً إلى يمين الحارس د(55).

بعدها، أجرى إنزاغي 4 تبديلات في آنٍ، إذ دفع بصانع الألعاب التركي هاكان تشالهانوغلو، المهاجم البوسني إدين دجيكو، لاعب الوسط فيديريكو دي ماركو والجناح الهولندي دنزل دمفريس (د66).

وشهدت الدقائق الأخيرة سيناريو مجنوناً، إذ حصل دمفريس على ركلة جزاء إثر عرقلة الإسباني سالفادور فيرير بعد ثوانٍ من دخوله، فانبرى لها البلجيكي روميلو لوكاكو هذه المرة (د83)، مسجّلاً هدفه الـ50 في "سيري أ".

بعد دقائق، تحوّل دمفريس من بطل إلى "مذنب" لأنّه تسبّب بركلة جزاء لسبيزيا إثر دفعه بصدره من الخلف البديل الأوكراني فيكتور كوفالينكو. فتقدّم نزولا وسدّد الكرة بيسراه إلى يسار الحارس السلوفيني سمير هندانوفيتش الذي ارتمى في الاتجاه الصحيح (د87)، ليمنح فريقه فوزه الأول على إنتر في الدوري ويحافظ على آماله في البقاء في دوري الأضواء.