دُعي المتنافسون لشراء نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، إلى تقديم عرض ثالث بحلول نهاية نيسان، بحسب ما أفادت تقارير، في حين أعلن رجل الأعمال الفنلندي توماس زيلياكوس انسحابه من السباق.

وتقدّم المصرفي القطري الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والملياردير البريطاني جيم راتكليف بعرضٍ ثانٍ للنادي الشهر الماضي.

وعلى الرغم من الحديث عن عروض عدة تلقاها النادي الإنكليزي في الأسابيع الأخيرة، لا يزال الشيخ جاسم وراتكليف الأوفر حظاً للاستحواذ في حال رفعت عائلة غلايزر الأميركية يَدها عن النادي الذي اشترته في العام 2005 مقابل 790 مليون جنيه إسترليني (980 مليون دولار).

ولن يصل أي من العروض الثلاثة إلى عتبة الـ6 مليارات جنيه استرليني (7,2 مليار دولار) المُحدَّدة مِن قِبل عائلة غلايزر التي تراجعت شعبيّتها لدى الجماهير بشكل متزايد بعدما غاب الفريق عن ألقاب الدوري الممتاز منذ 2013 ولم يفز بأي لقب منذ 2017، قبل أن ينجح أخيراً في فَكّ صيامه من خلال تتويجه بلقب كأس الرابطة المحلية.

بحسب ما ورد، قدّمت المجموعة القطرية عرضاً بنحو 5 مليارات جنيه إسترليني لملكية النادي بنسبة 100 في المئة، بينما يريد راتكليف شراء حصص غلايزر المجتمعة والبالغة 69 في المئة.

ودخل على الخط الشهر الماضي أيضاً رجل الأعمال زيلياكوس، والصندوق الأميركي "إيليوت إنفستمنت مانجمنت" الذي باع نادي ميلان بطل الدوري الإيطالي مقابل 1,3 مليار دولار العام الماضي. لكن زيلياكوس أعلن عبر "تويتر" أنّ "جيم راتكليف والشيخ جاسم وأنا مستعدّون للتفاوض على صفقة لشراء يونايتد. بدلاً من ذلك اختارت عائلة غلايزر بدء جولة جديدة. لن أشارك في مهزلة أقيمت لزيادة ربح البائعين على حساب مانشستر يونايتد. المزايدة تتحوّل إلى مهزلة مع عدم احترام غلايزر للنادي. التأخيرات ستجعل من الصعب جداً على أيّ مالك جديد أن يبني فريقاً فائزاً للموسم المقبل".

واتخذت جماهير فريق "الشياطين الحُمر" ممّا قاله زيلياكوس ذريعةً للضغط أكثر من أجل تسريع عملية الشراء ورحيل عائلة غلايزر، وكتبت في بيان "مع وجود فترة انتقالات صيفية على بُعد أسابيع قليلة فقط، فإنّ أخبار هذا التأخير الجديد واستمرار حالة عدم اليقين مقلقة للغاية. كما لا يمكننا المضي قدماً في المشاريع الاستثمارية الكبرى، خصوصاً فيما يتعلّق بتجديد الملعب، طالما أنّنا في الظلام"، ودعت الرابطة إلى "استكمال العملية دون انتظار".

ويحتل يونايتد في الدوري المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، كما فاز هذا الموسم بكأس الرابطة ولا يزال ينافس على نصف النهائي في كأس الاتحاد وربع نهائي الدوري الأوروبي.