ريال مدريد يستعيد الوصافة... بدعم فينيسيوس
إرتقى ريال مدريد إلى المركز الثاني بفوز صعب على ضيفه رايو فايكانو 2-1، في أمسيه دعمه لمهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور، ضحية الاساءات العنصرية الحاضر في المدرجات، ضمن منافسات المرحلة الـ36 من الدوري الإسباني.
بالتالي، عاد ريال إلى المركز الثاني برصيد 74 نقطة متقدّماً بفارق نقطة عن جاره اللدود أتلتيكو مدريد الذي تراجع إلى المرتبة الثالثة بعدما أهدر تقدّمه بثلاثية أمام مضيفه إسبانيول وخرج متعادلاً 3-3.
وتقدّم أتلتيكو عبر ساوول نيغيز (د21) والفرنسي أنطوان غريزمان (د44) والبلجيكي يانيك كاراسكو، قبل أن يقلب إسبانيول الطاولة على ضيفه بثلاثية المكسيكي سيزار مونتيس (د64) وخوسيلو (د76 من ركلة جزاء) والبرازيلي فينيسيوس سوزا (د79). فخطف إسبانيول وصيف القاع نقطةً ثمينةً في صراعه للبقاء، رافعاً رصيده إلى 35 نقطة قبل مرحلتَين من النهاية.
دعمٌ مُطلَق لفينيسيوس
على ملعبه "سانتياغو برنابيو" أكّد ريال تفوّقه، حيث فاز في مبارياته الـ11 الأخيرة أمام رايو فايكانو الذي فاز آخر مرة في عقر دار منافسه في عام 1996. كما مُنِيَ رايو الذي كان يصارع قبل شهر على مقعد أوروبي، بخسارته الثالثة توالياً بعد سقوطه أمام ريال بيتيس 1-3 وإسبانيول 1-2.
ودخل لاعبو ريال أرض الملعب وهم يرتدون قمصاناً عليها اسم فينيسيوس والرقم 20، في حين رُفِعَت يافطة في المدرّج الجنوبي كُتب عليها "كلّنا فينيسيوس، هذا يكفي"، مع قميص يحمل صورة البرازيلي على الجانب. ووقف لاعبو ريال وفايكانو خلف لافتة كُتِب عليها "العنصريّون، خارج كرة القدم"، في إطار حملة مشتركة من الاتحاد والدوري الإسباني عقب الاساءات العنصرية التي تعرّض لها البرازيلي أمام فالنسيا في المرحلة الماضية.
كما عرض لاعبو ريال مدريد اسم ورقم قميص فينيسيوس وسط تصفيق الجمهور. بدوره، صفّق فينيسيوس الذي كان جالساً إلى جانب رئيس النادي فلورنتيو بيريز متأثّراً بشكل واضح بالتكريم المُخصَّص له. وقد يعود فينيسيوس إلى المباريات السبت عندما يحلّ "لوس بلانكوس" ضيفاً على إشبيلية الذي بلغ نهائي الدوري الأوروبي.
بعد 20 دقيقة على صافرة البداية، هتف المشجّعون "فيني، فيني" وصفّقوا له، فردّ البرازيلي التحية لهم. وأشار مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى أنّ "فينيسيوس يبلي بلاءً حسناً من الناحية النفسية، كل الدعم الذي تلقاه في الأيام الأخيرة أفاده بشكل جيّد. لو لم يكن يعاني من هذا الانزعاج في ركبته، لكان قد لعب. سنرى كيف سيشعر لحمله على اللعب السبت" أمام إشبيلية.
وأضاف أنشيلوتي "حدث الكثير في الأيام القليلة الماضية، وأعتقد أنّ المجتمع، وليس عالم الرياضة فقط، أدركَ شيئاً مهماً للغاية. هي خطوة إلى الأمام وآمل في أن تحل المسألة سريعاً".
بنزيمة يسجّل هدفه الـ18
فكّ الفرنسي كريم بنزيمة صيامه عن التهديف في مبارياته الـ4 الأخيرة، ليفتتح التسجيل إثر اسقاط من الحكم لتصل الكرة إلى الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي مرّرها في ظهر الدفاع إلى الفرنسي الذي تجاوز الحارس المقدوني ستول ديميترييفسكي وسدّد بيسراه أرضية في الشباك (د32)، رافعاً رصيده إلى 18 هدفاً في المركز الثاني متأخّراً بفارق 5 أهداف عن مهاجم برشلونة البولندي روبرت ليفاندوفسكي المتصدّر (23).
وأدرك فايكانو التعادل بأول تسديدة له بعدما خدع راوول دي توماس الحارس البلجيكي تيبو كورتوا (د84)، قبل أن يخطف البرازيلي رودريغو هدف الفوز مستفيداً من خسارة البديل الأرجنتيني أوسكار تريخو للكرة، فتوغّل داخل المنطقة وسدّد بعكس الحارس (د89)، واحتفل برفع قبضته في الهواء في إيماءة لمواطنه فينيسيوس.
فياريال يطارد أحلام دوري الأبطال
بدوره، حقّق فياريال فوزه الثالث توالياً على حساب ضيفه قادش 2-0، سجّلهما السنغالي نيكولاس جاكسون (20 و45+2)، فرفع رصيده إلى 63 نقطة وحافظ على آماله بالتأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، إذ يتأخّر بفارق 5 نقاط عن ريال سوسييداد الرابع الفائز على ألميريا 1-0. فيما تجمّد رصيد قادش الذي يصارع لعدم الهبوط، عند 38 نقطة في المركز الـ16.
من جهته، عاد إشبيلية المنقوص بتعادل ثمين أمام مضيفه إلتشي الذي هبط إلى الدرجة الثانية 1-1.
افتتح إشبيلية التسجيل عبر الأرجنتيني إريك لاميلا بعد تمريرة من المغربي يوسف النصيري (د10)، قبل أن يُكمل المباراة بـ10 لاعبين إثر طرد السنغالي بابي غي بالبطاقة الحمراء لتدخّله بعنف على الأرجنتيني لوكاس بويه (د18). فاستغل إلتشي النقص العددي ليدرك التعادل بفضل تيتي مورنتي (د25).
في المقابل، خسر ريال بيتيس السادس أمام ضيفه خيتافي 1-0، سجّله الباراغوياني عمر ألديريتي (د69).