
ريال مدريد وميلان إلى نصف النهائي بانتظار سيتي وإنتر
حَجز ريال مدريد، حامل اللقب وبطل إسبانيا، بطاقته إلى المربّع الذهبي متابعاً حملته نحو اللقب الـ15 القياسي في تاريخه، بتجديد فوزه على مضيفه تشلسي الإنكليزي بهدفَين من دون ردّ، متفوّقاً عليه 4-0 في مجموع المباراتَين، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الذي شهد تفوّق ميلان بطل إيطاليا بمجموع المباراتَين 2-1 على مضيفه نابولي متصدّر "سيري أ".
قضى ريال مدريد على آمال مضيفه عندما انطلق الجناح البرازيلي رودريغو بهجمة مرتدة وتجاوز مدافعاً إلى منطقة الجزاء، فمرّر عرضية إلى مواطنه فينيسيوس جونيور الذي أعادها إليه ليتباعها في قلب المرمى (د71).
وضاعَف ريال تقدّمه عندما لعب فينيسيوس عرضية زاحفة إلى الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، عند حافّة المنطقة، فتجاوز مدافعاً وانفرد بالحارس الإسباني كيبا أريزابالاغا فمرّر إلى رودريغو الذي أودع الكرة في المرمى الخالي (د80).
وعلى ملعب "دييغو أرماندو مارادونا"، لم ينفع نابولي استعادة خدمات مهاجمه النيجيري فيكتور أوسيمهن العائد من الإصابة، وانتزع تعادلاً 1-1 بعد هزيمتَين في 3 أسابيع أمام ضيفه ميلان، فتوقّف حلمه القاري عند دور الـ8 واقتصر إنجاز موسمه على أمله بتحقيق لقب الدوري للمرة الأولى منذ 3 عقود.
حصل ميلان على ركلة جزاء إثر لمسة يد على الإسباني ماريو روي، فانبرى لها المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو بتسديدة إلى الزاوية اليسرى، لكنّ الحارس المكسيكي أليكس ميريت كان لها بالمرصاد (د22).
إلّا أنّ معاناة نابولي استمرّت بإصابة روي وماتيو بوليتانو، فدفَع المدرب لوتشيانو سباليتي بالبرتغالي ماتياس أوليفيرا والمكسيكي هيرفينغ لوزانو بدلاً منهما (34)، فاستقبلت شباكه هدف السبق عندما انطلق الجناح البرتغالي رفايل لياو بهجمة مرتدة وراوَغ ثلاثة لاعبين من منتصف الملعب وصولاً إلى قلب منطقة الجزاء، ثم مرّر عرضية أرضية تابعها جيرو بسهولة في المرمى الخالي (د43).
علماً أنّ جيرو ترك الملعب مصاباً وحلّ بدلاً منه المهاجم البلجيكي ديفوك أوريجي (د68)، ولحقَ به مدافع نابولي الألباني أمير رحماني الذي دخل بدلاً منه النروجي ليو أوستيغارد (د74). وحصل نابولي على فرصة إشعال الدقائق الأخيرة من ركلة جزاء انبرى لها الجورجي كفيشا كفاراتشخيليا بتسديدة إلى الزاوية اليمنى وتصدّى لها الحارس الفرنسي مايك مانيان (د82). غير أنّ أوسيمهين انتزعَ هدف التعادل للفريق الجنوبي إثر تمريرة من جياكوم راسبادوري (د90+4).
سيتي على مشارف إقصاء بايرن
يبدو مانشستر سيتي الانكليزي مرشحاً لبلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، عندما يحلّ ضيفاً على بايرن ميونيخ الألماني الليلة في إياب ربع النهائي.
وحسم النادي الأزرق السماوي مباراة الذهاب على أرضه بفوزه على ضيفه البافاري بثلاثية نظيفة. وكانت القرعة قد أوقعت الفائز من مواجهة ريال وتشلسي مع الفائز من مواجهة بايرن وسيتي، على أن تجمع مباراة نصف النهائي الثانية بين الفائز في مواجهة نابولي وميلان الإيطاليَّين مع الفائز مع مواجهة مواطنهما إنتر ميلان وبنفيكا البرتغالي.
وما يرفع أسهم سيتي المعنويات المهزوزة لخصمه الذي يعاني بقيادة مدربه الجديد توماس توخل، خليفة يوليان ناغلسمان المُقال بشكل مفاجئ من منصبه.
وحقّق البافاري فوزَين مقابل خسارتَين وتعادل مرة واحدة في 5 مباريات مع توخل، آخرها تعثّره أمام ضيفه هوفنهايم المتواضع 1-1 في بروفة لِقمّته المرتقبة أمام سيتي، التي يحتاج خلالها إلى معجزة لتذويب فارق الأهداف الثلاثة.
واعترف توخل بأنّه فوجئ بالأداء الضعيف لبايرن أمام هوفنهايم وتفريطه في "فرصة عظيمة لِخلق أجواء لنا ولجماهيرنا ورفع ثقتهم في قدرتنا على قلب الطاولة. هناك خيبة أمل واضحة لنا في النتيجة وطريقة اللعب. كانت لنا فقط لحظات نادرة جداً من اللعب الجيد. في بعض اللحظات ارتكبنا 6 أو 7 أخطاء في التمرير في 60 ثانية في الشوط الأول. لعبنا بطاقة قليلة، وروح قليلة، وتغيير بسيط في الإيقاع، وقلة اقتناع، وثقة قليلة"، مشيراً إلى أنّه "تفاجأ جداً" مقارنةً بما أظهَره فريقه في فرايبورغ الأسبوع الماضي في الدوري ولمدة 70 دقيقة في مانشستر في ذهاب ربع النهائي.
في المقابل، يدخل سيتي المباراة بمعنويات عالية بعدما قلّص الفارق إلى 4 نقاط عن أرسنال متصدّر الدوري الإنكليزي، بفوزه على ليستر سيتي 3-1 بينها ثنائية لهدافه النروجي إرلينغ هالاند الذي أراحَه المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا بعد نهاية الشوط الأول.
والأكيد أنّ هالاند سيكون بين الأسلحة الفتاكة التي يملكها ويُعوِّل عليها غوادرويولا في مواجهة فريقه السابق لمواصلة مشواره مع سيتي على أمل تحقيق حلم ملاكه الإماراتيِّين بالظفر باللقب للمرة الأولى في تاريخ النادي. لكنّ غوارديولا كان حذراً بعد لقاء الذهاب، متوقِّعاً "أي شيء إياباً. اللاعبون في الملعب وخارجه شاهدوا أداء بايرن، لذا لا ضرورة لتنبيههم. هم جيّدون وأدّوا بشكل رائع من دور المجموعات وصولاً إلى هنا"، في إشارة إلى صدارته دور المجوعات بالعلامة الكاملة ثم إقصائه باريس سان جيرمان الفرنسي من ثمن النهائي.
إنتر لتأكيد دربي إيطالي في دور الأربعة
يسعى إنتر ميلان إلى طَي صفحة خيباته في الدوري والتركيز على استضافة بنفيكا لتأكيد فوزه بثنائية نظيفة خارج قواعده ذهاباً وحجز بطاقته إلى نصف نهائي للمرة الأولى منذ 13 عاماً، وتحديداً منذ عام 2010 عندما توّج باللقب الثالث في تاريخه بعد 1964 و1965.
في الآونة الأخيرة، يعاني إنتر الأمرَّين لأنه حقّق فوزاً واحداً في مبارياته الـ8 الأخيرة في مختلف المسابقات وكان على حساب بنفيكا (2-0)، حين سقط في فخ التعادل 3 مرات مقابل 4 هزائم آخرها أمام ضيفه مونزا (0-1) في الدوري.
وأعربَ مدرب إنتر سيموني إنزاغي عن استيائه، خصوصاً أنّ فريقه "فعل كل شيء في المباراة: سيطرة واستِحواذ وخلق الفرص، لكنّنا فشلنا في هزّ الشباك. ليس من الصدفة أن يتم اختيار حراس مرمى الفرق المنافسة لنا الأفضل في المباريات، يجب أن نكون أكثر فعالية في الهجوم وهذا ما نتحدّث عنه يومياً، وأنا واثق من أنّنا سننجح في ذلك".
نتائج وبرنامج إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا
تشلسي الإنكليزي - ريال مدريد الإسباني 0-2 (0-4 بمجموع المباراتَين)
نابولي الإيطالي - ميلان الإيطالي 1-1 (1-2 بمجموع المباراتَين)
الليلة
إنتر ميلان الإيطالي - بنفيكا البرتغالي (2-0) (22:00)
بايرن ميونيخ الألماني - مانشستر سيتي الإنكليزي (0-3) (22:00)
