
رودريغو يتوّج ريال مدريد بالكأس العشرين
قاد البرازيلي رودريغو فريقه ريال مدريد إلى الظفر بلقبه الـ20 في كأس ملك إسبانيا، بتسجيله هدفَي الفوز أمام أوساسونا 2-1 على ملعب "لا كارتوخا" في إشبيلية، فأنهى رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي فترة عجاف استمرّت 9 أعوام وتحديداً منذ لقبهم الأخير في المسابقة عام 2014.
وعبّر رودريغو لمحطة "لا 1" التلفزيونية الإسبانية عن سعادته "كنا نتحدّث عن هذه الكأس هذا الأسبوع، مرّ وقت طويل منذ أن فاز بها ريال مدريد. كنتُ بحاجة إلى هذا فقط لإكمال (مجموعتي من الألقاب)، إنه يوم خاص جداً بالنسبة لي، مع هدفَين، أنا سعيد جداً".
بعمر الـ22 عاماً فاز البرازيلي بكل ألقاب الأندية الممكنة مع الـ"ميرينغي" منذ انضمامه إليه في عام 2019 قادماً من سانتوس، فتابع "أريد الاستمرار في الفوز بالكثير، والفوز بهذه الكأس عدة مرات".
بعدما حُسِمَ لقب الدوري منطقياً لصالح برشلونة واكتفائه بالمنافسة على الوصافة "الشرفية" مع جاره أتلتيكو مدريد، ظفر ريال بلقبه الأول هذا الموسم من أصل إثنَين ممكنَين، بما أنه يواصل الدفاع عن لقب دوري الأبطال عندما يواجه مع مانشستر سيتي الإنكليزي.
ويحمل برشلونة الرقم القياسي للمسابقة التي انطلقت عام 1903 (31 لقباً)، أمام بلباو (23) وريال (20). واستفاد النادي الملكي من خبرته في المباريات النهائية التي قادته إلى 61 لقباً كبيراً على صعيد الكؤوس، بينها 14 في دوري الأبطال، من دون احتساب ألقابه الـ35 في الدوري الإسباني، لحسم المباراة ضدّ فريق لم يسبق له أن وصل إلى هذا المسرح سوى مرة واحدة في تاريخه عام 2005، حين خسر نهائي الكأس أمام ريال بيتيس بركلات الترجيح.
أنشيلوتي يقترب من زيدان
كما ارتدى النهائي أهميةً معنويةً أيضاً لأنشيلوتي إذ بات يتأخّر بفارق لقب يتيم عن رقم الفرنسي زين الدين زيدان كمدرب للنادي الملكي (11). ويملك الإيطالي حالياً 10 ألقاب، ففوزه بدوري الأبطال سيجعله متساوياً مع الفرنسي الذي يحتل المركز الثاني على لائحة الشرف التاريخية خلف ميغيل مونيوس (14 لقباً خلال 15 عاماً كمدرب للفريق بين 1960 و1974).
واعتُبر وصول النادي الباسكي الذي التزم الاستمرارية مع مدربه ياغوبا أراساتي إلى نهائي الكأس مفاجأةً كبيرة بالنسبة إلى فريق تضم خزائنه 4 ألقاب في الدرجة الثانية و7 في الثالثة.
لم ينتظر ريال أكثر من دقيقتَين بعد صافرة البداية ليفتتح التسجيل عبر رودريغو إثر مجهود فردي لمواطنه فينيسيوس جونيور على الجهة اليسرى، ليتجاوز روبن بينيا ويمرر كرة خلفية تركها المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة تمرّ بين قدمَيه لتصل إلى البرازيلي ليسدّدها في الشباك.
وتألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا بتصديه لكرتَين في هجمة واحدة، من رأسيّتَين بدايةً من الكرواتي أنتي بوديمير وثم المغربي عبدالصمد الزلزولي (د8)، قبل أن يهدر لوكاس تورو رأسية ثالثة مرّت بجوار القائم (د15).
رودريغو يعاقب أوساسونا
وأنقذ الحارس سيرجيو هيريرا هدفاً محققاً لريال بعد اختراق جديد لفينيسيوس ليتوغّل داخل المنطقة ويمرّر أرضية فشل رودريغو في ترويضها، لتصل إلى بنزيمة فسدّدها زاحفة صدّها الإسباني (د25)، قبل أن يمنع داني كارفاخال هدف التعادل لأوساسونا بإبعاده كرة عن خط المرمى سدّدها الزلزولي بعد خطأ من المدافع البرازيلي ميليتاو عجز كورتوا عن صدّها (د26).
وسدد المدافع النمسوي دفيد ألابا ركلة حرة، من 30 متراً إثر خطأ على رودريغو، فاصطدمت بالعارضة (د32)، ومرّت تسديدة فينيسيوس جونيور البينية فوق العارضة مُفوّتاً فرصة مضاعفة النتيجة (د35).
مع بداية الشوط الثاني، تابع ريال ضغطه إلّا أنّ أوساسونا أدرك التعادل بعد تمريرة من الزلزولي اصطدمت برأس كارفاخال ووصلت إلى لوكاس تورّو الذي سدّدها قوية زاحفة في أقصى الزاوية اليمنى عجز كورتوا عن صدّها (د58).
مرةً جديدة، وقف رودريغو سداً أمام طموحات أوساسونا بتحقيق لقبه الأول، إذ أعاد ريال إلى المقدّمة إثر مجهود جديد لفينيسيوس فوصلت الكرة إلى الألماني طوني كروس ومنه إلى رودريغو الذي عاقب هيريرا بتسديدة في الشباك من مسافة قريبة (د70).
وخرج رودريغو، بطل أمسية إشبيلية، فحلّ بدلاً منه ماركو أسنسيو (د89)، وحاول فينيسيوس إضافة الثالث لكنّه قرّر التمرير من دون أن يتمكّن أيّ لاعب من الوصول إلى الكرة بدلاً من التسديد بمواجهة الحارس (د90)، قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية ليظفر ريال بلقبه الـ20.
