رئيس الاتحاد الفرنسي يستقيل
تقدم رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لو غريت باستقالته من منصبه إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد، وفق ما علِمَت وكالة فرانس برس من عضو في الأخيرة.
وقرّر لو غريت (81 عاماً) الاستقالة من المنصب الذي شغله طيلة 11 عاماً، بعد أشهر عدة من اضطرابات واتهامات بالتحرّش الأخلاقي والجنسي، لجنة تدقيق من المفتشية العامة للتعليم والرياضة والأبحاث، والعديد من الانزلاقات اللفظية، تزامناً مع بلوغ المنتخب الفرنسي المباراة النهائية في مونديال قطر التي خسرها أمام الأرجنتين بركلات الترجيح.
وعُلِم لدى العديد من أعضاء اللجنة التنفيذية أنّ نائب الرئيس فيليب ديالو سيتولّى منصب الرئيس المؤقت للهيئة بعد استقالة لو غريت، ووفقاً لقانون الاتحاد فإنّ نائب الرئيس "مكلف مؤقتاً بممارسة الوظائف الرئاسية"، حتى الجمعية العمومية المقرّر عقدها في حزيران.
وجاءت استقالة لو غريت بعد 13 يوماً من نشر تقرير إدانة لبعثة التدقيق في الاتحاد أكّد أنّه "لم يعد (نويل لو غريت) يتمتع بالشرعية اللازمة لإدارة الاتحاد بسبب سلوكه تجاه النساء. تعتبر البعثة أنّه، نظراً إلى سلوكه تجاه النساء، وتصريحاته العامة وإخفاقات إدارة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، لم يَعُد السيد لو غريت يتمتع بالشرعية اللازمة لإدارة وتمثيل كرة القدم الفرنسية"، موضحاً إنّ سياسة الاتحاد بشأن العنف على أساس الجنس والعنف الجنسي "ليست فعالة".
وخضع لو غريت الذي تم تعليق مهامه منذ 11 كانون الثاني، إلى تحقيق بتهمة التحرّش الأخلاقي والجنسي.
وذكر التقرير أنّ موقفه تجاه النساء "يُمكِن وصفه على الأقل بأنّه متحيّز جنسياً"، وأنّ هناك أدلة على أنّ سلوكه "من المرجّح أن يُعتبَر إجرامياً" وهي كلها اتهامات ينفيها شخصياً.
كما استهدف التقرير الممارسات الإدارية للمديرة العامة للاتحاد، فلورانس هاردوان، التي تم تعليق أيضاً مهامها، قائلاً إنّه "يمكن وصفها بالوحشية".
وجاء فتح هذا التحقيق بعد شهادة سونيا سويد، وكيلة أعمال العديد من اللاعبات الدوليات الفرنسيات، التي استقاها مدقّقو المفتشية العامة للتعليم والرياضة والبحوث.