لم يُفوِّت بوروسيا دورتموند فرصة انتزاع الصدارة من غريمه التقليدي بايرن ميونيخ مستفيداً من الهدية الثمينة التي قدّمها له ماينتس في وقت سابق بإسقاطه بالضربة القاضية البافاري 1-3، ليكتسح بدوره ضيفه أينتراخت فرانكفورت 4-0، ضمن منافسات المرحلة الـ29 من الدوري الألماني.

ورفع دورتموند رصيده في الصدارة إلى 60 نقطة، متقدّماً بفارق نقطة عن بايرن الذي منيَ بخسارته الرابعة، ما يُنذر بصراعٍ شرسٍ على اللقب قبل 5 مراحل من النهاية.

على ملعبه "سيغنال إيدونا بارك"، استفاد دورتموند من لحظات الضعف لفرانكفورت في الشوط الأول لحسم المباراة لصالحه بفضل ثلاثية الإنكليزي جود بيلينغهام (د19) والهولندي دونيال مالن (د24) وماتس هوملز (د41). وسجّل مالن هدفه الثاني (د66)، رافعاً رصيده إلى 7 أهداف في الدوري.

ولم يحرز دورتموند اللقب منذ موسم 2011-2012، إذ سيطر بايرن عليه في المواسم العشرة الماضية، فاعتبر سيباستيان كيل، المدير الرياضي لدورتموند، في حديث لقناة "سكاي سبورتس" إنّها "الطريقة التي يجب أن نلعب بها إذا أردنا أن نكون في المقدمة. نعلم أنّه لا تزال هناك خطوات صعبة لاجتيازها".

ويلعب دورتموند في مواجهاته الـ5 المقبلة أمام كل من بوخوم (المركز الـ15)، وفولفسبورغ (الثامن) وبوروسيا مونشنغلادباخ (العاشر)، وأوغسبورغ (13) وضدّ ماينتس السادس.

من جهة أخرى، رأى توماس توخل، مدرب بايرن، في حديث مع التلفزيون الألماني إنّ ماينتس "وجهوا إلينا ضربة قاضية"، مشدّداً على أن الفريق "عليه أن يبذل قصارى جهده الآن للردّ"، لذلك سيمنح لاعبيه 3 أيام إجازة قبل مواجهة هرتا برلين متذيل الترتيب.

من جانبه، أوليفر كان، إنتقد الرئيس التنفيذي لبايرن، بشدة لاعبيه، بقوله "في نهاية اليوم، هناك 11 لاعباً على أرض الملعب وعليهم ببساطة تحريك قفاهم لتحقيق أهداف النادي. هذه هي كرة القدم، لا أكثر"، مشدّداً على أنّه يجب على كل لاعب في بايرن أن يسأل نفسه "ما الذي أريد تحقيقه عندما أكون في الملعب؟ ما هي التصرّفات التي أجلبها؟ ما هي المشاركة التي أجلبها؟ كل ما يصنع كرة القدم إلى جانب اللعبة نفسها فقدناه في الشوط الثاني".

بشأن مصير المدرب توماس توخل الذي حلّ بدلاً من يوليان ناغلسمان المقال من مهامه نهاية آذار، وفاز في مباراتَين فقط وحقّق تعادلَين و3 هزائم منذ وصوله، شدّد كان أنّ "توماس توخل هو آخر من يجب أن نناقش بشأنه".