عُلِّقت دمية ترتدي قميص البرازيلي فينيسيوس جونيور وكُتب عليها "مدريد تكره ريال" في أسفل جسر القريب من "فالديبيباس" تدريبات ريال مدريد، قبيل مواجهة جاره أتلتيكو في ربع نهائي كأس إسبانيا، الليلة على ملعب "سانتياغو برنابيو".

ووصف ريال مدريد دمية فينيسيوس في بيان له بأنّها "عمل مثير للاشمئزاز من العنصرية وكراهية الأجانب والحقد" ضدّ المهاجم البرازيلي، مضيفاً إنّ "هجمات مثل تلك التي يعاني منها لاعبُنا الآن، أو تلك التي يمكن أن يعاني منها أي رياضي، لا يمكن أن يكون لها مكان في مجتمع مثل مجتمعنا".

فيما كتب موقع "لا ليغا" على "تويتر": "ندين التصرفات البغيضة ضدّ فينيسيوس. التعصُّب والعنف لا يتناسبان مع كرة القدم". كما قدّم الاتحاد الإسباني لكرة القدم دعمه لفينيسيوس، واصفاً الحادثة بأنها تهديد مباشر "محمّل بالكراهية".

من جانبها، وصفت وسائل إعلام إسبانية دمية فينيسيوس المعلقة بأنّها "هجوم عنصري وتهديد خطير" ضدّ البرازيلي، فكشفت مصادر في الشرطة إنّها تُحقّق في الحادثة من دون أن تقدّم مزيداً من التفاصيل. علماً أنّ هذا الشعار سبق أن استخدمه أنصار ألتراس مؤيّدين لأتلتيكو مدريد في الماضي.

لكنّ أتلتيكو شدّد في بيان على أنّ "مثل هذه الأفعال بغيضة تماماً وغير مقبولة ومخزية للمجتمع. إنّ إدانتنا لأيّ عملٍ يَمُسّ كرامة الأشخاص أو المؤسسات هي قاطعة وصريحة".

والتُقطت مشاهد فيديو لجماهير أتلتيكو يُطلِقون هتافات عنصرية بحقّ فينيسيوس في أيلول، قبل الدربي في ملعب "واندا متروبوليتانو" ضمن منافسات الدوري. لكن في كانون الأول، أغلق المُدَّعون العام الإسبان تحقيقاً بشأن الهتافات، قائلين إنّه مِن غير المُمكن تحديد المذنبين.

يُعتبر الجناح البرازيلي (22 عاماً) شخصيةً جذابةً في كرة القدم الإسبانية، لأنّه يُغضِب الخصوم أحياناً بسبب أسلوبه المهاري في اللعب. كما أنّه يُستهدف غالباً من لاعبي الفِرَق المنافسة لوضعه خارج أجواء المباراة، بما أنّه أكثر اللاعبين حصولاً على الأخطاء في أوروبا هذا الموسم. فحثّ المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي فريقه "لحمايته، لأنّ كرة القدم بحاجة إليه، لديه موهبة غير عادية وعلينا حمايته جسدياً وذهنياً أيضاً".