Football Lebanon - ثنائية غوندوغان تتوّج مانشستر سيتي بطلاً لكأس إنكلترا

ثنائية غوندوغان تتوّج مانشستر سيتي بطلاً لكأس إنكلترا


ظفر مانشستر سيتي بلقب كأس إنكلترا للمرة السابعة في تاريخه، على حساب غريمه جاره اللدود مانشستر يونايتد 2-1 بفضل ثنائية الألماني إيلكاي غوندوغان، ليواصل رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا مسار حُلم ثلاثيةٍ تاريخية.

وخاض سيتي غمار المباراة النهائية آملاً في إحراز لقبه الثاني بعدما تُوّج بطلاً للدوري الإنكليزي الممتاز للموسم الثالث توالياً والخامس في آخر 6 أعوام، تمهيداً لإمكانية إحراز الثلاثية عندما يخوض نهائي دوري أبطال أوروبا ضدّ إنتر ميلان الإيطالي، في 10 حزيران على ملعب "أتاتورك" في اسطنبول.

في المؤتمر الصحافي عقب نهاية المباراة، إعتبر غوارديولا أنّه "لم يكن بوسعنا أن نبدأ النهائي بشكل أفضل، لكن بشكل عام لعبنا مباراة جيدة جداً. سيطرنا على المباراة وفاز الفريق الأفضل لأنّنا كنا متواضعين بما يكفي لقبول أنّ خصمنا كان قوياً للغاية..."، مثنياً على غوندوغان بطل الأمسية لأنّه "لاعب مميّز".

عن نهائي دوري الأبطال، أضاف "سنخلد إلى الراحة ليومَين لكن يدرك اللاعبون ما ينتظرنا. قضينا موسماً رائعاً، لكنّنا لم نفز مطلقاً بدوري الأبطال وعلينا أن نفوز بها لنتعرّف على قيمتها الحقيقية. يا له من امتياز للوصول إلى نهائيَّين في 3 سنوات، هو أمرٌ لا يُصدَّق، لكن في النهاية عليك أن تفوز بدوري الأبطال لتُثبِت ما تستحقه".

ويُعتبر مانشستر يونايتد الفريق الوحيد الذي أحرز الثلاثية في إنكلترا عام 1999، عندما توّج بطلاً للدوري في الجولة الأخيرة ضدّ توتنهام، ثم أحرز كأس إنكلترا بفوزه على نيوكاسل 2-0، وانتصاره التاريخي على بايرن ميونيخ الألماني 2-1 في الرمق الأخير في نهائي دوري الأبطال، في مدى 11 يوماً.

في الدقيقة الأولى من المباراة، وتحديداً بعد 12 ثانية من انطلاقها، صدَم سيتي غريمه بهدفٍ حين لعب غوندوغان ركلة البداية وأرسل الكرة من منتصف الملعب إلى الحارس الألماني ستيفان أورتيغا الذي حوّلها طويلة مرّت على رأس النروجي إرلينغ هالاند ثم البلجيكي كيفن دي بروين، لتتهيّأ أمام الألماني على مشارف منطقة الجزاء، فسدّدها "على الطاير" في المرمى وسط دهشة الحارس الإسباني دافيد دي خيا.

بالتالي، وعلى مرأى المدرب الأسطوري لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغوسون واللاعب السابق ديفيد بيكهام، كان هذا الهدف الأسرع في تاريخ نهائي كأس إنكلترا، محطّماً الرقم القياسي السابق (25 ثانية) الذي سجّله الفرنسي لويس زاها لإيفرتون في نهائي 2009 ضدّ تشلسي.

وأشار غوندوغان قائد "سيتيزنز" الذي قد تكون هذه آخر مباراة له على الأراضي الإنكليزية إذ ينتهي عقده نهاية الموسم، إلى أنّ "الجميع يعرفون أنّ الكأس هي أجمل مسابقة محلية للأندية في العالم، لذا فإن الفوز بها مرة أخرى وإكمال الثنائية أمرٌ مذهل بالنسبة لنا. لدينا فرصة للقيام بشيء مميّز والفوز بالثلاثية ولا نريد ترك هذه الفرصة تفوتنا".

 

غوندوغان البداية والنهاية

لكن المباراة عادت إلى المربّع الأول، عندما منح الحكم ركلة جزاء ليونايتد بعد الاحتكام إلى الفيديو المساعد الذي أظهَر لمسة يَد على جاك غريليش خلال محاولته تغطية رأسية آرون وان-بيساكا، فترجمها البرتغالي برونو فرنانديش في الشباك (د33).

في الشوط الثاني، أعاد غوندوغان الكرّة، عندما حوّل له دي بروين كرة من ركلة حرة متقنة على مشارف منطقة الجزاء، ليعيد معيداً السيناريو "على الطاير" لكن هذه المرة بيسراه، فأسكنها إلى يمين دي خيا (د51).

حاول دي بروين قتل المباراة بهدفٍ ثالث، لكنّ تسديدته بعد التوغّل في منطقة الجزاء لم تكن صعبة على دي خيا (د61). وكاد "سيتي" أن يُطلق رصاصة الرحمة عندما أرسل غريليش تمريرة إلى هالاند داخل المنطقة، فسدّد أرضية قوية تألّق دي خيا في التصدّي لها، وتابعها غوندوغان في المرمى لكنّ الحكم ألغى الهدف لوجود تسلّل (د71).

وأتى الرد من البديل الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو بتسديدة يمينية من مشارف منطقة الجزاء، مرّت بمحاذاة القائم الأيسر (د72). وكاد يونايتد يدرك تعادلاً قاتلاً بتسديدة للفرنسي رافايل فاران تصدى لها أورتيغا واصطدمت بالعارضة، فتابعها الاسكتلندي سكوت ماكتوميناي برأسية تصدى لها أورتيغا مجدّداً (د90+2)، لتنتهي المباراة بتتويج سيتي.