تألّق الجزائري رياض محرز، جناح مانشستر سيتي، بتسجيله ثلاثية فريقه في مرمى شيفيلد يونايتد (من شامبيونشيب) ليقوده إلى نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي.

في المباراة النهائية المقرّرة على ملعب "ويمبلي" حيث تقام مباريات نصف النهائي والنهائي منذ بضع سنوات في 3 حزيران، ينتظر سيتي جاره مانشستر يونايتد أو برايتون الجنوبي اللذَين يتواجهان غداً. بالتالي، حافظ سيتي على آماله في إحراز الثلاثية (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا) وهو إنجاز لم يُحقّقه في إنكلترا سوى مانشستر يونايتد عام 1999.

ويحتل سيتي المركز الثاني في الدوري بفارق 5 نقاط عن أرسنال المتصدّر الذي خاض مباراتَين أكثر، علماً أنّ الفريقَين سيتواجهان، الأربعاء على ملعب "الاتحاد"، في مباراة مرتقبة. كما بلغ سيتي نصف نهائي دوري الأبطال وسيلعب أمام ريال مدريد الإسباني حامل اللقب.

وأجرى الإسباني بيب غوارديوالا، مدرب سيتي، 6 تبديلات على التشكيلة التي خاضت إياب ربع نهائي دوري الأبطال ضدّ بايرن ميونيخ الألماني (1-1)، كان أبرزها مشاركة محرز والمهاجم الأرجنتيني خوليان ألفاريز، وأراح لاعبَي الوسط البلجيكي كيفن دي بروين والإسباني رودري.

عن انجاز محرز، إعتبر غوراديولا إنّ "رياض يتأفّف لديّ دائماً عندما لا يلعب. لكن عندما يلعب دائماً ما يكون على المَوعد وهذا هو الأهم. إنّه لاعب للمسرح العالمي، أنا راضٍ تماماً عن رياض. رأينا المستوى الرائع لرياض منذ سنوات عدة عندما كان في ليستر سيتي، يملك طموحاً كبيراً لتسجيل الأهداف".

كعادته، سيطر سيتي على الكرة بنسبة كبيرة لكنّه واجه دفاعاً مُنظّماً من منافسه الذي يلعب في الـ"شامبيونشيب"، إلى أن احتسب له الحكم ركلة جزاء إثر إعاقة البرتغالي برناردو سيلفا داخل المنطقة، فانبرى لها محرز (د43).

وضاعف محرز النتيجة عندما سار بالكرة من دون أي تدخّل وأطلقها داخل الشباك (د61)$، ثم سجّل الـ"هاتريك" عندما تلقى كرة من جاك غريليش فأطلقها "على الطاير" داخل الشباك (د66)، فبات أول لاعب يسجّل ثلاثية في نصف نهائي كأس إنكلترا منذ أليكس داوسون (مانشستر يونايتد) في مرمى فولهام عام 1958، بحسب وكالة "أوبتا" للاحصائيات.

وأعرب محرز عن سعادته بالثلاثية "ولا أدري أيّ هدف هو الأجمل صراحة، لقد لعبنا بجدية عالية. خوض نهائي الكأس يعني لنا الكثير. نريد بذل الجهود في جميع المسابقات التي نشارك فيها. الآن يتعيّن علينا التركيز على الدوري ضدّ أرسنال".