تكنولوجيا كشف التسلّل إلى الدوري الإيطالي
أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، اليوم في بيان، أنّه سيُدخِل تقنية "نصف آلية" لكشف التسلّل التي من المفترض أن تسرّع وتَجعل قرارات الحُكّام أكثر مَوثوقية.
وأفاد الاتحاد الإيطالي إنّ التكنولوجيا التي طوّرها الاتحاد الدولي (فيفا) واستُخدمت في كأس العالم أخيراً، ستُستخدم بدءاً من المرحلة الـ20 في أواخر شهر كانون الثاني، بعد مشاورات مع رابطة الحُكّام المحلية. ومِن بَين أبرز مباريات هذه المرحلة، مواجهة نابولي المتصدّر مع روما، إذ يعاود الموسم الانطلاق عقب انتهاء كأس العالم والعطلة الشتوية.
في شباط، تمّ اختبار هذه التقنية في كأس العالم للأندية في أبو ظبي وكأس العرب للمنتخبات 2021، قبل استخدامها في المونديال ودور المجموعات من دوري أبطال أوروبا 2022-2023. وتعتمد الفكرة على دفع حدود العين البشرية، غير الدقيقة لتحديد موقع اللاعبين والكرة في أي وقت، بالتالي تحديدٍ دقيقٍ للخط عند وجود حالة تسلّل. ويهدف نظام التتبُّع البصري إلى اتخاذ القرارات بوجود التسلّل بشكل أسرع وأكثر دقة.
استمرّت القرارات المتعلّقة بحالات التسلّل في إثارة الجدل في حقبة حكم الفيديو المساعد (VAR) في إيطاليا، وأبرزها في مباراة يوفنتوس وساليرنيتانا في أيلول، عندما أدّت مراجعة حكم الفيديو المساعد إلى إلغاء هدف البولندي أركاديوز ميليك برأسية في الوقت بدل الضائع، ممّا كان سيمنح يوفنتوس الفوز 3-2، بعدما اعتُبر لياناردو بونوتشي متسلّلاً أثناء الهجمة.
لكنّ لقطاتٍ كُشِف عنها لاحقاً أظهَرت أنّ لاعب ساليرنيتانا أنطونيو كاندريفا كسر التسلّل وأنّ مكان وقوفه إلى جانب راية الركنية فلم يتم التقاطه مِن قِبل كاميرات الـVAR.
وأثار القرار غضباً ليس فقط في يوفنتوس لكن أيضاً بين مشجّعي كرة القدم والنقاد في جميع أنحاء إيطاليا الذين تساءلوا عن كيفية فشل التقنية برؤية اللقطة كما هي، في ظل وجود هذا العدد من الكاميرات. فبرّرت رابطة الحكام المحلية آنذاك بأنّ حكام الفيديو المساعد لم يَكن لديهم حقّ الوصول إلى الكاميرات التي كانت لتؤكد صوابية هدف ميليك.