أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو إنّ المنتخبات المشاركة في مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك ستتمركز في "تجمّعاتٍ إقليمية" خلال الأدوار الأولى لتسهيل السفر.

في حديثه في لوس أنجليس للكشف عن الشعار والعلامة التجارية الرسمية للبطولة، أوضح إنفانتينو أنّ "التحدّيات ستكون كل الخدمات اللوجستية المحيطة بالعرس العالمي" الذي يشهد مشاركة 48 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ البطولة ويقام في 3 دول للمرة الأولى أيضاً.

واستطرد بالشرح قائلاً "إنّها قارة، ليست 3 دول صغيرة بل 3 دول كبيرة. المسافات، المناطق الزمنية، والاختلافات المناخية أيضاً (الارتفاع في المكسيك، ومستوى سطح البحر في أجزاء أخرى). لذلك من المهم بالنسبة لنا تهيئة البيئة المناسبة للمنتخبات والجماهير لتكون في أفضل الظروف الممكنة".

وأردف قائلاً "بمعنى عدم الاضطرار إلى السفر كثيراً، خصوصاً في البداية، سنُنشئ بعض المجموعات حيث ستقيم المنتخبات اعتماداً على القرعة، بعد ذلك ستلعب مبارياتها في تلك المجموعة المحدّدة".

وأوضح إنفانتينو أنّ السفر والتحرّك نحو إنشاء فِرق في المناطق تمّت مناقشتهما في الدوحة الأسبوع الماضي وضمّ 32 مدرباً شاركوا في نهائيات كأس العالم العام الماضي، مضيفاً "كانت هذه إحدى مزايا كأس العالم في قطر، حيث كان اللاعب في سريره بعد ساعة واحدة من نهاية المباراة. في 2026، سيكون هناك بعض السفر لكنّنا سننسّق ذلك ونتأكّد من أنّه سيكون أفضل الظروف الممكنة للمنتخبات".

وأعرب إنفانتينو عن أمله في أن تستفيد البطولة من نجاح نهائيات 1994 في الولايات المتحدة، التي ساعدت في ترسيخ الدوري الأمريكي للمحترفين في أميركا الشمالية.

ورداً على سؤال عمّا يريد أن يكون إرث 2026، إعتبر إنفانتينو بأنّ "كرة القدم ستكون الرياضة الأولى في أمريكا الشمالية"، في الوقت الذي بسط فيه الاتحاد الدولي "سجادةً خضراء" للمشاهير واللاعبين السابقين في مرصد غريفيث المطل على لوس أنجليس.

وأقيم الحفل للكشف عن العلامة التجارية الرسمية لبطولة 2026. وكان من بين الضيوف المدافع الدولي الأمريكي السابق أليكسي لالاس، أحد نجوم مونديال 1994.

ودعَّم لالاس قرار إنفانتينو بتجميع المنتخبات في المناطق، معتبراً أنّه "من الواضح أنّنا نتحدّث عن رحلات مدّتها 6 ساعات، وتغييرات في التوقيت. بالنسبة إلى كثير من اللاعبين حول العالم فإنّ ذلك يؤثر على المنافسة بشكل جذري، لذا فإنّ تخصيص تجمّعات إقليمية للمنتخبات يعتبر أمراً منطقياً".