بيرهالتر يعود لتدريب المنتخب الأميركي
أعيد تعيين غريغ بيرهالتر مدرباً للمنتخب الأميركي، بعد 6 أشهر من انتهاء عقده وسط تحقيق في العنف المنزلي.
وتأتي هذه الخطوة المفاجئة بعد أن استعان الاتحاد الأميركي للعبة بشركة استشارية لإجراء بحثٍ عالمي عن مدرب لقيادة المنتخب نحو نهائيات كأس العالم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة مع المكسيك وكندا.
وأوضح المدير الرياضي للاتحاد مات كروكر "عندما بدأتُ هذا البحث، إنصبّ تركيزي على العثور على شخص لديه الرؤية الصحيحة لنقل هذا البرنامج إلى آفاقٍ جديدة في عام 2026. يمتلك غريغ هذه الرؤية، بالإضافة إلى الخبرة وعقلية التطوّر داخل وخارج أرض الملعب لدفع هذا الفريق إلى الأمام".
ولم يُجدَّد عقد بيرهالتر (49 عاماً) نهاية العام الماضي على الرغم من أنّه قاد بلاده إلى ثمن نهائي مونديال قطر قبل خسارته أمام هولندا 1-3. وكان في قلب خلاف حاد مع مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني جيوفاني رينا وعائلته، ممّا أدى إلى تحقيق أجراه الاتحاد الأميركي في مزاعم العنف المنزلي في عام 1991 التي تورّط فيها المدرب وصديقته التي أصبحت زوجته الآن.
ويُعتقد أنّ عائلة رينا كانت خلف تحريك القضية انتقاماً من بيرهالتر الذي كان زميل كلاوديو رينا، والد جيوفاني، في المنتخب الوطني.
وخلص التقرير المتعلّق بالمشاجرة الجسدية والذي لم ينكره بيرهالتر، إلى أنّه "لا يوجد أي عائق قانوني لتوظيفه"، فشكر بيرهالتر "مات والاتحاد الأميركي على الثقة التي وضعوها بي. أنا ممتنّ لمنحي الفرصة للبناء على إنجازاتنا في كأس العالم والمساهمة في الفترة المقبلة المثيرة لكرة القدم في بلدنا. عمِل الفريق بأكمله من اللاعبين والموظفين بجهدٍ كبير لإثبات هويّتنا داخل وخارج الملعب. نتطلّع إلى مواصلة رحلتنا معاً لجعل جماهيرنا وأمّتنا فخورة".
في غياب بيرهالتر، تولّى مساعده السابق الإنكليزي-الأميركي أنطوني هادسون موقتاً المهام الفنية، لكنّه غادر الشهر الماضي للتعاقد مع نادي المرخية القطري، فتسلّم براين جوزيف كالاهان المنصب بدلاً منه، علماً أنّ الأخير عمل أيضاً ضمن الطاقم التدريبي لبيرهالتر.
على الرغم من عودة بيرهالتر، سيُشرف كالاهان على المنتخب في نهائي دوري أمم الـ"كونكاكاف" غداً في لاس فيغاس وكأس الـ"كونكاكاف" الذهبية التي تنطلق في حزيران، وفق ما أعلن بيان الاتحاد.