
برشلونة بطلاً للدوري الإسباني للمرة الـ27... وأتليتيكو يخسر الوصافة
ضمن برشلونة تتويجه لقب بطل الدوري الإسباني للمرة الـ27 في تاريخه والأولى منذ عام 2019 على أرض جاره ومضيفه إسبانيول بالفوز عليه 2-4، بالتالي زاد من صعوبة مهمّته في البقاء في الدرجة الأولى، في المرحلة الـ34 من الدوري الإسباني.
وحقّق برشلونة الأهم لأنّه كان بحاجة إلى الفوز لحسم اللقب قبل 4 مراحل من نهاية الموسم، وكان له ما أراد فعزّز موقعه في الصدارة برصيد 85 نقطة بفارق 14 نقطة عن ريال مدريد غريمه التقليدي وبطل الموسم الماضي. كما أنّه اللقب الثاني لبرشلونة بقيادة مدربه لاعب وسطه السابق تشافي هرنانديز، بعد الأول في كأس السوبر المحلية مطلع 2023 في العاصمة السعودية الرياض.
في المقابل، زادت مهمة إسبانيول في البقاء صعوبةً بعدما تجمّد رصيده عند 31 نقطة في المركز الـ19 قبل الأخير.
"شعور رائع"
عقب المباراة، أكّد تشافي لقناة "موفيستار" "إنّه شعور رائع، من العمل الجيد. 10 أشهر من العمل والتضحية. الجماهير تستحق ذلك، النادي، هذا يمنحنا الاستقرار والأمان بأنّ الأمور تسير على ما يرام. اختتمنا الليغا بمباراة رائعة، وكنا متألّقين".
منذ البداية، إندفع إسبانيول لكن من دون خطورة على مرمى الحارس الألماني مارك-أندريه تير شتيغن، فيما كان برشلونة الأكثر خطورةً وكاد يفتتح التسجيل مبكراً عبر بيدري الذي تلقى كرة على طبق من ذهب من المدافع الفرنسي جول كونديه داخل المنطقة سدّدها بيمناه بجوار القائم الأيمن (د6).
ومنح البولندي روبرت ليفاندوفسكي التقدّم لبرشلونة، عندما استغل عرضية المدافع أليخاندرو بالديه من الجهة اليسرى، فتابعها بركبته اليسرى من مسافة قريبة داخل المرمى الخالي (د11). وأضاف بالديه الهدف الثاني مستغلاً عرضية بيدري فتابعها بيسراه داخل المرمى الخالي (د20)، مسجّلاً أول هدف في مسيرته.
وكاد ليفاندوفسكي يضيف هدفه الثاني بتسديدة قوية زاحفة بيسراه أبعدها الحارس باتشيكو إلى ركنية (د24)، قبل أن يفعلها في إثر عرضية من البرازيلي رافينيا من داخل المنطقة، تابعها بيسراه داخل المرمى الخالي (د40) رافعاً رصيده إلى 21 هدفاً في صدارة لائحة الهدافين.
وأهدر الدنماركي مارتن برايثوايت، المهاجم السابق لبرشلونة، فرصةً ذهبيةً لتقليص الفارق عندما تلقى كرة داخل المنطقة هيأها لنفسه وسدّدها قوية أبعدها تير شتيغن إلى ركنية لم تُثمِر (د45).
وعزّز كونديه تقدّم برشلونة بهدف رابع برأسية من مسافة قريبة إثر عرضية من الهولندي فرينكي دي يونغ (د53). ثم أنقذ تير شتيغن مرماه من هدف الشرف للضيوف بتصدّيه لتسديدة قوية من البديل خافي بوادو (د70) الذي نجح في محاولته الثانية عندما تلقى كرة خلف الدفاع وانفرد بتير شتيغن قبل أن يلعبها ساقطة من خارج المنطقة داخل المرمى الخالي (د74). وسجّل خوسيلو الهدف الثاني مستغلاً كرة مرتدة من القائم الأيسر (د90+2).
إلتشي يُسدي خدمةً لريال مدريد
أسدى إلتشي، صاحب المركز الأخير وأول الهابطين إلى الدرجة الثانية، خدمةً إلى ريال مدريد عندما تغلّب على ضيفه أتلتيكو مدريد بهدف وحيد سجّله فيديل (د41).
وهو الفوز الرابع فقط لإلتشي هذا الموسم، بعد أسبوعَين فقط على هبوطه رسمياً إلى الدرجة الثانية عقب خسارته أمام ألميريا 1-2 في المرحلة الماضية. فأوقف سلسلة من 3 انتصارات متتالية للقطب الثاني للعاصمة وألحق به الخسارة السابعة مُقدِّماً خدمةً كبيرة للنادي الملكي بحرمانه أتلتيكو من استعادة المركز الثاني.
وكان أتلتيكو انتزع المركز الثاني من ريال بفوزه على قادش 5-1 وخسارة ريال أمام ريال سوسييداد 2-0 في المرحلة الماضية، لكنّ رجال المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي استعادوا مركزهم بالفوز على خيتافي 1-0 وخسارة رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.
وتراجع أتلتيكو إلى المركز الثالث برصيد 69 نقطة بفارق نقطتَين خلف ريال، فأوضح سيميوني بعد المباراة: "ارتكبنا بعض الأخطاء، كانوا أكثر حِدة منا ولعبوا مباراةً جيدة. بدأنا بشكل سيئ، وعندما سنحت لنا فرصة العودة في النتيجة في الشوط الثاني، لم نكن واقعيِّين".
وأضاف "أريد أن أهنّئ إلتشي على الالتزام الذي أظهره لاعبوه على الرغم من هبوطهم إلى الدرجة الثانية، هذا جمال كرة القدم. لقد تمكنوا من تسجيل الهدف الذي أهديناه لهم. تبقى لنا 4 مباريات لضمان مقعد في دوري الأبطال، وهو هدف مهم أيضاً ويصعب تحقيقه عاماً بعد عام".
فالنسيا يتنفس الصعداء
تنفس فالنسيا الصعداء بفوزه الثمين على مضيفه سلتا فيغو 2-1
وبكّر فالنسيا بالتسجيل عبر المهاجم الهولندي جاستن كلويفرت (د8)، وأدرك السويسري هاريس سيفيروفيتش التعادل لسلتا (د60)، قبل أن يخطف ألبرتو ماري هدف الفوز للضيوف (د88). وطُرِد مدافع فالنسيا البرازيلي غابريال باوليستا بتلقيه الإنذار الثاني (د90+2).
واستغل فالنسيا جيداً خسارة ألميريا أمام مضيفه أوساسونا 1-3 وقادش أمام ريال مايوركا 0-1 وخيتافي أمام ريال مدريد، فتخلّص من المركز الـ18 مرتقِياً إلى المركز الـ14 برصيد 37 نقطة ومُعزّزاً حظوظه في البقاء. فيما منيَ سلتا بخسارته الثالثة توالياً والـ15 هذا الموسم، فتجمّد رصيده عند 39 نقطة في المركز الـ13.
بدوره، تابع إشبيلية نتائجه الجيدة بقيادة مدربه الجديد خوسيه لويس منديليبار عندما تغلب على مضيفه بلد الوليد بثلاثية نظيفة.
وهو الفوز السادس لإشبيلية في 8 مباريات بقيادة مينديليبار في "لاليغا" (تعادل مرة وخسر مرة )، فارتقى إلى المركز العاشر برصيد 47 نقطة بفارق المواجهتَين المباشرتَين خلف أوساسونا الثامن، وبالفارق عينه أمام أتلتيك بلباو الذي منيَ بخسارة مذلة أمام مضيفه فياريال 1-5.
كما استعدّ إشبيلية جيداً لاستضافة يوفنتوس الإيطالي الخميس في إياب نصف نهائي الدوري الأوروبي بعدما فرض التعادل 1-1 ذهاباً في تورينو، وكان قابَ قوسَين أو أدنى من العودة بفوز غالٍ لولا هدف التعادل الذي سجّله فريق "السيدة العجوز" في اللحظات الأخيرة....
