استفاد أرسنال من غياب ملاحقه مانشستر سيتي عن المرحلة الـ28 من الدوري الإنكليزي الممتاز لانشغاله بالكأس، وابتعد 8 نقاط في الصدارة بفوزه السادس توالياً عندما تغلّب على جاره كريستال بالاس 4-1.

بعد خيبة الخروج من ثمن نهائي "يوروبا ليغ" على يد سبورتينغ لشبونة البرتغالي بركلات الترجيح، عاد أرسنال وصبّ تركيزه الكامل على صراع الدوري، الحالم بإحراز لقبه لأول مرة منذ 2004، رافعاً رصيده في الصدارة إلى 69 نقطة.

وأعرب المدرب الإسباني لأرسنال ميكل أرتيتا عن سعادته "بالطريقة التي تعاملنا بها بعد مباراة سبورتينغ. أظهَرنا الكثير من التصميم. هو شعور جيد جداً، خصوصاً مع الطريقة التي لعبنا بها والنتائج التي حققناها وأبهرتني الرغبة والطاقة. يجب أن يعودوا من فترة الراحة الدولية بنفس العقلية التي كانت لديهم من قبل".

خلافاً، لسيتي الفائز على بيرنلي في ربع نهائي الكأس 6-0، بات تركيز أرسنال بالكامل على الدوري بما أنّه خارج الكأس وودّع "يوروبا ليغ". أما بطل الموسم الماضي، فيقاتل على 3 جبهات: الدوري، الكأس ودوري أبطال أوروبا حيث بلغ ربع النهائي ليواجه بايرن ميونيخ الألماني.

صحيح أنّ أرسنال في وضع مريح حالياً، لكنّ الطريق ما زال شاقاً وطويلاً، إذ عليه أن يواجه ليفربول (المرحلة 30)، مانشستر سيتي (المرحلة 33) ونيوكاسل الخامس (المرحلة 35) خارج ملعبه، وجاره تشلسي (المرحلة 34) على أرضه، بالإضافة إلى لقائه جاره وست هام (المرحلة 31) بعيداً عن "استاد الإمارات".

في الشوط الأول، حسم "المدفعجية" الفوز بهدفين: الأول عبر البرازيلي غابريال مارتينيلي الذي رفع رصيده إلى 13 هدفاً في الدوري، من زاوية صعبة إثر عرضية من بوكايو ساكا (د28) الذي أضاف الثاني بعد تبادل للكرة مع بن وايت (د43).

وبات ساكا أول لاعب من أرسنال برصيد 10 أهداف و10 تمريرات حاسمة في موسم واحد في الـ"بريميرليغ" منذ التشيلي أليكسيس سانشيز (2016-2017)، فمدحه أرتيتا قائلاً إنّ "الفريق بأكمله قدّم أداءً جيداً لكنّ بوكايو كان جيداً اليوم، ممّا أثّر على النتيجة بمساهمته. هذا ما نحتاج إليه، لاعبينا في المقدّمة وأحدثوا الفارق، واليوم فعلوا ذلك مرة أخرى".

وسدّد مهاجم بالاس العاجي ويلفريد زاها كرة قوية من داخل المنطقة ارتدّت من القائم واصطدمت بظهر الحارس آرون رامسدايل إلى الخارج (د11).

مع بداية الشوط الثاني، أضاف السويسري غرانيت تشاكا الثالث بعد تمريرة في العمق من البلجيكي لياندرو تروسار، فقاوم الأول عودة المدافع جويل وارد وسدّ إلى جانب القائم الأيسر (د55). وقلّص بالاس النتيجة من ركنية نفّذها الفرنسي مايكل أوليز وصلت داخل المنطقة سيطر عليها الغاني جيفري شلوب وسدّدها سريعة بيسراه (د63).

وساهم المهاجم البرايلي غابريال خيسوس، في ثاني مبارياته كبديل (بعد 13 دقيقة أمام فولهام) عقب شفائه من إصابة في ركبته تعرّض لها في المونديال، في الهدف الرابع إذ اخترق بالكرة التي وصلت إلى الاسكتلندي كيران تيرنييه على الجهة اليسرى ومرّرها أرضية إلى ساكا الذي تابعها مباشرة في الشباك (د74).

وزاد أرسنال مِحَن جاره بالاس الذي كان يخوض مباراته الأولى بعد إقالة مدربه الفرنسي باتريك فييرا على خلفية سلسلة من 11 مباراة متتالية من دون فوز، وتحديداً منذ الفوز على بورنموث 2-0 في 31 كانون الأول.