بلغ المنتخب الكرواتي نهائي دوري الأمم الأوروبية بفوزه الكبير على مضيفه الهولندي 4-2 بعد التمديد، على ملعب "دي كويب" في روتردام في نصف النهائي. فيما تلعب إسبانيا الليلة بمواجهة إيطاليا في أنشخيده في نصف النهائي الثاني، قبل المباراة النهائية المقرّرة الأحد.

ووقفت كرواتيا حائلاً أمام فوز هولندا بأول لقب كبير لها منذ إحرازها أمم أوروبا 1988 بقيادة مدربها رونالد كومان وكوكبة من النجوم، كما لم تذق طعم الخسارة سوى مرة واحدة في مبارياتها الـ16 الأخيرة، كانت أمام منتخب الأرجنتين في مونديال 2022، في طريق الأخير إلى الفوز باللقب.

وفشل المنتخب البرتقالي الذي افتقد إلى جهود المهاجم ممفيس ديباي والمدافع ماتيس دي ليخت للإصابة، في بلوع النهائي الثاني له في البطولة، بعدما خسر في نهائي النسخة الأولى أمام البرتغال المضيفة في عام 2019، بينما فازت فرنسا بالنسخة الثانية عام 2021.

"من الصعب البحث عن الكلمات الآن"

عقب نهاية المباراة، أكّد القائد الهولندي فيرجيل فان دايك لقناة NOS الهولندية "قاتلنا مثل الأسود، لكن للأسف لم يكن ذلك كافياً هذه الأمسية. إنّه أمرٌ محبط للغاية. كنا نعلم أنّه سيكون صعباً، لكنّنا قدّمنا أداءً جيداً. تلقينا ركلتَي جزاء، كان يجب أن نكون أفضل، من الصعب البحث عن الكلمات الآن".

في المقابل، غاب عن تشكيلة المدرب زلاتكو داليتش المدافع يوشكو غفارديول للإصابة، والمهاجم ماركو ليافايا الذي قرّر الانسحاب من التشكيلة بعدما تشاجر مع جماهير.

في شوط أول لم يشهد الكثير من الفرص، إفتتح منتخب "الطواحين" التسجيل من أول تسديدة له بين الخشبات الثلاث بعد لعبة جماعية وصلت الكرة إلى ماتس ويفر داخل منطقة الجزاء مرّرها إلى دونييل مالين سدّدها الأخير بينية بقدمه اليمنى في شباك الحارس دومينيك ليفاكوفيتش (34)، رافعاً رصيده الدولي إلى 5 أهداف.

مع إطلاق الحكم صافرة بداية الشوط الثاني، أدركت كرواتيا التعادل من ركلة جزاء حصل عليها لاعب الوسط لوكا مودريتش (37 عاماً) إثر خطأ من كودي غاكبو داخل المنطقة، فسدّدها أندري كراماريتش في وسط مرمى الحارس جاستين بيلوف (د55).

وتقدّم ثالث المونديال بتسديدة "على الطاير" لماريو باساليتش (د73)، قبل أن يدرك أصحاب الأرض التعادل بفضل البديل نوا لانغ (د90+6)، محرزاً ثاني أهدافه الدولية.

بعد الاحتكام إلى الشوطَين الإضافيَّين، أضاف لاعبو كرواتيا الثالث إثر تمريرة من مودريتش إلى البديل بيتكوفيتش الذي تخلّص من فرنكي دي يونغ وسدّد بقدمه اليمنى من 20 متراً في الشباك (د98)، ثم سجّل مودريتش الرابع من ركلة جزاء إثر خطأ من تيريل مالاسيا على بيتكوفيتش (د117)، ليغادر على وقع تصفيق الجماهير محتفلاً بهدفه الـ24 الدولي، تاركاً مكانه للمدافع بورنا باريشيتش.