انفانتينو يدعو العائلة الكروية الى التكاتف في وجه الكورونا
في ظل الأزمة الدولية التي ألقت بظلالها على كرة القدم العالمية، دعا رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو الإتحادات الأهلية الى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمحاربة كورونا ومنع انتشاره، مؤكداً أنها ظروف صعبة وعلى الجميع التكاتف للعودة أقوى من قبل.
وقال انفانتينو "كما تعلمون جميعاً، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس الكورونا COVID-19 هو مرض وبائي. في ظل هذه الظروف، يجب علينا الآن بذل كل ما في وسعنا لحماية المشجعين واللاعبين والمدربين وكل الأشخاص الآخرين المشاركين في هذه اللعبة الجميلة".
وتابع "الأهم من ذلك، يجب على سلطات كرة القدم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع انتشار الفيروس إلى المجتمع الأوسع. بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، نطلق مبادرات بناء الوعي المصممة لتقديم توصيات وخطوات عملية لمعالجة انتشار COVID-19".
ودعا انفانتينو الإتحادات الى نشر رسائل الوعي والوقاية من كورونا، مذكراً بتوصيات منظمة الصحة العالمية بشأن الاحتياطات الوقائية والعامة.
وأكد انفانتينو أن مجتمع كرة القدم العالمي أظهر إحساساً بالتضامن والوحدة في مواجهة هذا التهديد مضيفاً "يجب أن نستمر في فعل الشيء نفسه عند التفكير في كيفية معالجة العواقب التي سنواجهها لمستقبل لعبتنا، بمجرد أن يصبح هذا الخطر على صحة الإنسان وراءنا".
وأضاف " يتعين علينا جميعاً أن نأخذ هذه المسألة على محمل الجد مع الحفاظ في الوقت نفسه على الهدوء في استجابتنا وصنع القرار".
وأشار انفانتينو الى أن الإتحاد الدولي سيبقى على اتصال منتظم مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين خلال هذه الفترة الصعبة، وسيتطلع إلى إيجاد حلول في الوقت المناسب بروح من التعاون، مع مراعاة مصالح كرة القدم على جميع المستويات.
واستطرد "يجب أن تكون الصحة أولاً والتضامن الرياضي هما المبادئ الأساسية التي توجه عملية صنع القرار في هذه اللحظة المهمة من الزمن، وأنا متأكد من أن مجتمع كرة القدم بأكمله سيفي بالقيم العظيمة لرياضتنا. دعونا نضع في اعتبارنا أيضاً أن الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، يمكنها - وأعتقد أنها ستلعب - دورًا كبيرًا في مساعدة عالمنا على التعافي بمجرد أن نعود عاجلاً وليس آجلاً إلى الحياة الطبيعية".
وختم رسالته قائلاً "الظروف الصعبة هي فرصة للناس للاجتماع معاً والتكاتف، وإظهار ما يمكنهم فعله بروح جماعية، والخروج أقوى وأكثر استعدادًا للمستقبل. نحن نعلم أن هذه هي إحدى تلك اللحظات".