يبحث أرسنال الإنكليزي عن نقل تفوّقه المحلي إلى الساحة الأوروبية، في حين يريد مواطنه مانشستر يونايتد نفض غبار هزيمته التاريخية أمام ليفربول، بينما يجد روما الإيطالي نفسه أمام مهمة صعبة، غداً في ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ). وتقام مباريات الإياب في 16 آذار، على أن تستضيفها الفرق التي تصدّرت مجموعاتها وتأهلت مباشرةً.

بعدما أسفرت قرعة الأسبوع الماضي عن تحديات مقبولة للأندية الكبرى، على غرار سبورتينغ لشبونة البرتغالي بمواجهة أرسنال، نشر الإسباني هيكتور بيليرين وجهاً باكياً ورمزاً تعبيرياً لـ"منزل" عبر صفحته على "إنستغرام"، في اشارة إلى دفاعه عن ألوان "المدفعجية" بين عامَي 2011 و2022.

ستكون المواجهة مؤثرة للظهير الأيمن (27 عاماً)، لكنّ سبورتينغ الذي يمرّ بمرحلة تفاوِت من ناحية النتائج يُسعده أن يكون الفريق غير المرشح في لشبونة، لكنّ مدربه روبن أموريم (38 عاماً) أكّد "لسنا مرشحين للفوز بالدوري الأوروبي، لكنّنا مرشحون للفوز في كل مباراة".

ويُدرك سبورتينغ صعوبة المهمة أمام أرسنال، إذ لم يسبق له أن هزّ شباكه في مباريات أوروبية (تعادلان وهزيمتان)، منها إثنتان عام 1969 في كأس مدن المَعارض (كأس الاتحاد الأوروبي و"يوروبا ليغ" لاحقاً) وموسم 2018-2019 في دور المجموعات من الـ"يوروبا ليغ".

فوز يتيم لروما

يستقبل روما الإيطالي ضيفه ريال سوسييداد الإسباني، على أمل تحقيق نتيجة جيدة في عقر داره، إذ تشير الأرقام إلى أنّ نادي العاصمة حقّق فوزاً يتيماً في مبارياته الأوروبية الـ7 الأخيرة أمام فرق إسبانية، مقابل تعادلَين و4 هزائم.

يعرف مدرب روما البرتغالي جوزيه مورينيو أسرار الكرة الإسبانية جيداً، إذ سبق له أن أشرف على ريال مدريد وفاز معه بلقب الدوري موسم 2011-2012، كما أنّ الوافد الجديد دييغو يورنتي سبق له أن دافع عن قميص سوسييداد بين 2017 و2020.

ووصف مدرب الضيوف إيمانول ألغواسيل نظيره مورينيو بأنهّ "نموذج يُحتذى به" لكنّه لم يَذعن قائلاً "تغلّبنا على مانشستر يونايتد في دور المجموعات، فلم لا نتغلب على روما؟".

سجل خالٍ من الهزائم ليوفنتوس

يواجه يوفنتوس الإيطالي الذي يمرّ بموسم مضطرب في الدوري، ضيفه فرايبورغ الألماني. فعلى الرغم من الضربات التي تلقاها فريق ماسيميليانو ألّيغري بحسم 15 نقطة من رصيده لاتهامه بالتلاعب المالي، إلّا أنّه لا يزال يُحارب على الجبهة الأوروبية فلم يذق طعم الخسارة في ملعبه في مبارياته الأوروبية الـ4 الأخيرة أمام فرق من الـ"بوندسليغا" (فوزان وتعادلان).

من ناحيته، يأمل فرايبورغ الذي يخوض ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه، في أن تستمرّ مغامرته الأوروبية وبلوغ ربع النهائي، فاعتبر مدربه كريستيان سترايش إنّ "هناك دائماً فرصة في كرة القدم. في الرياضات الأخرى، لا تحظى الفرق الصغيرة بفرص كبيرة. هذا أحد الألغاز في هذه اللعبة".

ويعوّل فرايبورغ على لاعب وسطه الإيطالي فينتشنزو غريفو، المَولود في ألمانيا وسجّل 4 أهداف في 8 مباريات مع إيطاليا، مَوطن والديه، إذ أكّد عن المباراة المنتظرة أمام يوفنتوس الفائز بلقب المسابقة القارية 3 مرات تحت مسماها القديم كأس الاتحاد الأوروبي، أنّه "أتطلّع إلى لقاء بعض زملائي الدوليِّين في الفريق".

أشباح الخسارة تطارد "الشياطن الحُمر"

يأمل مانشستر يونايتد الإنكليزي أن يَنفض غبار الهزيمة المذلة أمام ليفربول بسباعية نظيفة في الدوري، عندما يستقبل ريال بيتيس الإسباني.

وبعدما اعتقد فريق "الشياطين الحُمر"، بقيادة مدربه الهولندي إريك تن هاغ بفوزه بكأس الرابطة، أنّه تخلّص من أشباح بدايته الهشة للموسم ورحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو إثر خلاف استشرى بين الطرفين، وقع في المَحظور مجدّداً أمام الـ"ريدز".

ويعود اللقب الأخير الأوروبي ليونايتد إلى عام 2017 حين توج بطلاً للدوري الأوروبي، وسيكون متحفّزاً لإضافة لقب آخر، لكن سيكون عليه التعامل مع كل مباراة على حِدة وأولها بيتيس الذي يمني النفس ببلوغ ربع النهائي للمرة الأولى.

ويُدرك يونايتد الذي بلغ ثمن النهائي بإقصائه برشلونة، متصدّر الدوري الإسباني، في الملحق صعوبة المهمة أمم فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني المتوّج بلقب الـ"بريميرليغ" مرة والكأس مرتَين مع الغريم والجار سيتي.

كما يتضمّن سجل بيليغريني 4 تعادلات من دون أهداف ضدّ "الشياطين الحُمر" خلال فترة إشرافه على فياريال الإسباني. لكن على بيتيس بدايةً أن يتغلّب على لعنة عدم عودته فائزاً من إنكلترا في 3 مباريات، أمام تشلسي (هزيمتان) وليفربول (تعادل سلبي) في تشرين الثاني 2005.

أمّا بالنسبة إلى المتخصّص بالمسابقة إشبيلية، الفائز بلقبها 6 مرات في إنجاز قياسي، فيصطدم بفنربخشه التركي الذي تبقى أفضل نتيجة له وصوله إلى نصف النهائي موسم 2012-2013. وأشرف البرتغالي جورجي خيسوس، مدرب فنربخشه، على بنفيكا الذي خسر أمام إشبيلية بركلات الترجيح في نهائي "يوروبا ليغ" عام 2014، لذا يأمل في أن يوقف مرة جديدة النادي الأندلسي.

أبدى مدير الرياضة في إشبيلية مونتشي حرصه على فوز فريقه على أرضه، مدركاً أنّ اسطنبول ليست مكاناً لأصحاب القلوب الضعيفة "من الصعب جداً مواجهة فنربخشه في ملعبه، لأنّه سيكون مدعوماً من جماهيره التي تهتف بلا توقف". والتقى الفريقان في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2007-2008، وفاز فنربخشه بركلات الترجيح 3-2 (فاز 3-2 ذهاباً وخسر 2-3 إياباً).

ويتجدّد الموعد بين أونيون برلين، مفاجأة الدوري الألماني، وأونيون سان جيلواز البلجيكي بعدما تواجها أيضاً في دور المجموعات ففاز كل منهما على أرضه 1-0، لكنّ الصدارة في النهاية كانت للفريق البلجيكي بفارق نقطة.

برنامج ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي

غداً

أونيون برلين (ألمانيا) - سان جيلواز (بلجيكا) (19:45)

باير ليفركوزن (ألمانيا) - فيرينتسفاروش (المجر) (19:45)

سبورتينغ لشبونة (البرتغال) - أرسنال (إنكلترا) (19:45)

روما (إيطاليا) - ريال سوسييداد (إسبانيا) (19:45)

إشبيلية (إسبانيا) - فنربخشه (تركيا) (22:00)

يوفنتوس (إيطاليا) - فرايبورغ (ألمانيا) (22:00)

مانشستر يونايتد (إنكلترا) - ريال بيتيس (إسبانيا) (22:00)

شاختار دانييتسك (أوكرانيا) - فينورد روتردام (هولندا) (22:00)

برنامج ذهاب ثمن نهائي "كونفرنس ليغ"

غداً

أيك لارنكا (قبرص) - وست هام (إنكلترا) (19:45)

شيريف تيراسبول (مولدوفا) - نيس (فرنسا) (19:45)

أندرلخت (بلجيكا) - فياريال (إسبانيا) (19:45)

فيورنتينا (إيطاليا) - سيفاسبور (تركيا) (22:00)

ليخ بوزنان (بولندا) - ديورغاردن (السويد) (22:00)

بازل (سويسرا) - سلوفان براتيسلافا (سلوفاكيا) (22:00)

خنت (بلجيكا) - باشاك شهير (تركيا) (22:00)