Football Lebanon - المنتخب بين الماضي والحاضر بعيون قائده السابق

المنتخب بين الماضي والحاضر بعيون قائده السابق


قائد منتخب لبنان السابق حسن ايوب، قلب الدفاع التاريخي للكرة اللبنانية وناديي الصفاء والحكمة، ومدرب اندية الحكمة والنجمة سابقا. احرز كأس لبنان مع الصفاء عام 1986 كلاعب وبطولة الدوري وكأس السوبر مع نادي النجمة كمدرب عامي 2008 و 2009 ومدرب منتخب لبنان عام 2010 خلال تصفيات كأس العالم حيث تاهل معه الى الدور الثالث. صاحب 10 اهداف دولية و 60 مباراة دولية وحاليا محلل رياضي متمكن بثقافته العالية وخبرته الطويلة. حائز على 4 شهادات تدريبية من الاتحاد الاسيوي وشهادتين من الاتحاد الدولي. قبل انطلاق كأس آسيا تحدث أيوب لمراسل Football Lebanon حسن سقر عن حظوظ المنتخب في تحقيق كأس آسيا وقال : "لا شك بأن المهمة صعبة والتركيز حاليا على الاعداد البدني والذهني والتكتيكي للمنتخب بعد معسكرات عدة وخوض مباريات ودية عديدة، لم تصل حد الاقناع في الاداء ولكن النتائج كانت مقبولة. لا سيما امام منتخبات قوية كشفت عن بعض الثغرات والاخطاء التي يعمل على تصويب امورها المدير الفني المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش والوصول في المنتخب الى الثبات في التشكيلة لكي نلعب بواقعية امام منتخبات قوية مثل قطر والسعودية ولنتخطى كوريا الشمالية وننتقل الى الدور الثاني وهذا هو الهدف الرئيسي حاليا. اما التفكير بالفوز بكأس آسيا قبيل بدء المنافسات فهو امر خاطىء. علما ان الطموح مشروع لكن المطلوب حاليا هو العمل والتدريب والتطوير والتركيز والتحفيز." وعن التجربة التي عاشها مع المنتخب قال ايوب : "هي ليست تجربة انما سنوات من العمر، فيها تضحيات ومنافسات واثباتا للذات، في زمن كانت الاندية تعج بالنجوم وكانت المهمة الصعبة للمدير الفني وجهازه هي اختيار اللاعبين ومن ثم التشكيلة الاساسية، فقد كانت تلك السنوات مليئة بالعطاء والالتزام والانضباط والتدريب المكثف. الاداء كان مستواه عالي واللياقة البدنية والمهارات والقوة والتحمل وروح الجماعة كانوا متفوقين على التكتيك حينها، وكانت النتائج جيدة والجمهور فخور بكافة لاعبي المنتخب الوطني. لكن في المقابل ايضا كانت منتخبات الدول العربية تضم نجوما كبار بعضهم من دخل عالم الاحتراف والبعض الاخر متفرغ للعبة وكانوا قد سبقونا في اقامة المعسكرات القريبة من عالم الاحتراف واستفادوا بالنتائج من المسابقات الرسمية على عكس منتخبنا الكبير الذي كان هاو". بالنسبة للفرق بين المنتخب في الوقت الحالي وفي الماضي شدد أيوب : "لكل زمان دولة ورجال هذه مقولة صحيحة المنتخب الذي شاركت معه لمدة طويلة كان منتخب صاحب اداء جماعي، لديه صفات كثيرة منها الاعتماد الدائم على بناء اللعب من الخلف الى خط الوسط ومنهم الى المهاجمين مع اضافة هجومية من الظهيرين ، وكانت الروح الجماعية طاغية على المجموعة واللياقة البدنية عالية، اضافة الى عامل الولاء للقميص وللعلم والاحساس بالمسؤولية اتجاه الوطن والجمهور وانفسنا. وهذا لا ينقص لاعبي منتخبنا الحالي اذ هناك بعض الامور السلبية التى طغت على اللعبة عامة ومنها الاداء الفردي والاعتماد على لعب الكرات الطويلة واحيانا غياب الشكل التكتيكي او سوء الانتشار وهذا دليل على عدم انضباط في التمركز السليم والتحرك بدون كرة. وهذا لا يقلل من اهمية اللاعبين لان الحماس والاندفاع هو سبب ما ذكرت، ولن ادخل في سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي حاليا والتي لم تكن في زمن منتخب ما بعد التسعينيات حينها." وفي الختام تمنى أيوب للمنتخب الوطني ان يعبر ويتأهل الى الدور الثاني ويستعيد بريقه والثقة التي اكتسبها من المرحلة السابقة في تصفيات كأس العالم لكي ينتزع احترام منتخبات العرب وآسيا مجدداً.