الملايين يستقبلون لاعبو الأرجنتين في بوينوس أيرس
عاد منتخب الأرجنتين الفائز بكأس العالم لكرة القدم 2022 بقيادة ليونيل ميسي، فجر أمس، من قطر إلى العاصمة بوينوس أيرس وسط استقبال حاشد.
وصلت طائرة المنتخب إلى مطار إيسيسا الدولي عند الساعة 2:40 بالتوقيت المحلي (5:40 ت غ)، بعد فوزه الأحد على فرنسا بركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل 3-3 في النهائي مشوّق، وأمضى اللاعبون ليلتهم في مجمّع تدريب الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم قرب المطار، وانتظرهم آلاف المشجّعين للترحيب بهم.
مع إعلان عطلة رسمية في البلاد، باشر اللاعبون جولة على ملايين الأرجنتيِّين في وسط بوينوس أيرس اعتباراً من ظهر الثلاثاء بالتوقيت المحلي.
وكُتِب على لافتة مُعلّقة على كشك صحف في بوينوس أيرس "مُتوّجون بالمجد"، فيما نشرت صحيفتا "كلارين" و"لابرنسا" عباراة "شكراً" على صفحاتها لميسي ورفاقه لفوزهم بهذا اللقب للمرة الثالثة بعد 1978 و1986، والأولى منذ 36 عاماً أمام نحو 90 ألف متفرّج في استاد "لوسيل" في الدوحة، فحرموا المنتخب الأزرق، المتوّج في 1998 و2018، من الإنجاز عينه.
كان ميسي الذي سجّل هدفَين في النهائي، أول لاعب ينزل من الطائرة حاملاً كأس البطولة وبعده مباشرةً المدرب ليونيل سكالوني، ولحقهما المهاجم خوليان الفاريز الذي سجّل 4 أهداف في المونديال.
ووُضِعت صورة لميسي على ذيل الطائرة مع عبارة "فريقٌ واحد، بلدٌ واحد، حلمٌ واحد"، وشقّ اللاعبون طريقهم على سجّادة حمراء وصولاً إلى حافلةٍ مكشوفة على وقع أغنية "Muchachos" الخاصة بهم لكأس العالم التي أدّتها فرقة "لا موسكا"، ثم غادروا إلى مجمّع التدريب.
وانضم أفضل لاعب في العالم 7 مرات، إلى مواطنه الأسطورة الراحل دييغو مارادونا الذي قاد بلاده إلى لقب 1986 بعد هدفَين "خارقَين" في مرمى إنكلترا في ربع النهائي، وبات بمقدور عشاقه المقارنة بينهما، وربما مع البرازيلي بيليه بطل العالم 3 مرات بين 1958 و1970.
"أفضل من العام 86"
نُظّم حفل استقبال خاص للمنتخب في المطار قبل أن يؤكّد الاتحاد الأرجنتيني أنّ اللاعبين سيحتفلون مع المشجّعين في وسط العاصمة.
الأحد بعد انتهاء المباراة، بدأت الاحتفالات في الأرجنتين، فأشار خوسيه لويس كوينوغا (56 عاماً) حين كان يحتفل مع نحو مليون شخص في الليلة السابقة بفوز المنتخب، "سأذهب لاستقبالهم في المطار. الآن وقد تُوّجوا يجب أن نتوجّه لتحيّتهم وشُكرهم".
فيما عبّر ريكاردو غرونفلد (65 عاماً) عن سعادته، بالقول "أتذكّر عام 1986، لكنّ الانتصار بالأمس كان مؤثراً أكثر"، فيما لم تعلم سوليما غيريري (80 عاماً) "ما إذا كان هناك فرق مع عام 86، لكنّ الكأس تأتي هذه المرة في وقتٍ مناسب".