الملاك الحارس - علاء بشير - محمد مهدي حسين الموسوي، ابن بلدة النبي شيت، الذي تدرج في أكاديمية دايفيد ناكد، حيث كانت الشرارة الأولى لنجمٍ واعد. شارك الموسوي في دورة برشلونة السنوية للأكاديميات العالمية تحت ١٥ سنة، فسجل في سجله الكروي ٥ تمريرات حاسمة و ٤ أهداف. لعب الموسوي مع نادي بلدته النبي شيت، فكان محط أنظار المدربين والصحافيين والجماهير الكروية. فالموسوي المولود في العام ٢٠٠٣، سيكون له مستقبل مشرق في كرة القدم. يلعب الموسوي اليوم في صفوف نادي العهد الرياضي الذي أحرز معه بطولة الناشئين في العام الفائت ويلعب أساسياً هذا الموسم في دوري الشباب. يمثل الموسوي وطنه لبنان في منتخب الشباب، ويشارك معه في بطولة ايرثلنك لإتحاد غرب آسيا الثانية للشباب، وهي ليست مشاركة عابرة، بل هي مشاركة مهمة له وللمنتخب. فمحمد هو الملاك الحارس لمنتخب الشباب، وإذا أردت أن تعرف السبب، فعليك أن تشاهد الثواني الأخيرة من مباراة لبنان مع الأردن. تلك الثواني المجنونة التي حيرت المتابعين. فبينما كانت الكرة تتجه نحو مرمى لبنان بعد إرباك داخل منطقة الجزاء، وفي لحظة صمت يدرك المشاهد أن الكرة ستدخل، أسرع الملاك الحارس نحو الكرة بكل قوة وسرعة وإندفاع وثقة وعزم صارخاً، "لن تمري، فأنا موجود". أبعدها بعيداً عن مرمى الوطن وأبعد معها الخطر من تعادل كان سيقصي لبنان خارج البطولة. أبعدها محمد وأنعش قلوبنا التي كانت قاب قوسين او أدنى من الإنكسار. إستطاع محمد أن يحافظ على النتيجة وأن ينقذ التأهل إلى نهائي البطولة، فهو الملاك الحارس والنجم الصاعد لوطن يحتاج من أمثاله منقذاً له من أي سقوط او تعثر او ذل او خذلان. علاء بشير - Football Lebanon