Football Lebanon - الفيفا مافيا... هل صدقت المقولة؟

الفيفا مافيا... هل صدقت المقولة؟


 

هي كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وهي لعبة الفقراء التي سرقها الأغنياء.

من مبادئ الفيفا هو فصل السياسة عن الرياضة وعدم الخلط في هذا الأمر أو حتى إدخال أي مجال على الرياضة وحتى إن كان تضامن معنوي أو توجيه رسائل من خلال كرة القدم إلى المجال السياسي أو غيره.

وهذا ما أكدته الفيفا بعد فرض عقوبات على العديد من اللاعبين الذين تضامنوا مع القضية الفلسطينية وقطاع غزة ضد العدو الإسرائيلي وحتى أن العقوبات طالت أندية قامت بالتضامن أيضاً.

كل هذه العقوبات على عدد كبير من اللاعبين وأندية عديدة كانت تحت حجة " عدم إدخال السياسة في الرياضة ".

ولأننا في لبنان نذكر يوم إجتياح العدو الإسرائيلي لوطننا وفي نفس الوقت كان كأس العالم يجري والأمور على ما يرام بحسب قول الفيفا وذلك متبعة لمقولة " عدم إدخال السياسة في الرياضة ".

وفي العراق وأفغانستان واليمن وسوريا والعديد من البلاد التي شهدت حروب كان قرار الفيفا كالعادة " عدم إدخال السياسة في الرياضة ".

أما اليوم في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، نرى التضامن الكامل من الفيفا تجاه بلد مقابل آخر وهذا لم يحصل أبداً في تاريخ الرياضة.

فأين أصبحت مقولة " عدم إداخل السياسة في الرياضة ".

إذ نرى تضامن اللاعبين دون فرض عقوبات عليهم كذلك الأندية تتضامن وتتعاطف دون فرص عقوبات لا بل يكون الرد بالشكر والتقدير!

هل قرار عدم إشارك المنتخب الروسي في مونديال قطر وشطب ممثل روسيا في اليوروليغ ونقل نهائي دوري أبطال أوروبا من روسيا إلى فرنسا ومنع إطلاق النشيد الروسي كل هذه القرارات تنطوي تحت مظلة " عدم إدخال السياسة في الرياضة "، أم أن المقولة تغيرت حسب المصالح؟

لم نذكر ما قامت به الإتحادات الكروية من قرارات تجاه الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك الإتحادات الرياضية الآخرى التي تنعطف على ما قامت به الفيفا.

ويبقى السؤال هل بات الفيفا منحاز والسياسة نخرت الرياضة بشكل واضح وفاضح ؟؟

والسؤال الأهم هل صدقوا بأن : " الفيفا مافيا ".