وضع إنتر ميلان الإيطالي قدماً في نصف النهائي بفوزه الثمين على مضيفه بنفيكا البرتغالي 0-2، أمس على ملعب "النور" في لشبونة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويلتقي الفريقان اللذان تواجها في نهائي 1965 حين توّج "نيراتزوري" بلقبه الثاني توالياً بفوزه 1-0، إياباً الأربعاء المقبل على ملعب "جوسيبي مياتزا" في ميلانو. وضرب إنتر عصفورَين بحجر واحد، فاستعاد نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الـ6 الأخيرة (3 تعادلات و3 هزائم) وعزّز حظوظه في بلوغ نصف نهائي المسابقة للمرة الأولى منذ 13 عاماً وتحديداً منذ عام 2010 عندما توّج باللقب الثالث في تاريخه بعد 1964 و1965.

ويعود الفوز الأخير لإنتر، وصيف المسابقة القارية العريقة عامَي 1967 و1972، إلى 5 آذار عندما تغلّب على ضيفه ليتشي 2-0 في الدوري. فيما مُنيَ بنفيكا، بطل عامَي 1961 و1962 ووصيف أعوام 1963 و1965 و1968 و1988 و1990، بخسارته الأولى في المسابقة والثانية توالياً بعد سقوطه على أرضه في "كلاسيكو" الدوري أمام غريمه التقليدي بورتو 1-2، فكانت الأولى بعد 8 انتصارات متتالية في مختلف المسابقات.

وكان بنفيكا الطرف الأفضل في الشوط الأول لكن من دون خطورة كبيرة على مرمى الحارس الكاميروني أندريه أونانا، قبل أن يستيقظ الضيوف في الشوط الثاني ويُسجّلوا هدفَين غاليَين.

وفضَّل سيموني إنزاغي، مدرب إنتر المتأهل إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2012 وآخر الفرق الإيطالية الفائزة باللقب عام 2010 بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الدفع بالمهاجم البوسني إيدين دجيكو أساسياً في مركز قلب الهجوم على حساب البلجيكي روميلو لوكاكو.

في المقابل، دفع المدرب الألماني لبنفيكا الذي لم ينجح بتخطي ربع النهائي منذ بلوغه نهائي 1990، روجر شميدت بقطب الدفاع البرازيلي موراتو (21 عاماً) بدلاً من القائد الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي (35 عاماً) المَوقوف، بينما أشرك البرازيلي الآخر جيلبرتو مورايش مكان الدنماركي ألكسندر باه المصاب.

وكانت أول وأخطر فرصة في المباراة تسديدة قوية لرافا سيلفا من مسافة قريبة أبعدها الحارس أونانا قبل أن يُشتّتها الدفاع (د16). ثم سدّد جواو ماريو كرة "على الطاير" من داخل المنطقة مرّت بجوار القائم الأيمن (د19). فردّ عليهما فرانشيسكو أتشيربي بتسديدة قوية من 25 متراً علت العارضة بسنتمترات قليلة (د25).

مطلع الشوط الثاني، فاجأ إنتر مضيفه بافتتاحه التسجيل برأسية من مسافة قريبة عبر نيكولا باريلا إثر عرضية من أليساندرو باستوني (د51). وأنقذ الحارس اليوناني أوديسياس فلاخوديموس مرماه من هدف ثانٍ بتصديه لكرة الأرميني هنريخ مخيتاريان من مسافة قريبة (د66).

وكاد المدافع الإسباني أليخاندرو غريمالدو يُدرك التعادل بتسديدة قوية من داخل المنطقة ارتطمت بالمدافع الهولندي دنزل دمفريس وتحوّلت إلى ركنية لم تثمر (د73). وجرّب باريلا حظه بتسديدة قوية من خارج المنطقة مرّت بجوار القائم الأيمن (74)، ورأسية لدمفريس من مسافة قريبة ارتدّت من الحارس وشتّتها الدفاع (د78).

وحصل إنتر على ركلة جزاء إثر لمسة يد على جواو ماريو إثر عرضية من دمفريس (د79)، فانبرى لها البديل لوكاكو زاحفة على يسار الحارس (د82).