خطا برشلونة بثبات نحو لقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ عام 2019 بفوزه القاتل في الـ"كلاسيكو" على غريمه التقليدي ريال مدريد 2-1، على ملعب "سبوتيفاي كامب نو" في ختام المرحلة الـ26.

وابتعد برشلونة الذي حقق فوزه الـ22، في الصدارة برصيد 68 نقطة بفارق 12 نقطة عن ريال الذي مُنيَ بخسارته الرابعة وبات من الصعب عليه الدفاع عن لقبه مع بقاء 12 مرحلة. فحافظ "بلاوغرانا" على سجله خالياً من الخسارة على أرضه (11 انتصاراً مقابل تعادلَين)، في أفضل سجلّ له منذ موسم 2019-2020.

واستقبل النادي الكاتالوني مطارده المباشر منتشياً بانتصارَيه الأخيرَين على فالنسيا وأتلتيك بلباو 2-1، متسلّحاً بفوزه في 24 مباراة من الـ53 الأخيرة بينه وبين ريال منذ عام 2011 في مختلف المسابقات (12 تعادلاً و17 هزيمة). لكن غاب عنه الفرنسي عثمان ديمبيليه وبيدري للإصابة، مقابل غياب المدافع النمسوي دافيد ألابا للإصابة والأوروغوياني ألفارو رودريغيز للإيقاف عن ريال مدريد.

من ناحيته، وصل النادي الملكي إلى ملعب "كامب نو" آملاً في تعزيز حظوظه والاحتفاظ ببريق أمل للدفاع عن لقبه، بعدما حسم تأهله إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب ليفربول الإنكليزي، قبل أن يفوز على إسبانيول 3-1 في الدوري.

وتقدّم ريال سريعاً عندما توغّل البرازيلي فينيسيوس جونيور داخل المنطقة ومرّر عرضية تابعها المدافع الأوروغوياني رونالدو أراوخو بالخطأ في شباك حارس مرماه الألماني مارك-أندري تير شتيغن (د9).

قبل أن يُطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول، أدرك برشلونة التعادل حين سدّد البرازيلي رافينيا كرة صدّها مواطنه إيدير ميليتاو وتهيّأت أمام سيرجي روبرتو الذي سدّدها بيمناه في أسفل الزاوية اليسرى من مرمى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا (د45).

وأجرى مدرب النادي الملكي الإيطالي كارلو أنشيلوتي تبديلَين، فأخرج ناتشو فرنانديز والألماني طوني كروس ودفع بالفرنسي فيرلان مندي والمهاجم البرازيلي رودريغو (د62). ثم تصدّى كورتوا لتسديدة رافينيا (د76)، فيما سجّل البديل ماركو أسنسيو هدفا ألغِيَ بداعي التسلّل (د81).

وضغط ريال لإحراز هدف النقاط الثلاث فيما اعتمد برشلونة على الهجمات المرتدة، فسجّل هدفاً قاتلاً عبر البديل العاجي فرانك كيسييه بخامس تمريرة حاسمة للمدافع الشاب أليخاندرو بالدي، تابعها العاجي في الشباك (د90+2).