
العهد يقدم حيدر في مؤتمر صحفي
قدّم فريق العهد لاعبه الجديد محمد حيدر في مؤتمر صحفي عُقد في مقر النادي بحضور الرئيس تميم سليمان وأمين السر محمد عاصي والمسؤول الإعلامي في النادي الزميل يوسف يونس الى جانب عدد من الإعلاميين تقدمهم رئيس جمعية المحررين الرياضيين يوسف برجاوي.
وقدّم سليمان قميص العهد الى حيدر الذي سيغيب عن تمرين اليوم لارتباطه بتدريب المنتخب على أن يخوض غداً تمرينه الأول مع فريقه الجديد.
سليمان تحدث خلال المؤتمر الصحفي عن عقد النادي مع حيدر وهو لخمس سنوات يكون بعدها اللاعب حراً في التعاقد مع أي نادٍ، أما في حال قرر الانتقال الى ناد آخر قبل انتهاء فترة العقد فحينه سيكون للعهد حصة من قيمة انتقاله.
ونفى سليمان وجود اي عوائق أخرت انتقال حيدر الى العهد، لكن المسألة أخذت وقتها الطبيعي حيث أن اللاعب مرتبط بعقد مع الصفاء حتى أواخر أيلول، وادارة العهد لم ترغب في كسر العرف القائم بموافقة النادي على انتقال أي لاعب حتى لو انتهى عقده مع فريقه وهي مصرّة على هذا العرف. علماً أن الافضل أن تكون العقود هي التي تربط اللاعبين بأنديتها، فهذا مريح للاعب والنادي حيث يعلم كل طرف بما له من حقوق وعليه من واجبات، وهذا الأمر بيد اتحاد اللعبة والأندية كي يصبح نافذاً.
وسئِل سليمان عن الكلام الذي يدور حول انه يأخذ كرة القدم الى مكان لا قدرة عليها فيه، وبالتالي يؤذي اللعبة أكثر مما يفيدها ويؤثر بشكل سلبي عليها نسبة لقيمة العقد الكبيرة مع حيدر.
واجاب سليمان بانه لا يمكن على الأندية أن تبقى جالسة تتذمّر من سوء الأحول المادية دون السعي لتأمين الموارد المادية.
وبالنسبة لسليمان وفي حسبة بسيطة فإن أندية المقدمة تتكبد خسائر بقيمة 100 ألف دولار مع بداية كل موسم بدل تجربة لاعبين وتذاكر سفر وفسخ عقود في منتصف الموسم مع لاعبين فشلوا مع الفريق.
لكن في المقابل إذا عملت بطريقة صحيحة واحترافية فحينها يمكن أن توفر على خزينة النادي، كما أن كرة القدم في العالم انتقلت الى هذا المستوى ولا بد علينا أن نواكبها ولو بعد سنوات من انتقالها.
أضف الى ذلك أن رفع قيمة العقود سيخلق حالة تنافسية بين الأندية التي سيسعى كل منها الى محاولة تأمين الأموال في ظل نجاح نادٍ آخر في ذلك. وهذا ينعكس ايجابياً على النادي واللاعب وبالتالي المنتخب. فحين يرتاح اللاعب حينها سيقدم أكثر، وتصبح كرة القدم مصدر عيش مريح له وهو سيعطي كل ما لديه لاثبات نفسه.
ولفت سليمان الى أن الموضوع ليس مادياً فقط حتى استطاع الحصول على جهود حيدر، فهناك ناديين آخريين قدّما عروضاً توازي عقد العهد وحتى أكثر. لكن العهد بدأ العمل مبكراً مع حيدر كي يحصل على جهوده.
واعتبر سليمان أن على الاتحاد ان يفرض على الأندية الأخرى ابرام عقود مع لاعبيها
وعن الخطوة المقبلة للعهد، اشار سليمان أن هذا مرهون بمدى امكانية الحصول على لاعبين آخرين، لكن هذا الأمر بيد الأندية الأخرى التي تملك هؤلاء اللاعبين. لكن اذا استطعنا تدعيم الفريق أكثر فلما لا.
وأكّد سليمان انه ملتزم بعقد حيدر حتى لو ابتعد سليمان عن رئاسة النادي، علماً أن العمل في العهد استمرارية ونادي العهد لم يتخلى عن واجباته المالية في أي يوم من الأيام. لكن إمعاناً في التأكيد فإن سليمان مسؤول عن تنفيذ العقد وكذلك الأمر بالنسبة لبعض اللاعبين في النادي المسؤولين منه حتى لو لم يعد رئيساً للعهد.
وكان هناك سؤال لسليمان وعاصي عن سبب تجربة لاعبين أجانب في وقت أقفل فيه النادي ملفهم مع الثلاثي دنيس وموسى كبيرو ويوسف المويهبي، فكان رد من عاص بأن هذا خطأ من المدرب إذ لا يجب تجربة المزيد من اللاعبين الأجانب.
من جهته، تحدث اللاعب محمد حيدر عن انتقاله الى العهد معتبراً أن هذا شرفاً له بوجود مثل هذه الادارة ولاعبين دوليين سبقوني الى المنتخب، وهو فريق وصل الى نهائي الدوري والكأس وموجود حالياً في ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، وبالتالي فهو يخطط لمستقبل. وبالتالي فإن كل لاعب هدفه الللعب مع مثل هذا الفريق، والهدف الآن تحقيق البطولات مع العهد كما حققتها مع الصفاء.
وعن شعوره لتركه ناديه بعد خمس سنوات من الإنجازات، كان التأثر واضحاً على وجه حيدر حين تحدث عن الغصة والشعور الصعب الذي يشعر بها لتركه ناد حقق معه الشهرة والانجازات وقدمه الى الاعلام والجمهور والمنتخب وحتى الاحتراف. ولعلّ أكثر ما يؤلم حيدر هو تركه جمهور الصفاء الذي يكن له كل محبة، ويملك معه اجمل الذكريات، لكن هذا حال كرة القدم في لبنان والعالم.
ورداً على سؤال حول كيفية تعاطيه مع مسألة التسجيل في مرمى الصفاء، تمنى حيدر أن يفعل ذلك وأكثر من مرة كون هذا له فائدة لفريقه، لكن من الطبيعي أن لا يحتفل احتراماً لعلاقته السابقة بالنادي.
وعن صفقة انتقاله الى العهد، أشار الى أن هناك أكثر من 12 لاعباً في الأندية يستحقون عقوداً مماثلة، لكن أنديتهم لا تملك القدرة المالية على ذلك. ولفت الى أن حياته لن تتغير بعد العقد الكبير الا أنه سيرتاح، وهو سيبقى ينزل الى الملعب كي يقاتل في كل مباراة كما كان يقعل دوماً منذ بدايته مع نادي الأمل معركة.
وشدد حيدر على أنه لم يفكّر بالمال في الدرجة الأولى وهو لو أراد ذلك لكان احترف في الخارج. قد يكون هذا العرض كبيراً على خمس سنوات لكن كان يمكن أن يحصل على عقد أكبر لمدة سنة يثبت معها قدراته ويحصل على عرض أكبر في السنة التي بعدها. الا ان حيدر اختار عرض العهد بعد الطريقة التي تعامل بها "أبو جاسم"" (تميم سليمان) معه وقدومه الى منزله قبل فترة ومفاتحته بضمه الى العهد."
